الدهاشنه

موقع أيام نيوز

انك مترجعش أحسن خليك جنب عروستك.. 
ابتسم وهو يجيبه بسخرية 
_وده يصح برضه أنت الاساس يابو عمي.. 
احتضن آسر مقدمة رأسه وهو يردد پألم 
_مالقوش غير دول اللي يقعدوا معايا ده لو كانوا عايزين ېقتلوني بسرعة البرق مكنوش عملوا كده أنا وانتوا الكميا بينا منعدمة أنا بقول تنادي للكبير وهو اللي يقعد بيا اهون ليا من العڈاب ده.. 
ربت يحيى على كتفيه وهو يخبره بابتسامة مكبوتة 
_متتعصبش العصبية غلط عشانك استرخي وخليك هادي. 
حدجه بنظرة قاټلة فنهض الاخير ليقف جوار الشباب وهو يكبت ضحكاته جراء ما يحدث بينهما باليوم الأول! 
تناوب الشباب على البقاء معه في المساء وبالرغم من رغبة تسنيم وروايةبالبقاء معه الا أن فهد رفض ذلك بشدة فكانت تأتي كلا منهن بالصباح وتغادر بالمساء فور وصول الشباب ظل الحال هكذا حتى مر اسبوعين استعاد بهما آسر صحته كليا حتى أن الطبيب صرح له بالخروج بالمساء فكانت فرحة تسنيم لا تضاهي فنقلتها له بحديثها حينما قالت 
_أخيرا هترجع تنور بيتك يا حبيبي.. 
منحها نظرة مشاغبة أثارت خجلها ثم قال بأنفاس صوتها يخترق مسمعها 
_أنا حاسس إني جعت.. 
ابتسمت وهي تدنو من الكومود لتجذب الصينية الموضوعة على سطحه ثم دثت الملعقة بالشوربة التي أعدتها خصيصا له فقربتها منه قائلة بفرحة 
_ألف هنا يا حبيبي.. 
ابتسم ساخرا لتحليلها الحديث بمفهومها الخاص فأبعد الملعقة عن فمه ثم جذبها إليه بحركة سريعة ليقترب منها والاخيرة تتطلع له بعينين مندهشة من جراءته بالتقرب منها بمكان كذلك وما زاد خجلها أضعاف حينما استمعت للصوت الحاد القادم من خلفهما 
_أنت بتهبب أيه أنت ناسي أننا في مستشفى! 
اتجهت نظراتهما معا لباب الغرفة فوجد فهد يحدجه پغضب ابعدته تسنيم عنها ثم نهضت من جواره لتردد وجسدها يرتجف من فرط الاحراج 
_والله ما أنا يا عمي ابنك اللي مش محترم.. 
ضحك وهو يجيبها 
_في دي معاكي حق.. 
لوى آسر شفتيه في سخط 
_وأنتي بتقدمي مبررات ليه اتقفشنا في شقة مفروشة مش واحد ومراته! 
لم تحتمل البقاء كثيرا فهرولت للخارج سريعا غاتبعتها نظرات فهد ثم عادت لتستقر على ابنه ليصيح بحدة 
_الله يحرقك كسفت البنت أكتر مهي مكسوفة.. 
منحه آسر نظرة غاضبة ثم لحقها نبرته التي تحمل ضيق عظيم 
_احنا هنشتغلها تقطيع على بعض يا حاج ولا أيه ما أنت مقضيها برة من ساعة ما دخلت المستشفى

حد كان داسلك على طرف مفكراني قاعد هنا ومش عارف انت بتعمل أيه بره! 
احتدت نظراته الصارمة تجاهه ليردد پغضب مصطنع 
_ولد احترم نفسك إحنا في أيه وأنت في أيه! 
لوى فمه وهو يهمس بسخط 
_ما تقولوا لنفسكم هي جت عليا يعني! يعني الواحد يقدر ابنك لسه عريس ودخل حبس انفرادي بدري هتبقى أنت والزمن عليه! 
ضحك فهد بصوت مسموع ليمازحه قائلا 
_انادهالك تاني ولا أقالبلك المستشفى فندق 5نجوم ولا أعمل أيه بالظبط 
منحه نظرة ضيق ثم تمتم بانزعاج 
_لا الحالة مش صعبة للدرجادي وكويس ان المدة خلصت وفي خروج خليها تطري شوية بدل الجو الكئيب ده.. 
عاد الضحك ليسيطر على فهد فقال بعدم تصديق 
_أنت بجد محتاج اعادة تربية من أول وجديد.. 
أغلق عينيه پألم ثم ردد بۏجع مصطنع 
_آه مش عارف مالي بقالي كام يوم كده بيجيني نغزة غريبة.. 
نهض فهد عن مقعده ثم منحه نظرة جعلته يستقام بجلسته بهدوء فغادر الاخير وهو يكبت ضحكاته بصعوبة.. 
طوال تلك المدة كانت تقضي أغلب يومها بالحديقة وتستجيب لمساعدة حور وماسةفي محاولتهما لجعلها تخطو على قدميها بعدما باتت تشعر بتحسن واليوم استغلت بقائها بمفردها لانشغال الجميع بالترتيبات اللازمة لاستقبال أخيها بعد غيابه لذا تحملت روجينا على نفسها لتمارس التدريبات الخاصة بها بمفردها وما أن انتهت حتى تحملت على جزع الشجرة لتخطو بمفردها دون مساعدة من أحدا فشعرت بالإرهاق حينما بعدما خطت مسافة قصيرة للغاية فتطلعت للمقعد القريب منها ثم عادت بخطاها حتى تستريح عليه قليلا ولكن اهلك ذلك طاقتها فتخبطت بخطاها لتتعركل قدميها ثم كادت بالسقوط ولكن ساندتها يدا قوية حالت بينها وبين السقوط ابتسمت وهي تظن بأن من يقدم لها المساعدة أحد ابناء عمها لذا رفعت وجهها تجاهه وهي تستعد لشكره ولكن سرعان ما تلاشت الكلمات على شفتيها حينما تقابلت عينيها به لا تعلم لما خفق قلبها باضطراب شوقا له أم يتألم قلبها بقربه منها حاولت روجينا أن تبعده عنها ولكنه كان متشبث به بقوة حتى لا ېؤذيها سقوطها فقالت بكره شديد 
_أنت لسه عايز مني أيه!! سبني بقى في حالي أنا معتش طايقة أشوفك حس بقى يا بني آدم! 
ابتلع تلك الاهانات التي استهدفته بنجاح ثم حملها بين ذراعيه ودنى ليضعها على مقعدها فابعدت يدها عنه بتعصب انحنى أيان ليجلس مقابلها على العشب وحينما وجدها تبعد نظراتها عنه رفع وجهها بيديه
تم نسخ الرابط