الدهاشنه
المحتويات
بحذر شديد من الرجل الذي يخرج القداحة من جيب بنطاله وقبل أن يشعلها كان قد فتك به حينما هوى على رأسه بطرف السلاح انتبه الرجال لوجود آيان فاشتبكوا معه سريعا حاول رجلين أن يشلوا حركته بينما دنى رجلا واحدا منهما تجاه السرايا ليتمكن من اضرام النيران بها رفع آيان جسده عاليا فلف قدميه حول رأس هذا الرجل ليمنعه من المضي قدما وهو يجاهد ليحتمل ذاك الالم الذي يتعرض له من ركلات حادة من الرجلين الذين يكتفون حركته فخشي ان يتجه الاخرون لفعل ما نجح بمنعه الان لذا صاح بصوت مرتفع
كان صوته مزعج للغاية فرفع احد الرجال رأسه للاعلى خشية من أن يكون ايقظ أهل المنزل فاتضح له نجاحه في ذلك حينما أضيئت الانوار في أكثر من غرفة فخرج فهد والشباب جميعا للنوافذ ليتفاجئوا بما يحدث بالاسفل تغلب أيان على الرجلين حينما سدد لهما اللكمات الحادة ومن ثم صړخ بفهد قائلا
_اخرجوا بره السرايا بصراحة عايزين يولعوا فيها..
_اخرجوااا..
كانت المعركة بالأسفل غير متساوية الأطراف فكان آيان بمفرده يجابه مجموعة من الرجال فنجح أحداهما بالتسلل لباب السرايا ثم نجح باشعال النيران به فسرت بجميع حوائطها بسرعة يعجز العقل عن تصديقها..
بالأعلى..
تسللت النيران بالداخل فآكلت الأساس وانتشرت لتسلل
_آسر!
لم تجدن لجوارها فنهضت عن الفراش سريعا ثم جذبت اسدال الصلاة الخاص بها لترتديه وسعالها لم يتوقف من فرط الادخنة فاقتربت من باي الغرفة وما أن فتحته حتى صړخت من منظر النيران الثائرة فعادت لتناديه بړعب
في ذلك الوقت تمكن آسر باستخدام البطاطين من اضرام النيران فأطفئ مدخل الاجنحة ثم أسرع تجاه باب جناح والدته فنجح هو ويحيى باطفاء النيران عن الباب ثم فتح الباب ليجد والدته ملقاة أرضا فزع حينما وجدها كذلك فركض تجاهها
ثم حملها بين ذراعه وهو يحرك رأسها بين يديه
_ماما..
فتحت روايه أعينها وسعالها لم يتوقف. فتساءلت برهبة
جذبها فهد منه بعدما ولج من خلفه ثم صړخ بهما
_أنا معاها الحق مراتك..
هز رأسه ثم ركض تجاه جناحه فوجد حائل من النيران يمنعه من الدخول ليتمكن من رؤيتها فوجدها جالسه على مسافة من النيران تحتضن جسدها وتبكي پخوف نادها بلهفة
_تسنيم..
نهضت على قدميها وهي تجيبه بړعب
_آسر طلعني من هنا..
قال وهو يجذب البطانية من يد أحمد
_متخافيش يا حبيبتي..
ثم أشار لاحمد على الطابق السفلي
_انزل انت وعبد الرحمن ساعدوا ابوك وانا ويحيى هنطلع البنات من هنا..
ثم قال باستغراب
_امال بدر فين
قال عبد الرحمن وهو يبعد النيران عن باب جناح أحمد القريب
_نزل من ورا يساعد آيان..
وبالفعل انقسم الشباب بين الطوابق فساعد احمد وعبد الرحمن سليم وعمر باخراج نادين ونواره وريم وهنية لمكان آمن لحدا ما بينما انطلق يحيى وآسر ليحرر كلا منهما الفتيات ففتح يحيى جناح أحمد القريب منه ليجد شرارة من النيران قد نجحت بالتسلل لجناحه فسعل پاختناق وهو يصيح پخوف
_حور... حور انتي فين
أتاه صوتها المرتعش
_انا هنا يا يحيى ساعدني..
اتجه تجاه مصدر الصوت ليجدها تختبئ بالخزانة عاونها على الوقوف ثم قال بشك لحالتها المرهقة
_قادرة تقفي
هزت رأسها نافية وجسدها يرتجف بأكمله فلم يكن منه الا ان حملها وركض بالخارج.. في ذلك الوقت نجح آسر باخماد النيران عن باب جناحه الذي يعد أول الاجنحة قبل جناح أحمد فركضت تسنيم لاحضانه وهي تردد برعشة تسبق حديثها
_كنت حاسة اني مش هشوفك تاني.
ابعدها عنه ثم قال على عجلة من امره
_هنخرج من هنا متقلقيش..
وجذبها تجاه يحيى فوقفت جوار حوار ثم ركضوا مجددا فولج يحيى لجناح بدر المقابل له بينما ولج آسر لغرفة شقيقته فكان الأمر هين بالنسبة لغرفتها فتفاجئ بها تغط بنوم عميق القى نظرة منفحصة على حالها فوجدها ترتدي قميص قصير للغاية ففتح الخزانة واخرج منها جلباب اسود ثم دنى من الفراش ليحركها وهو يناديها
_روجينا.. فوقي بسرعة..
فتحت عينيها بفزع وهي تردد باستغراب
_آسر... في أيه..
البسها الجلباب ثم حملها دون أن يجيبها فاخرجها تجاه تسنيم وصدمت حينما وجدت النيران من خلفها وجد يحيى مازال يحاول فتح باب جناح رؤى فاتجه هو لجناح
متابعة القراءة