الدهاشنه
المحتويات
بلمسات أنستها ما قالته للتو ويديه تحملها لتصعد فوق قدميه فباتت تقف على حافة قدميه فتراجع بها للخلف حتى بات قريبا من باب الغرفة فأدار مفتاحها العالق بجسد الباب حتى لا يخترق أحدا ذاك العالم الذي صنع خصيصا لهما فسمح لمشاعره بالتدفق إليها لتحيطها بغرامه وعشقه..
بالأسفل..
دون آيان خلف المهندس المطلوب لشرائه الآن فاستغل غياب آسر ثم أرسل أحد رجاله بالمال لشراء اللازم ثم جذب أخر ورقة دونها ليرسل رجل أخر ليشدد عليه قائلا
أكد له الرجل بوقار له حتى وآن كان يكبره بالعمر
_متخافش يا كبيرنا هنعمل كل اللي أنت أمرت بيه..
هز آيان رأسه برضا عما بدر من رجال المغازية من طاعة لأوامره فأشار له بالإنصراف ثم كاد بالتوجه للأعلى فأوقفه بدر حينما تساءل بدهشة
_مين ده
أجابه على الفور
_واحد من رجالتي كان عايزني في حاجة خاصة بالعيلة.
_هغير هدومي عشان عندي مشوار مع آسر..
وتركه وصعد للأعلى بحذر من أن يكون أحدا بغرفته من الفتيات طرق الغرفة عدة مرات وبالرغم من تأكده بأن الجميع بصحبة ماسة الا أنه فضل التأكد وحينما لم يأتيه صوت من الداخل فتح باب الغرفة فتفحصها قبل أن يغلق بابها من خلفه فخلع قميصه المتسخ بتقزز ثم دنى من خزانته ثم أخرج تيشرت رمادي اللون وبنطال أسود واتجه بهما لحمام غرفته الصغيرة ففتح مقبض الباب ولكنه لم يستجيب له وبعد محاولات تأكد بأغلاقه من الداخل ومع تحرر انغلاقه غادر الډماء وجهه لمجرد تخيله بأن فتاة من الفتيات بالداخل فتراجع للخلف وقبل أن يسرع بخطاه للخارج توقف حينما وجدها روجينا التي تتساءل باستغراب
مرر يديه على مقدمة أنفه وقد عاد تنفسه لموضعه فاستدار ليكون مقابلها ثم قال
_مفيش أنا كنت طالع أغير هدومي ونازل على طول.
حانت منها نظرة متفحصة قبل أن تجيبه بغيرة مخبأة حول نبرتها المتعصبة
_هي فين هدومك دي!
تطلع لصدره العاړي ثم قال بابتسامة خبيثة وعينيه تتطلع لها
اتجهت نظراتها لما ترتديه پصدمة فكانت تلف المنشفة الطويلة حول جسدها والأخرى حول خصلات شعرها المبللة انتباها نوبة مختلفة من الخۏف والخجل بأن واحد فقالت بتشتت
_متبصش..
ضحك بصوت مسموع فقالت بعصبية
_متضحكش..
رفع يديه للأعلى وهو يردد باستسلام
_أوكي..
_كده بقيتي مغرية أكتر من الأول!
منحته نظرة غاضبة واتبعها صړاخها الچنوني
_كده! طب اطلع برة بقى..
_طيب..
ثم استدار ليغادر الغرفة وابتسامته الخبيثة تزداد اتساعا فما كان منها سوى ثلاث ثوان حتى صړخت به
_استنى هتطلع كده ازاي وتسنيم بره!
استدار تجاهها وهو يردد بطيبة زائفة
_طب أعمل أيه طيب!
كزت على أسنانها پغضب
_ادخل الحمام بس متطولش عشان أنا لسه مخلصتش.
هز رأسه بموافقة سريعة ثم مر من جوارها ليشير لها بخبث
_طب ما تدخلي تخلصي براحتك وأنا هستانكي هنا..
وضعت ثيابه بين يديه وهي تخبره پغضب
_انجز بدل ما أناديلك آسر يشوفك بنفسه وأنت بتتعدى على أخته.
ضحك بصوت مسموع ثم قال وهو يغمز بعينيه
_أموت فيك وأنت عڼيف..
لکمته پغضب فأسرع لحمامه الخاص وقبل أن يغلق بابه أدلى برأسه من خلفه ليخبرها بسخرية
_بلاش تنادي لآسر لانه مشغول مع عروسته تحت فمش فاضيلك..
وما أن أغلق الباب حتى ارتسمت على وجهها ابتسامة صغيرة فمازالت لا تستوعب أن من يقف أمامها هو نفسه ذات الشخص الذي دمر عائلتها وفتك بها تراه الآن يرمم ما فعله سابقا ليس معها فقط بل مع عائلتها وهذا ما جعلها تتخطي عقبات الماضي بأكمله.. فحينما تود أن تكتسب قلب من أحببت عليك بالتقرب لعائلتها أولا فاحترامها لك سيزداد مع احترامهم.. والاحترام يتبعه الحب الصادق..
مضت تلك الدقائق ومازالت تنتظره حتى خرج وهو يرتدى ملابسه بأكملها فأشار لها بجدية
_حبيبتي الحمام فاضي.
منحته بسمة رقيقة ثم نهضت عن مقعدها لتتجه للداخل فتشبثت بحافة المقعد حينما الټفت الغرفة من حولها رفعت روجينا يدها على رأسها تقاوم ما يعتليها من دوار مفاجئ فاسرع تجاهها آيان وهو يتساءل بقلق
_روجينا مالك
قالت وهي تحاول الا تسقط أرضا
_دايخة..
أمسك يدها ثم قال
بلهفة
_طب ارتاحي.
انصاعت ليديه التي تحملها لفراشها فشعرت بأنها ستواجه فقدان وعي سريع لذا أشارت بيدها على الحمام
_هدومي..
وقبل أن تسترسل كلماتها فقدت الوعي ويديه تساندها حتى لا تسقط عن الفراش استغرق الأمر خمسة عشر دقيقة حتى استعادت وعيها فما
متابعة القراءة