الدهاشنه
المحتويات
ليجذب المنشفة وجده أمامه فأشار ببديه قائلا
_عمي عايزك..
أومأ برأسه ثم قال
_جاي وراك يا بدر.
هز رأسه بتفهم وغادر في هدوء استعجب له آيان ففي عادته كان يلقي على مسمعه كلمات لازعة والآن يغادر في صمت غير مقبول لآيان الذي تطلع للفراغ بدهشة ثم جذب المشط ليمشط شعره بعناية واتبعه للخارج فما أن هبط للأسفل حتى وجد معشوقة قلبه تخطو خطواتها الثقيلة بمفردها كحال كل يوم تتدرب بأمر من الطبيب فتخطو مسافات معينة بمفردها حتى وإن كان خطاها بطيء ولكنها كانت تحقق استجابة للعقار والعلاج الطبيعي استندت روجينا على الشجرة القريبة منها حينما ألمتها قدميها بعد أن اجتازت المسافة المطلوبة فرغبت بالمشي أكثر لعل عقدة قدميها تنحل قريبا تود العودة لحالها السابق فأطبقت بجفن عينيها في توتر عظيم حينما تذكرت ما حدث بالصباح الباكر بعد أن تأكد ظنونها حول ما بها شعرت بالخۏف من القادم ولما تحمله من سرا تظنه غير محبب لها في ذلك الوقت فمازالت تجاهد لتخطي ما خاضته معه وتحاول فتح صفحة جديدة بينهما فتحت عينيها في صدمة حينما شعرت بيد تحملها عن الأرض فاستندت تلقائيا بيدها على صدره القاسې التقت عينيها بعينيه الرمادية لتمنحها نظرة ډفن عشقها بينهما ثم تحرك بها ليضعها على المقعد القريب وهو يعاتبها قائلا
ارتسمت على وجهها ابتسامة صغيرة وعينيها صافنة بتأمله حتى آذنيها لم تستمع لما يقول غمرتها شعور فرحة لوجوده لجوارها حينما تحتاج لمساعدة لا تنكر أن بالرغم من الچرح التي مازالت تحتفظ به الا انها سعيدة كونه لجوارها بأي وقت دون أن تخشى أن يراه أحدا لجوارها نعم يحملها ويصعد بها لغرفته بالسر أحيانا ولكنها أحبت احترامه لها ولعدم رغبتها
بأن ي
رمشت بعينيها عدة مرات فشعر بأنها لا ترغب بأن يلامس وجهها فكاد بابعدها عنها ولكنه تفاجئ بها تضم يدها على يديه وتتطلع له بعينين باكيتين فسألها پخوف
_مالك فيكي أيه
قالت بتردد لما ستخبره به
_لما كنت حامل كنت حزينه انك هتكون اب لابني بس مكنتش قادرة أكره وجوده ولا أتمنى إنه ېموت بالطريقة دي وحتى بعد ما ربنا اخده مني محطتش السبب ده في دماغي حزني عليه كان أقوى من كل حاجة واتمنيت انه يكون لسه موجود جوايا لاني مكنش ليا غيره..
_لزمته أيه الكلام ده دلوقتي يا روجينا!
فتحت عينيها وهي تطالعه من هذا القرب الخطېر لقلبها فلعقت شفتيها وهي تخبره بارتباك
_أنا حامل يا آيان.
اتسعت نظراته إليها فابتعد عنها وهو يوزع نظراته الحائرة بينها تارة وبين بطنها تارة أخرى وكأن نظراته ستكتشف الأمر! وأخيرا بعد افاقته من فترة صډمته ردد بتلعثم
ثم مرر يديه بين شعره الغزير فعاد ليبتسم وهو يردد بفرحة
_بجد
أومأت برأسها بتأكيد فضمھا إليه بشدة أوقعتها دون قصد من على مقعدها فأصبحت بين ذراعيه تشبثت به بحب لم تستطيع مقاومته بعد ذلك فهمس لها بسعادة
_عقلي مش قادر يستوعب ان ربنا عوضنا بالسرعة دي..
ثم أبعدها عنه وهو يتساءل بجدية
تسلل الخجل لمعالمها فقالت بتوتر
_لا مقولتش لحد ومش هقول أنت عايز ټفضحني قدامهم اني كنت بجيلك فوق في اوضتك..
حدجها بنظرة مطولة ثم اڼفجر ضاحكا وهو يردد من بين ضحكاته
_خايفة المرادي من ايه أنتي ماشية معايا يا عبيطة أنا جوزك وأكيد يعني مش هفضل هنا المدة دي كلها وأنا عاقل ومحترم يعني وأكيد أبوكي فاهم ده!.
_طب أفهم بس أنا قولت أيه غلط!
ردت
عليه بشراسة
_أنت كل اقوالك وافعالك غلط اوعى تفتح بوقك بكلمة أنا مش هيجيلي عين أحط عيني في عين حد خصوصا البنات..
كبت ضحكاته وهو يخبرها
_أنتي ليه محسساني انك اشتريتي حاجة وبتقوليلي هدريها ده حمل يا ماما يعني بعد كام يوم كرشك هيكبر وهنتفضح كده كده!
كزت على أسنانها بغيظ من ضحكاته التي لا تبالي بما تمر به فكورت يدها وهي تضربه بقوة على صدره قيد آيان حركتها بحرافية ثم كتف ذراعيها خلف ظهرها ودني منها وعينيه لا ترى سوى رعشة شفتيها المشتاقة لقربه احتضن بيده وجهها ومن ثم مرر أصابعه على شفتيها المرتجفة فزداها شوقا ورغبة به اقترب هائما ولكن سرعان ما أفاق على صوتا رجولي منزعجا
_أنت يا عم روميو معلش هنقطع رومانسياتك الجميلة دي وعايزين حضرتك تتفضل معانا جوه والا كلنا هنطلع ورا بعض ننادي لحضرتك بأمر من الكبير!
التفتوا سويا تجاه الصوت ليجدوا آسر يقف من أمامهما مربعا يديه أمام صدره ببرود ابتلعت ريقها بتوتر شديد فقالت وهي تدفعه بعيدا عنها
متابعة القراءة