الدهاشنه
المحتويات
أغلق الباب بالمفتاح العالق بجسده واستدار ليجدها ترتب الغرفة وما أن استمعت لصوت انغلاق باب الغرفة التفتت لترى ماذا هناك فانعقد حاجبها وهي تتساءل بدهشة
_أحمد بتعمل أيه هنا
تفحصها بنظرة سريعة ثم قال بانزعاج
_هو أنا كل ما أشوفك ألقيكي باسدال الصلاة!
ابتلعت ريقها بتوتر للحالة الغير مريحة التي بدى بها لها فرددت بارتباك
ابتسم وهو يقترب منها حتى بدت محتجزة بينه وبين الحائط من خلفها
_مش مهم المهم اننا نستغل الفرصة صح..
لعقت شفتيها وهي تتساءل پخوف
_فرصة أيه
قربها إليه وهو يتابع بخبث
_إننا لوحدينا ولا أيه
جحظت عينيها پصدمة فدفعته عنها وهي تصيح به
ودفعته مرة أخرى حتى أوقعته على الفراش
_إبعد كده خليني أعدي..
أسرع خلفها ثم أمسك بها مجددا
_أفضحك أيه هو أحنا ماشين مع بعض أنا جوزك يا هبلة!
جذبت يدها من بين حصار يديه ثم ربعتهما حول خصرها قائلة بشراسة
_جوزي في أوضتنا يا حبيبي واتفضل اخرج من هنا حالا بدل ما أصوت وألم عليك أهل البيت..
_تصوتي! الظاهر ان الفترة اللي فاتت حولتك أنتي كمان..
مررت يدها حول جبينها بملل
_أحمد أنا الحمل تعبني ومش ناقصة مناهدة افتح الباب وانزل شوف شغلك وسبني أنا كمان اساعد ماما والبنات في تحضير الغدا للعمال.
رسم بسمة صغيرة على وجهه ثم ضمھا إليه ليهمس لها بعشق
عادت بوجهها للخلف وهي تقاوم ما يعتريها من مشاعر صادقة تجاه زوجها الحبيب ثم قالت
_مش هينفع أنت عايز تكسفني قدام البنات صح
رفع أحد حاجبيه بسخط
_وهما هيعرفوا منين
كزت على أسنانها بضيق شديد فهمست بصوت شبه مسموع
_مش هيطلع من هنا الا لما أفضحه أنا عارفة.
_يا طنط ريم تعالى شوفي ابنك المحترم بيعمل هنا أيه!
كمم أحمد فمها پصدمة وهو ېعنفها
_انتي مجنونه إيه اللي بتعمليه ده!
حاولت الحديث من خلف يديه التي تحجبها عنه فاتاهما صوت والدته من خلف الباب وهي تحاول فتحه
_في أيه يا حور وقافلة الباب عليكي ليه افتحي!
_أحمد! بتعمل أيه اهنه
مرر يديه بين خصلات شعره بحيرة البحث عما سيجيبها به فقال بتلعثم
_أنا كنت طالع أطمن على ماسة قبل ما أنزل!
ابتسمت ريم بسخرية لما بدى لها بالحدوث هنا فقالت بحزم مصطنع
_طب انزل قوام قبل ما حد من أعمامك يشوفك.
أومأ برأسه باستسلام وغادر ونظراته الغاضبة مازالت تتملكها فما أن هبط للاسفل حتى ضړبتها برفق على وجنتها
_كده تفضحي جوزك بالشكل ده!
رتبتحور الغطاء على السرير حتى تعود لما تفعله وهي
تجيبها بخجل
_ابنك اللي مش محترم يا طنط فقولت افضحه قبل ما اتفضح أنا..
اڼفجرت ريم ضاحكة ثم قالت باستهزاء
_عندك حق يا بتي الواد ده مشافش رباية وأني أول ما أبوه يرجع هقوله يعلمه ازاي يعامل مرته..
ضحكت حور على حديثها ثم عادت لتستكمل تنظيفها للغرفة بحرج لما تعرضت له..
بالأسفل...
انتهى آسر من فحص المعدات ثم انتصب بوقفته ليشير للعامل قائلا بثناء لمجهوده المبذول
_الله ينور عليك..
منحه العامل ابتسامة عملية يليها اطراء
_بفضل توجيهاتك يا بشمنهدس.
ثم تركه وعاد ليتابع عمله فاتجه آسر ليحيى الذي أشار له بالقدوم لحاجته للمساعدة بحمل بعض الطوب.
بينما بالجهة الأخرى
كان يسكب آيان بعض العصائر بالأكواب للعمال فدق هاتفه للمرة الثانية لذا نظف يديه بالمنشفة التي يحملها على كتفيه ثم دثها بجيب جاكيته الأسود ليجذب الهاتف فما أن رفعه على أذنيه حتى أتاه صوت بدى مألوفا بالنسبة إليه
_مش بترد ليه يا آسر كلمتك أكتر من مرة!
همس بذهول وهو يتطلع لشاشة هاتفه
_آسر!
زم شفتيه بذهول حينما وجده هاتفه فعاد ليضعه على هاتفه مجددا
_أنا آسف يا تسنيم واضح ان في سوء تفاهم ده رقمي أنا مش رقم آسر..
طال صمتها حرجا لما تعرضت له فعادت لتتفحص الهاتف هي الاخرى ثم قالت على استحياء
_أنا اللي بعتذر اني ازعجتك يا آيان بس ده فعلا رقم آسر أو يمكن أكون متلغبطة.
ابتسم وهو يجيبها
_عموما حصل خير..
أغلقت الهاتف فرفع آيان هاتفه ليتأكد من الرقم مجددا ليجده مدون بحبيبتي.. فتعجب للغاية وحينها تأكد من كناية الارقام المدونة بأن الخط الذي يحمله هاتفه لا يخصه!
وصل بدر بسيارة الربع نقل للسرايا فألقى بذاته من على سطحها ثم أشار لمن خلفه قائلا
_نزلوا الاسمنت ودخلوه
متابعة القراءة