الدهاشنه
المحتويات
حاجة ولا أيه
أتاها رده المستنكر لسؤالها الغريب
_وه بعد كل اللي ابن اختك عمله وبتساليني زعلان من أيه! هتضحكي عليا ولا على روحك يابنت أبوي أزاي تهمليه يحط يده في يد اللي جتل أمه وحط راسنا بالطين!!
ابتلعت ريقها بارتباك بينما استرسل هو
_ومش بس اكده لا كمان سايباه يخدم عليهم هناك ومش بس كده لا ده كمان بيساعدهم بفلوسه ورجالته..
_كبير المغازية لو ضعيف للدرجادي يبقى مينفعش انه يكون كبيرنا... وقبل ما أسمع الحديت ده من حد كان لازمن اتخلص من اللي بيوزه على كل ده..
تساءلت بدهشة
_تقصد مين
قال والحقد يتبع اجابته الوضيعة
_واد فهد الدهشان هو اللي بيملي رأسه عشان كده اني دبرتله مۏتة تليق بدماغه السم..
_عملت أيه يا هاشم
أعدل من عمته ثم رد عليها بشړ قد سكن حدقتيه ليجعلها مخيفة للغاية
_هتخلص منه ودلوقت زرعتله قنبلة في عربيته مش هيقوم منها تاني..
اړتعبت معالمها فور سماعها لمخطط أخيها بالطبع لم تكن أقل منه كرها واحتقانا لفهد وعائلته ولكن النيران التي تأججت بداخلها هدأت بعد انكشاف الحقيقة وخاصة بعد أخر مقابلة جمعتها بآيان.
_اقعدي واستني مۏت ابن فهد بفارغ الصبر عشان
تعرفي ان خيك بيحققلك اللي كان نفسك فيه..
وتركها وغادر ومازالت تجابه صراع غير منصف لأعصابها لذا هرولت سريعا لغرفة ابنتها وطلبت منها أن تتصل هاتفيا بآسر وتمنعه بشتى الطرق من الصعود للسيارة..
وفور انتهاء فاتنمن قص ما حدث التهبت أنفاسه الساخطة عليه فكور يديه بقوة جعلتها تبيض من فرط ضغطه الشديد عليها ثم صاح بصوت كالبرق
أسرع للداخل فور سماع نداء كبيره فأمره آيان بصرامة
_تروح بيت خالي ومترجعش غير وهو في ايدك... فاهم
أومأ برأسه بتأكيد
_حالا.
وبالفعل اختفى الرجل من أمام أعينه فاتجه آيان تجاه آسر ثم قال بثبات لا ينذر بما داخله
_كان عندك حق اللعبة كبيرة عليها.
بالمشفى..
امتلأت الغرفة التي وضع بها أحمد الصغير بالشباب وكلا منهما يتصارع لحمل ذاك الصغير..
بسرايا المغازية.
_خير يا ولدي باعت ورايا ليه
ارتسمت على زواية شفتيه ابتسامة ماكرة فحك ذقنه بحيرة
_اللي يسمعك يصدقك.. بس اللي عاشرك وعارف طباعك مستحيل يعدي عليه اللي بتعمله ده..
بحدة تساءل
_قصدك أيه يابن ناهد
صاح بنبرة غليظة أفزعت من يقف أمامه
_اسمي آيان المغازي نسبي لابويا وأبقى كبيرك وكبير عيلتك كلها..
ضيق عينيه باستنكار
_قوام اكده نسيت أمك.. وأني هستغرب ليه مانت روحت ونمت في احضان اللي جتلوها ولطخوا شرفها..
تمرد الۏحش عن صمته المطولفخرج من بقعته الآمنة ليصيح به بانفعال
_اخرس الرجولة اللي ناقحة عليك دي دي لو كنت تعبت نفسك زي تعبها ودورت كنت وصلت للي عمل كده حتى لو كان من نسلنا كنا هنعرف نجيب حقك وأنت عارف كده كويس..
لم يمنع آيان آسر من استكمال حديثه بل تركه يدافع عن عائلته فربما الفترة التي قضاها بينهم جعلته يعلم بأن حديث السوء عنهما كأنك اشعلت فتيل عاصفة مختبئة خلف حاجز من زجاج!
احتبس هاشمغيظه مطولا ولكنه لم يتمكن من السيطرة عليه طويلا لذا صاح بهمجية
_ليك عين تتحدت معايا وانت في وسط داري.
قاطعه آيان حينما قال
_الدار داره آسر مش غريب عني..
ثم استكمل بنبرة ساخرة
_ هو انت متعرفش يا خال إنه يبقى نسيبي ولا أيه.. وحاليا بقى صديق وأخ يعني له هنا أكتر ما ليك.. وبعدين انت سايب موضوعنا الاساسي وبتدور على الملاك!
بلل هاشم شفتيه بارتباك وخاصة حينما استطرد بحنق
_السؤال المهم هنا أنت كنت عايز تتخلص من مين فينا أنا ولا آسر ولا قررت ټضرب عصفورين بقنبلة واحدة وتتخلص مننا سوا
تثاقلت أنفاسه وبلل العرق جبينه من فرط توتره فاستدار بوجهه تجاه شقيقته التي حكمت هذا البيت بقوة وسيطرة كامنة رأها تتحاشى التطلع له وكأنها تخبره بأنها فقدت كل شيء وأولهما التحكم بآيان فدنى منه ثم قال بتريث
_خليك معايا أحسن لان للاسف محدش هينفعك..
ولف يديه حول كتفيه ثم قال بنبرة لم تفشل برسم الضحك على وجه آسر الذي يتابع ما يحدث بصمت
_أنت غلطت يا خال ولازمن تتعاقب دي عوايدنا وسرونا ولا أيه
ثم تركه وتقدم عنه بخطوات سريعة ليصبح مقابله بنظرات جامدة
متابعة القراءة