الدهاشنه
المحتويات
بتوتر
_أحنا بس بنعرفه علينا مش كده ولا أيه يا عبد الرحمن..
بتلعثم قال
_آآه.. يعني ميصحش الواد يبقى عنده أربع أعمام وميعرفش عنهم حاجة..
أضاف أحمد پخوف من نظرات آسر الحادة
_يعني نسيب يحيى في يوم مهم زي ده يصح يعني
أتاه ردا ساخرا ممن يدنو ليصبح قريبا منه
_لا صاحب واجب طول عمرك..
_طب خد ابنك مش عايزين منك حاجة.
حمل يحيى منه الصغير ثم قال بشراسة
_أنت بتحدف كيس جوافه ما براحة يا عم أنت.
صاح آيان بملل
_يا شباب الناس محتاجنا بره هنسيب الشغل ونقف نتخانق على عم تيم القمور ده..
استدار آسر برأسه للخلف ليقذفه بنظرة غاضبة فردد بصوت منخفض
_كل واحد يروح يكمل اللي بيعمله وبطلوا شغل العيال ده.
هبط عبد الرحمن أولا ثم لحقه بدر واتبعه أحمد فحمل يحيى الصغير ثم كاد بالخروج من الغرفة ليصعد به للاعلى فاوقفه آسر حينما تنحنح وهو يتصنع الجدية
_سيب الواد ده هنا وروح أنت معاهم..
_لا خد راحتك يا كبير..
وتركه يحيى وهبط للأسفل فحمله آسر ثم جلس على الأريكة القريبة منه يتطلع له باهتمام فأمسك بيديه التي بدت صغيرة للغاية مقارنة بيديه تابعه آيان ببسمة صغيرة ثم قال بمشاكسة
_اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكش من شوية وأنت هايج في الشباب.
أجابه وعينيه متعلقة بالصغير
راقب آيان الطريق بالخارج قبل أن يسرع بالجلوس لجواره فحمل عنه الصغير وطبع قبلة على جبينه ثم قال بخبث
_فكك من حوار البنتين دول المفروض بعد اللي حصلك وحصلي نتعلم أن مستحيل تختار لابنك او لبنتك عريس على مزاجك هما اللي بيختاروا ولا أيه..
_خلاص ننقيله عروستين احتياطي.
تعالت الضحكات فيما بينهما حتى قاطعهما صوت صارم أتى ليعيد ما حدث بالغرفة منذ قليل
_صحيح اللي سمعته ده يا آسر.
استقام بوقفته ثم أعطى الصغير لآيان الذي حمله عنه وهو يجيب من يقف أمامه باحترام
_الموضوع بسيط يا بابا.. وخلاص اتحل.
_بسيط
كيف! اللي عمل اكده كان قاصد يتخلص منك أنت وآيان وأكيد أنت عارفه زين بس ورحمة
أبوي حسابه عندي عسير عشان يكون عبرة لغيره ولأي حد يفكر يمس عيلتي.
وطرق فهد بعصاه أرضا پغضب
_هاشم مش هيهداله بال الا لما أكسرله جناحه..
اقترب منه آيان ثم قال بثبات
_وأنا كسرتهوله ومفتكرش هيطلعله جناح تاني بعد اللي عملناه فيه أنا وآسر ولا أيه..
صاحب الشړ ابتسامة خبيثة زرعت على وجهه فقص على مسمع أبيه ما فعله آيان به.. فما أن انتهى حتى اتجهت نظرات فهد تجاه آيان فربت على كتفيه بفخر
_بكيفك أو ڠصب عنيك بقيت واحد مننا.
رد عليه بحب وعاطفة حملت من هذا المكان الذي شعر بانتمائه إليه
_ده اللي كنت بتمناه من لحظة دخولي هنا يا كبيرنا.
منحه نظرة اندث بها الحنان الذي اتبع نبرته
_قولتهالك سابق وهرجع أقولهالك أنت اهنه وسط أهلك وناسك يا ولدي.
ثم أشار لهما قائلا
_ورانا شغل كتير هملوا الصغير وحصلوني.
قبل آسر الصغير ثم قال وهو يتجه للخروج خلف والده
_سمعت اللي قاله طلع الولد وحصلنا..
ذهل من تصرفه الغير مبرر فصاح بدهشة
_اطلعه فين خد هنا متهزرش...
وحينما لم يستمع لرده خرج للردهة وهو يناديه بغيظ
_آسر..
زفر بضيق شديد فكان يشعر بالحرج للصعود للطابق العلوي الخاص بالنساء وبالرغم من ذلك كان يشعر بالسعادة لثقة آسر الكبيرة به لأنه يعلم كونه حازما لا يسمح لأي شخصا بالتعدي على حرمته وبسماحه له بالصعود قد حصل على مكانة عظيمة بداخله لذا حمل آيان الصغير ثم صعد الدرج الجانبي فوضع عينيه أرضا حتى لا ټجرح خصوصياتهم فانتبهت رواية إليه فكانت الفتيات بأكملهن تتجمعان بغرفة ماسة رفعت رواية صوتها وهي تناديه من داخل الغرفة التي تقطن بها ماسةو تكشف الدرج بشكل كبير
_تعالى يا آيان..
اتبع الصوت حتى ولج للغرفة فقال ومازالت عينيه أرضا
_الكل خلع وسبوه فقولت أطلعهولكم.
ضحكت الفتيات فميزت آذنيه ضحكاتها فرفع عينيه تجاه الأريكة المقابلة إليه فوجدها تراقبه بعشق انتبه آيان لرواية فوجدها تحمل الصغير منه وتخبره
_طب ادخل يا حبيبي واقف بره ليه كده..
قتل بتهذب وهو يتحاشى التطلع بالداخل
_معلشي لازم أنزل عشان في حاجات كتيرة هنجبها من برة للعمال.
هزت رأسها بتفهم ثم قالت
_ربنا يعينكم يا رب.
منحها ابتسامة هادئة ثم غادر وقلبه يتعلق بمن تتابعه بعينيها بنظرات تسللت لتشعل حبه
متابعة القراءة