الدهاشنه
المحتويات
باللسان مش بالأيد..
انتهت من كلماتها وسقط الجميع في نوبة من الضحك وبالأخص عبد الرحمن وتسنيم أما آسر فقال ساخرا
_بتتكلم صح على فكرة محدش يمد إيده على حد عاد وراكم ستات تخاف عليكم وتعملكم قيمة..
ناطحه عبد الرحمن قائلا
_أنت وراك ولا قدامك حد بيعرف يجي جنبك..
رد عليه ساخرا
_ظلمني يالا طول عمرك
تعالى ونشوف دنيتنا هتبقى عاملة أيه..
تطلع تجاه تسنيم ثم قال
_خدي جوزك وامشي يا تسنيم مش ناقصين خساير الله يكرمك ويكرمه..
على الضحك والمرح بينهما ليعودوا معا للسرايا..
من قال أن المۏت هو أبشع ما قد يخوضه الإنسان! بل هناك ما هو أبشع يا سادة.. ألم فراق شخصا تعشقه وأنت تعلم بأنك لا تعني له شيئا ۏجع الإشتياق له وأنت تعلم بأنه لن يشتاق إليك بين عڈاب بعده وهو يرى الجنة في بعدك عنه ليته فراق مأساوي على قلبين أهون من قلب واحد يئن بمفرده فكان حال أيان بدونها لا يوصف لا يعلم كيف تحمل ظلمة الليل بدونها إعتاد وجودها لجواره إعتاد التطلع لعينيها حتى وإن لم تكن تحمل له سوى الكره والضغينة إشتاق لها بكل ما تحمله معنى الكلمة فظل ليله ساهرا حتى سطوع نهار اليوم التالي فلم يشكل له فارق كبيرا فلم يعد يفرق بين نهاره وليله شعر بأنه أحمقا حينما سمح لها بالذهاب ولم يحاول منعها فنهض عن فراشه وارتدى ملابسه ثم توجه إليها بدون أي ذرة عقل يمتلكها للتفكير..
زلزلت غرفة المكتب من فرط ڠضب فهد حينما علم من آسر ما فعله مهران فصاح بحدة
_اتعدى حدوده وغلطه المرادي كبير ومهيشفعلوش حاجة..
ثم صاح لأحد رجاله
_روح داره وجبهولي قدامي دلوقت سامع.
إنصاع إليه وغادر سريعا ليحضره كان الشباب جميعا يجتمعون بغرفة المكتب حتى سليموعمر فاستمعوا لدقات باب المكتب ثم من بعدها ولجت الخادمة وقالت وعينيها تتطلع لفهد
صعق الجميع مما استمعوا فقال بدر پغضب
_جاي ليه تاني الكلب ده!
همس له يحيى
_اهدى يا بدر خلينا نشوف عمي هيتصرف ازاي..
حانت من فهد نظرة جانبية لابنه فتعجب من سكونه تلك المرة فتطلع كلا منهما لبعضهما البعض ليتمكن من فهم ما يود ابنه من قوله وبالفعل يمتلك الحق بذلك فهناك بالفعل من يود أن تظل تلك العداوة مشټعلة بين الطرفين لذا قال وهو يهم بالخروج
وخرج من الغرفة ثم اتجه لباب منزله..
جابت عين أيان المنزل بأكمله على أمل أن يلمحها ولكن خاب أمله فلم يكن أحدا بالطابق السفلي سوى الخادمة استقرت نظراته على فهد الذي يقف مقابله بثبات قطعه حينما سأله بحزم
_خير في أيه المرادي.
رمش بعينيه بارتباك ثم قال بحيرة
نظراته الصارمة كانت تجوبه فأشار بيديه بحركة غير متوقعة لايان
شعر بالتخبط ومع ذلك ولج واتبعه للمكان الذي سلكه فأشار له فهد بعصاه على احد المقاعد المجاورة للشباب
_اقعد.
انصاع اليه وجلس جوار أحمد وآسر فقال عبد الرحمن بتعصب
_يقعد فين بعد كل اللي عمله وبتسضيفه في بيتك يا عمي!
أجابه بهدوء وحكمة
_مفيش حد بيجي بيت الكبير وبيتهان فيه يا ولدي وكمان المرادي هو اللي معاه الحق والغلط جاي من عندينا وأني بنفسي اللي هردله حقه..
صمت الجميع وترقبوا ما سيحدث وخاصة حينما وصل
مهران لمجلسهم ابتلع ريقه بصعوبة من ذلك التجمع الذي لا يشكل خيرا له ولكنه حاول أن يبدي غضبه وكره لابن المغازي لاجل ما فعله فقال بعصبية مبالغ بها بعدما اتجه إلى أيان
_بيعمل ايه هنا ابن المركوب ده! اخرج بره البيت اللي هنت فيه كبيره ومتدخلوش واصل.
أتاه صوت حازما جعله يرتعد خوفا
_كبير البيت وكبيرك ممتش يا مهران أني بس اللي أقول مين يقعد ومين يمشي..
وترك مكتبه واقترب حتى أصبح يقف أمامه وهو يسترسل پغضب
_ولا خلاص مبقتش شايفني كبيرك عشان اكده بقيت بتتصرف من دماغك وبترتكب أبشع المحظورات..
بلل شفتيه بلعابه وهو يجاهد لرسم ابتسامة باهتة
_ازاي ده لا معملهاش واصل أني كان غرضي انتقم منه واحړق قلبه على خيته زي ما حړق قلوبنا كلتنا وشوه سمعتنا..
صاح فهد بتعصب
_ميخصكش أني اللي أولى بتاري وأني اللي أقول أيه اللي يحصل وأيه اللي ميحصلش واللي عملته عقابه عسير أوي يا مهران...
ثم استطرد قائلا
_أني طول عمري عادل وبحكم بالعدل
متابعة القراءة