الدهاشنه

موقع أيام نيوز

مساعدتكم في كل حاجة... 
انتبهوا جميعا لأصوات بوق السيارات العالي ومن ثم هبط منها رجال أشداء يحملون عدد من الحقائب المغلقة فانتقلت النظرات تجاه آيان الذي قال بابتسامة صغيرة 
_وأنا ورجالتي معاك.. 
اتكأ بمعصمه أرضا ثم انتصب بوقفته ليشير له ساخرا 
_نأخد راحة الأول من اللي عشناه ده وبعدين نبتدي مش كده ولا أيه يا رجالة 
أجابه أحمد بتعب 
_صح أنا فعلا محتاج يومين راحة.. 
ضحك بدر ثم قال ساخرا 
_ليه كنت بتحارب ولا جالك اصاپة مستهدفة يابو نسب 
لكزه پغضب فدفعهم عبد الرحمن وهو يردد بضيق 
_سبكم من الخناق ده وفوقولي جدعان انا ابتديت اقلق من حظي الفقر ده لا بقولكم أيه أنا مش لسه هستناكم لحد ما تجددوا السرايا وتبنوا طوبة طوبة في ايد بعض وجو هنعمر البيئة ده أنا عايز أتجوز ماليش فيه اتصرفوا ان شالله تجوزوني في اوضة في المندارة.. 
تعالت الضحكات الرجولية الساخرة فيما بينهما فقال يحيى بصعوبة بالحديث 
_إحنا في أيه ولا أيه يا عبد الرحمن! 
رد عليه آسر بسخط 
_مش قولتلك ان الواد ده نهايته قربت وعلى ايدي.. 
أجابه آيان قائلا 
_معلش مهو معذور برضه كل ما فرحه يتحدد يحصل حاجة هوده وجوزه وأهي السرايا بتاعتي موجودة وتحت أمره.. 
اتسعت ابتسامته حتى كادت بأن تصل للأذن الاخرى ثم قال 
_شوفوا الناس اللي بتفهم.. 
كان رد آسر الأسرع إليه حينما قربه إليه من تلباب قميصه المهترى ثم قال بصرامة
جادة 
_طب اسمع بقى يا خفيف جواز دلوقتي مفيش ولو عايز قراري ده يتغير تبقي تساعدنا وتدعي اننا نخلص كل حاجة بأقرب وقت.. 
ابتلع ريقه پخوف فقال برعشة مصطنعة 
_عايزني أعمل أيه يا كبير وأنا رقبتي سدادة.. 
تركه وهو يمنحه نظرة منتصرة ثم أشار له قائلا 
_وقتها هقولك.. 
ثم أشار لهما بتعب 
_يالا ندخل نريح شوية.. 
بالمندارة.. 
كان الطابق السفلي الذي تم تحضريه سابقا بأرقى أنواع المفروشات والأرائك العتيقة لاستقبال الضيوف ومجالس الرجال مهيئ الآن لإستقبال الرجال بالأسفل والطابق العلوي للنساء ولج الشباب لينضموا إليهم فتمدد كلا منهم على أقرب أريكة إليه فوزع سليم نظراته الساخرة بينهما قبل أن يخبرهما باستهزاء 
_لسه محتاجين مجهودكم في اللي جاي أوام اكده سلمتوا نمر! 
أجابه عمر وهو يمرر ذراعيه بحنان على ظهر ابنه أحمد 
_حرام عليك يا سليم ده لولاهم مكناش خرجنا من هناك وسابونا نريح وهما اللي فضلوا بره لحد دلوقتي.. 
أردف بدر هو الأخر بعدما استلقى ليضع رأسه على ساق والده 
_حملك علينا يا حج ده انتوا لو كنت أجرت رجالة يقوموا بالمهمة دي كنت أكرمتهم مش كده ده احنا حتى لسه عرسان جداد.. 
تأفف عبد الرحمن لما يتعمد مشاكسته بكلماته الاخيرة ثم استدار بوجهه تجاه فهد ليتساءل باهتمام 
لو كسفنا العمالة هنقدر ننجز بدري ولا ايه 
منحه فهد نظرة غامضة ثم قال 
_ياخدوا الوقت اللي يعوزه المهم انها ترجع احسن من سابق.. 
نهض آيان عن مقعده وقال وهو يتجه للاعلى 
_هجبلكم لبس بدل اللي انتوا لبسينه ده.. رد عليه يحيى باستنكار 
_انت اللي نجيت منها بلبسك ومكانك اللي بتنام فيه.. 
قال أحمد هو الاخر 
_احنا مش محتاجين نجدد السرايا بس احنا محتاجين لبس وحاجات كتيرة اوي.. 
أغلق آسر عينيه باستسلام للنوم وهو يردد بصوت ناعس 
_خلاص جددنا السرايا وعملنا كل حاجة ووقفنا على اللبس! 
صعد آيان للأعلى حتى

يحضر بعض الملابس للشباب فطرق باب غرفته بحرج شديد لعلمه بأنه من المؤكد بأن الفتيات تسترخي بغرفته ففتحت تسنيم باب الغرفة لتجده يقف أمامها وعينيه موضوعة أرضا فقال دون أن يتطلع لها 
_كنت محتاج ادخل الاوضة اجيب شوية حاجات بس.. 
هزت رأسها في تأكيد 
_طبعا اتفضل مفيش غير روجينا وأنا كنت رايحة أشوف البنات.. 
وغادرت تسنيم لتترك له مساحة خاصة ولج آيان للداخل فوجدها تغفو على الفراش پسكينة منحها نظرة دافئة قبل ان يقترب من خزانته فانتقى منها ما قد يليق بهم ثم كاد بالتوجه للخروج ولكنه توقف حينما استمع لصوتها الرقيق يناديه 
_آيان! 
استدار بجسده للخلف فوجدها تجلس على الفراش وتتطالعه بنظرة يراها لاول مرة دنى آيان منها حتى جلس لجوارها وعينيه تأبى طرق حدقتيها فوجدهما تلمعان بالدمع وسطور العشق ترتل بحرافية تاه بهما وشعر بأنه مغيب بتلك اللحظة التي مرت من أمام عينيه كالسهم الذي اشعل حواسه وضع يديه على يدها الممدودة وصوت جوارجه يحدثها بصمت.. 
سأظل لجوراك حتى وإن حاربني شياطين العوالم بأكملها سأحارب حتى وإن لم يكن بجسدي متسع لچرح جديد سأحارب حتى ينحني الجميع إحتراما لعشقي الذي إخترق عواطفي قبل أن يصل قلبي سأحارب مثلما حاربني حبك حتى حصل على قلبي... فحررني من الملك والجاه وإختارت أن أكون عبدا لأجلك.. تركت كل شيء وسأفعل المستحيل حتى لا أترك يدك... فربما أنا الوريث الوحيد
تم نسخ الرابط