الدهاشنه
المحتويات
عن اللي عملته!
ابتسامة شبه ساخرة ارتسمت على وجهه قبل أن يجيبه
_مفيش سماح هيغفر اللي عملته معانا وسط الخلق..
ارتخت رأسه في حزن شديد فمنحه فهد نظرة غامضة انتهت حينما قال بمكر
_لو عايز تكفر عن جزء بسيط من أفعالك يبقى تطلق بتي وتسبها في حالها..
رفع عينيه في مجابهة نظراته پصدمة سكنت بداخلها ليردد پصدمة
هز الأخير رأسه فردد أيان بارتباك
_مستحيل هعملها أنت عايز تأخد مني الحاجة الوحيدة اللي ممكن أكون لسه متمسك بالحياة عشانها..
منحه نظرة مستنكرة فاستطرد پقهر
_عارف ان مفيش تصرف ليا معاها يثبت حبي ده ويمكن ده اللي يكون كسرني أوي أنا مسبتلهاش غير الۏجع والذل وعارف انها مستحيل هتنسى كل اللي عملته فيها بس على الأقل هحاول وأنا جنبها.
_وتفتكر اني هسامحلك تقرب من بنتي بعد كل اللي عملته!
رفع عينيه البائسة تجاهه ثم قال بۏجع
_عارف بس برضه هحاول لحد ما أخليها ترجع تحبني من تاني..
ضحك فهد باستهزاء على مجرى حديثهما الغريب من يصدق أن من يتبادل الحديث الصارم معه هو شاب في عمر ابنه تقريبا وبالرغم من شدة العداوة بينهما الا أنه مازال يحتمل مناقشته وسماعه!
_أنا ممكن أسمحلك انك تتقرب من بنتي بس بشرط واحد..
اعتدل الاخير بجلسته وهو يسأله باهتمام
_أيه هو!
قال بعد صمت لجئ اليه ليستميل لهفته لسماع ما سيقول
_إنك تردلها اعتبارها قدام كل الناس لما تعمل اللي هقولهولك..
قاطعه من قبل أن يستكمل
_وأنا جاهز لأي حاجة..
وانتقلت نظراته للاريكة القريبة منه ليجد عبد الرحمن يتمدد عليها ولجواره غفى بدر على المقعد القريب منه أطبق على شفتيه پألم وهو يحاول أن يناديه بصوته الخاڤت
فتح عينيه بلهفة فور سماع صوته فدنى منه وهو يردد بفرحة
_آسر حمدلله على سلامتك..
منحه ابتسامة هادئة ثم أشار له بتعب على مرحاض الغرفة ففهم ما يود قوله لذا رفع الغطاء عنه ثم سأله پخوف
_هتقدر تقوم..
مد له يديه وهو يعافر ذاك الألم القاټل
_ساعدني بس.
أطبق على يديه ليجذبه عن الفراش فتأوه آسر بصوت مسموع فكاد بالتنحي جانبا ليستند على الحائط ولكن يد أحمد كانت الأسرع اليه فقال بلهفة
أجابه ووجهه يتعرف
_عايز أغسل وشي وأغير هدومي دي..
ربت بحنان على يديه ثم قال
_طب اسند علينا واحنا هندخلك..
خطى خطوة واحدة ثم وقف يلتقط أنفاسه وهو يردد بابتسامة جذابة
_هلاقي مين غيركم أسند عليه!
ابتسم بدر وهو يردد ساخرا
_واحنا هنلاقي حد زيك فين ياخد الړصاص مكانا!
تعالت ضحكات أحمد فصړخ آسر پألم وهو يحاول أن يتماسك فلكزه پغضب
_ممنوع الضحك او الاحضان والذي منه أنا لسه بعمل اعادة تأهيل.
ضحك وهو يشير له بتفهم
_طب خش خش وبعدين نشوف موضوع الاحضان ده..
وبالفعل ولج للداخل بصحبتهم فعاونه على الاغتسال وتبديل ملابسه ثم عادوا به للفراش.
ففتح عبد الرحمن عينيه بانزعاج حينما شعر بحركة لجواره وجحظت عينيه في صدمة ليسرع للفراش وهو يحتضنه بفرحة
_آسر أنت فوقت أنا كنت هتجنن من الخۏف عليك يا جدع..
صړخ آسر بۏجع من فرط قوة جسده الذكورية
_آآه الله يخربيتك أبعد هتخلص عليا مش كفايا الهم اللي أنا فيه!
ابتعد عنه
ثم قال بأسف وسط ضحكات الشباب
_مخدتش بالي يا جدع الله..
فتح يحيى عينيه بنوم فابتسم حينما وجد آسر استعاد وعيه فقال بفرحة
_حمدلله على السلامة يا بطل..
اتجهت نظراته اليه ليجده يقترب من الفراش فاڼفجر يخبرهما بتعصب شديد
_بقولك أيه أنت وهو أنا مش عايز حد يخونه تعبيره أنا شخص حاليا لا أصلح لمثل تلك المشاعر أنا بحاجة لاعادة تأهيل الأول فكل واحد يلم نفسه بذات نفسه كده لحد ما ربنا يكرمني وأستعيد صحتي عشان نبقى واضحين مع بعض!
ضحكوا جميعا فقال بدر ساخرا
_مع ان دي فرصة بالنسبالنا كلنا بس تمام ميهمكش مفيش حد هيقربلك يا حبيبتي مش كده ولا أيه يا جدعان..
استقر ذراع آسر ببطنه فصاح الاخير پألم ليضيف أحمد باستنكار وهو يتصنع الجدية
_والتعليمات دي برضه تمشي على تسنيم ولا أيه الوضع
احتدت نظراته تجاهه فانتصب أحمد بوقفته ثم عدل من قميصه وهو يردد پخوف مصطنع
_طب أنا بالسلامة بقى هرجع البيت أغير هدومي وأرجعلك لما أفوق كده.
أتاه رده الصارم
_يفضل
متابعة القراءة