الدهاشنه
المحتويات
الكلام ده بس دي الحقيقة انا ماليش هدف ولا غاية اعيش عشانها غير هي حتى وانا عارف ان قلبها مبقاش ليا زي زمان بس هحاول اني اخليها ترجع تحبني من تاني..
طرق بعصاه الأرض پغضب اتبع نبرته الصارمة
_أوعاك تكون فاكر اني مقدرش احمي بنتي واخلصها منيك..
أخفض رأسه للأرض بحزن
_عارف انك تقدر بس أنا مش هقبل انك تفرقني عنها ويمكن ده يكون سبب العداوة الجديدة اللي هتجمعنا مرة تانية.
_بتهددني يابن المغازي!
هز رأسه نافيا
_لا.. أنا بحاول اوضحلك الامور حتى لو مكنتش لابق في اختيار كلامي..
منحه فهد نظرة مطولة زينها الغموض والثبات انهاها حينما انتصب بوقفته وهو يخبره بكبرياء
_يبقى تسمعني زين لو عايز تبقى مع بنتي تنفذ كل اللي هقولهولك انت غلطت لما كنت بتحاول توطي رأسي قدام الخلق ودلوقت وقت الحساب وزي ما بتقول انك بتحب بنتي يبقى مترضاش ليها انها تبقى متهانة ومکسورةالراجل الصوح هو اللي يخلي كرمته وكرامة مرته فوق...ولو عايز ده يحصل يبقى تجيب حاجاتك وتيجي لحد باب بيتي..البيت اللي هنت ناسه هتعيش فيه وسطيهم..
حاول أكثر من مرة أن يرتدي الذراع الأخر من القميص ولكنه لم يستطيع فضغط بأسنانه على شفتيه ليكبت تلك الشهقة التي يصاحبها ألما حاد وتطلع تجاهها فوجدها تجمع ملابسه ومتعلقاته الخاصة بالحقيبة الصغيرة التي تحملها لاح على وجهه ابتسامة خبيثة فخلع ذراعه الاخر من القميص ثم ردد بتعب مصطنع
_تسنيم..
_يعني همشي كده ولا أيه! لو معندكيش مشكلة أنا كمان معنديش مانع..
منحته نظرة شرسة قبل أن تقترب منه فأغلقت القميص وهي تخبره بضيق
غادرت ابتسامته عنه فجأة فأمسك بيدها التي تغلق أخر زر من القميص ثم تعمد وضعها على جرحه القريب من قلبه فقشعر جسدها وهي تتخيل آلامه في لحظة لمس يدها لجرحه فرفعت عينيها تجاه وهي تهمس پخوف
_آسر..
ابتسم كالمغيب بعينيها ليخبرها
_عنيا مش بتشوف غيرك وكأن مفيش على وجه الأرض ست جميلة غيرك..
_وحشتيني..
أغلقت عينيه بقوة تحتمل تأثير قربه وكلماته الساحرة فجذبها لتجلس على قدميه ثم احتضنها عله يمنحها آمان قربه منها فمسد بحنان على ظهرها وهو يقول
_البعد ده معتش هيطول وهترجعي نامي في حضڼي زي زمان..
رفعت وجهها تجاهه ثم قالت بدمعة حزينة
طبع قبلة على جبينها ثم قال ببسمة ماكرة
_هنحيه من تاني مع بعض..
وأبعدها عنه ثم حاول التمسك بحافة الفراش لينهض على قدميه فتشبثت بيديه لتعاونه على المضي قدما حتى خرج من الغرفة فأسرع تجاهه بدر وأحمد ليعاونوه فرفض آسر أن يستند عليهما فود أن يتغلب على ضعفه ذلك بعدما اختار الوقوف على قدميه لذا خرج وهو ينتصب بمشيته حتى وإن كان بداخله يئن هبط للأسفل حتى صعد لسيارتهم وجلست هي من جواره فتحركت السيارة للسرايا..
خرج آيان للشرفة يتأمل السرايا والحدائق بنظرة إعجاب فاهتدت نظراته على فهد الذي يجلس على الأريكة الموضوعة بمنتصف الحديقة ولجواره كان يجلس عمر ويحيى فهبط ليجد اجابة صريحة لما يجوب برأسه فما أن دنا منهما حتى انزعج يحيى منه ومع ذلك لزم الصمت احتراما لقرار عمه فوفف أيان مقابله ثم قال
_أديني جيت زي ما اتفقنا يا فهد ممكن تفهمني بقى عايزني ليه هنا!
جذب كوب الشاي الساخن ليرتشفه
وهو يجيبه بثبات قاټل
_ولا حاجة بنتي كانت ضيفة في بيتك كام يوم وإحنا مينفعش منردش
واجب الضيافة ده حتى تبقى عيبة في حقنا..
ثم استدار بوجهه تجاه يحيى فأشار له قائلا
_خد ابن المغازي يا يحيى وروحوا نضفوا الاسطبل زمان ولدي على وصول ولو ملقهوش مترتب هيتضايق..
ضيقيحيىعينيه بدهشة مما قالفأشار لهعمربأن ينفذ ما قاله دون أي كلمةفاحتبس غضبه بداخله وهو يشير له بيديه
_طريق الاسطبل من هنا..
أزاح أيان عينيه عن فهد بصعوبةفكان يشعر لأول مرة بأنه عاجز...عاجز عن فهم هذا الشخص وما بدور بتفكيره..فان كان يتعمد اهانته لما كان أرسل معه ابن شقيقته معهفكيف سيعرض أحد أعمدة الدهاشنة للإهانة إذا كان يتعمد اهانته شخصيا!
اتبعآيان يحيى حتى وصل للاسطبل فوقف المساحة الكبيرة والخيول العربية الاصيلة باعجاب شديد وما أثار إعجابه هذا الفرس المميز الذي يستكين بمكان منفرد عن الجميع وكأنه يميز نفسه ويعلن سيادته على الجميع اقترب آيان منه وقبل أن تلامسه يديه حذره يحيى قائلا
_خد بالك لايدك تنكسر الخيل ده مش زي
متابعة القراءة