الدهاشنه
المحتويات
حتى سقط أرضا
_والله ما أنا ده هو..
ثم حاولت النهوض عنه فأختل توازنها وسقطت من فوقه مجددا كبت آسر ضحكاته ثم حرك ذراعيه الأيمن لينتشلها بعيدا عنها بسهولة وتمكن ثم غمز بعينيه لآيان الذي يحاول النهوض
_محتاج مساعدة عشان تقوم أنت كمان..
قال وهو ينفض ملابسه
_لا أنا تمام..
أشار له وهو يساند شقيقته ويتجه بها للداخل
مرر يديه على أرنفة أنفه ليخفي ابتسامته الهادئة ثم ولج معه للداخل فعاون آسر روجيناعلى الجلوس على المقعد المجاور لزوجته وعاد ليجلس جوار أبيه الذي تطلع لآيان ثم سأله بذهول
_إتاخرت كدليه!.
حك ذقنه النابتة وهو يجيبه بحرج
_كنت بغير هدومي..
أشار بيديه على الطعام ثم قال
أومأ برأسه ثم شرع بتناول الطعام وبدأ الجميع من خلفه القى آيان نظرة متفحصة عليهما فكم اعتاد على جمعتهما التي بعثت بنفسه جو العائلة التي افتقدها فشهيته تتملئ حينما يجلس برفقتهم سلطت نظراته على آسر المبتسم لأحمد الذي يهمس له بشيء وبدر الذي يتحدث ليحيى بحب حتى الفتيات التي تجلس بنهاية الطاولة الكبيرة كانوا في جو يملئه المحبة والسعادة استكانت نظراته على فهد الذي يتابع تناول طعامه بصمت تام فقد نجح بصنع عالما خاص به وسط عائلته لا ينكر آيان بأنه بات يكن له مشاعر من الاحترام والحب فقد لاحظ بأنه بالفترة الاخيرة سمح فهد للنساء بالجلوس معه على نفس طاولة الطعام فكان يتناول بصحبة الرجال فقط مما أثار بذاته تعجبا وكأنه يثبت له بأنه بات يثق به بجلوس نساء منزله على نفس طاولته خرج من شروده على صوت تسنيم المتساءل في تعجب
أجابته وهي تجاهد شعورها بالنفور من رائحة اللحم الطازج
_مش جعانة يا تسنيم..
وجاهدت لمحاربة شعورها بالغيثان ولكنها لم تستطيع فتساءلت حور بقلق
_أنتي كويسة
أشارت لها بالنفي فساندتها حور وتسنيمحينما شعرن بحاجتها للاستفراغ فإتجهوا بها للمرحاض اتجهت نظرات فهد الغامضة تجاه آيان الذي أشغل ذاته بالتطلع لطبقه فرفع حاجبيه بمكر وقد تيقن الاخير بأن أمرهما قد كشف...
تجمعت الفتيات خارج المرحاض فما أن خرجت
روجينا بعد أن تعدت المرة الثالثة لدخوله حتى وجدتهن يجلسن بالخارج ويرمقوها بنظرات خبيثة فجذبتها ماسة لتجلس على الفراش ثم جلست جوارها قائلة بخبث
_الظاهر كده يا بنات إننا كحوامل هنزيد واحدة... بس طبعا بما ان الدكتورة حددتلي الولادة بعد يومين فروجينا هتنوب عني..
_حآآ.. حمل أيه اللي بتتكلمي عنه مفيش الكلام ده..
جلست تسنيم في الناحية الاخرى من الفراش ثم لكزتها برفق وهي تخبرها بمكر
_سيبك من نفي الاشعة دي وخلينا في المهم انتي ازاي كنتي بتروحيله ومش خاېفة عمي أو آسر يلمحك
ضحكت حور ثم قالت
_الحب بيصنع المعجزات يا بت يا تسنيم وهي واقعة في ابن المغازي من زمان..
_معزورة يا بنات الحب مالوش أحكام مش كده ولا أيه يا عروسة..
كانت تقصد شقيقتها التي رددت پغضب
_بقولكوا ايه سيبوا البت في حالها مش كفايا حفلتوا عليا يوم كتب الكتاب أمال هتعملوا أيه في الفرح!
جذبتها ماسة على الفراش ثم قالت
_أركني أنتي دورك لسه مجاش خلينا نكمل تحقيق مع البت..
قالت تسنيم بضيق
_ما تنطقي وتقوليلنا الحقيقة بقى هتفضلي ساكتة كتير كده!
وزعت نظراتها المرتبكة بينهما ثم استندت على الكومود وهي تحاول النهوض فخطت بعيدا عنهما وهي تردد بتوتر
_بصراحة يا بنات يعني الموضوع آآ.... يعني بصراحة آآ...
قاطعتها حور بملل
_خشي على صلب الموضوع على طوول.
جلست على الاريكة المقابلة لهما ثم قالت بحزن
_صدقوني أنا لسه لحد الآن مترددة اني اسامحه واللي حصل بينا ده كان مرة واحدة ومعرفش حقيقي ازاي حملت بسرعة كده!
انفجروا جميعا ضاحكا جراء كلماتها الأخيرة فمنحتهن نظرة مغتاظة قبل أن تخبي وجهها خلف الوسادة من الخجل..
توارى ضوء الشمس خلف القمر المظلم الذي ابتلع بظلمته ضوء الشمس الساطع فصعد الجميع لغرفهم وخاصة بعدما قضوا أكثر من أسبوع خارج المنزل حيث كان موسم الحصاد القمح والأرز فكان عليهما معاونة الفلاحين في الأراضي التابعة لهما فالجميع في حالة من الإنهاك الشديد وسرعان ما غفوا جميعا..
تمدد آيان على الفراش بتعب وسرعان ما ذهب بنوم عميق وبعد ساعات من نومه شعر بحركة خاڤتة بالخارج فجاهد لفتح عينيه الناعسة ليتطلع لساعة المجاورة له على الكومود الاسود الصغير ليجدها الثانية بعد منتصف الليل نهض عن فراشه ثم جذب قميصه ليرتديه باهمال وخرج لشرفته فجحظت عينيه في صدمة حينما وجد مجموعة من الرجال المقنعين يلتفون حول السرايا وأحداهما يحمل زجاجات غريبة وينثر محتوياتها حول السرايا وعلى النوافذ جميعا استعاب عقله ما يخطط هنا لفعله فجذب سلاحھ من خزانته ثم هرول للأسفل فتسلل
متابعة القراءة