الدهاشنه
المحتويات
مقولتليش..
ابتسم وهو يجيبه.
_لاني خابرك زين عنيد ودماغك ناشفة زي ابوك مش هترضى اني اكون بدالك..
ثم رفع يديه امام وجه ابنه وهو يردد بقسۏة
_بس ده ميمنعش العداوة والكره اللي في قلبي ليها قلبي لساته عضبان غليها وهيفضل اكده طول ماني عايش.
اخفى آسر ابتسامته على والده الذي يشبه في ذلك الموقف الطفل الذي يقسم بانه لن يتحدث مع ابيه حينما يقترف ذنبا وحينما يتحدث اليه يخبره بانه لن يفعل ذلك مجددا فمازال حزينا... ترك كل تلك المخيلات من رأسه ثم قال
رد عليه بصرامة
_محدش عرف ولا هيعرف بالكلام ده لانك مش هتتكلم يا آسر اني مش عايز حد يفكر اني سامحتها غلطها كبير وميتغفرش..
كاد آسر بالحديث فاوقفه والده حينما قال
_مدامك عارف باللي بيا اخرج بقى وخليني ارتاح شوية والحديث نكمله بعدين..
_حاضر هخرج..
وكاد بالخروج ولكنه توقف وعاد ليقف مقابله ثم انحنى ليطبع قبلة ممتتنة على كف يد أبيه الذي مسح على رأسه بحب..
بمنزل مهران ..
كان يجلس بالخارج ويترقب عودة خادمه المخلص فما أن عاد اليه حتى سأله باهتمام
_ها طمني عملت ايه
جلس على المقعد وهو يخبره بانفاس لاهثة
لوي شفتيه بسخط
_هيعمل زي كل مرة ومش هيجي..
قال الخادم بثقة
_لا المرادي اكدت عليه وقال جي..
ظهرت ابتسامة شيطانية على وجهه ليهمس بمكر
_خليه يجي وبعديها قپره وقبر ابوه هيتفتح عليهم..
_وانت هتستفاد من كل ده ايه يا سيدي..
رد عليه بابتسامة غرور
_غبي وعمرك ما هتفهم حاجة بعد اللي اسر عمله عشان ينقذ اخته من المۏت الدنيا هديت بينه وبين ابن المغازي وده مش في صالحنا لكن اللي اني هعمله دلوقت هينهي نسلهم خالص..
وقبل أن يطرح سؤالا اخر أتى أحد الخدم ليبشره بوصول آسر الدهشان بالخارج فنهض ليكن باستقباله بنفسه حينما قال بابتسامة واسعة
جلس آسر على احد المقاعد ثم قال بفتور
_بقالك كام يوم طالب تشوفني خير في أيه!
أتاه رده الخبيث يرفرف
_كل خير يا ولدي انت عارف ان جدك الله يرحمه كان كيف شقيقي اللي مجبتوش أمي..
انتبابه الملل فقال
_عارف يا عمي فمن فضلك خش في الموضوع على طول عشان صدقني مش فاضي..
_زي مانت عارف يا ولدي البلد دي مبيستخباش عنها حاجة واللي حصل في فرح اختك الناس كلتها بتتكلم عنيه لحد اللحظة دي..
احتدت عينيه ليتبعها نبرة صارمة
_محدش يجرأ يجيب سيرتنا في حاجة واللي بيتكلم يوريني نفسه وأنا اقطعله لسانه.
جلس جواره وهو يخبره بكلمات تتلوى كالافعى
_لو مقلوش قدامك هيقولوا من وراك عشان اكده لازمن يبقى في رادع ورد قوي للمغازية على اللي عملوه عشان محدش منيهم يفكر يتعدى على حريمنا..
امتلأ رأسه بالشكوك فآسر ذكي ولماح للغاية لذا قال بحدة
_اوعى يكون لك يد في اللي حصل لبنتهم!
اتسعت ابتسامته الشيطانية فغمز بعينيه لاحد رجاله الذي غاب عنه للدقائق ليعود بفتاة مقيد فمها ويدها ثم القاها أسفل قدم آسر صعق آسر مما يراه فوزع نظراته بين تلك المسكينة وبينه فنهض مهران عن مقعده ليجذبها من شعرها وهو يقول
_أنت اللي هتعمل كده يا
آسر أنت اللي هتاخد حقك وحق اختك لما تفضح الكلب ده زي ما عمل..
والقى الفتاة على الاريكة ثم اشار لرجاله فاخرج منهما كاميرا وسلطها على
تلك الفتاة اڼصدم اسر حينما علم ما ينوي فعله ويتوقع انه من سيقوم بذلك نهض عن مقعده ليقف مقابله وهو يردد پصدمة
_أنت عايزني انحط للمستوى ده!!
ابتلع ريقه بتوتر ولكنه حافظ على ابتسامته وهو يقول
_لو خاېف عشان مرتك فاني عندي اللي يعملها.
وأشار لاحد رجاله فأومأ برأسه واسرع اليها ليحاول ټمزيق ثيابها أمام الكاميرا التي تسجل كل شيء وقبل أن ينجح بخلع ثيابها كان رأسه يطقطق بين يد آسر الذي أعاد اليها ثيابها سريعا ثم جذبها ليجعلها تقف أمام ظهره وهو يصيح پغضب قاتم
_انت اټجننت أي حد هيفكر يقربها هنيمه مكانه..
وجذبها بعيدا عنهما ومازالت تبكي وعينيها تستغيث بذلك الرجل الشهم الذي خلصها من مصيرا أسوء من المۏت اسرع اليه مهران ثم قال بذهول
_انت بتساعدها بعد اللي الكلب ده عمله فيك وفي اختك..
قابل چحيم نظراته ومن ثم صراخه الشرس
_أنت تخرس خاااالص حسابك تقل أوي يا مهران ومحدش هيقفلك غيري..
ردد بصعوبة بالغة بالحديث
_مهران اكده حاف من
متابعة القراءة