الدهاشنه
المحتويات
هتتحرك انت لازم تلاقيها في اقرب وقت سامعني..
هز رأسه في طاعة ثم غادر سريعا ليحاول الوصول لأي خيطا قد يوصله للحقيقة زفر أيان بضيق مما يجتابه من قلقا عليها ولكنه انتصب بوقفته بفرحة حينما وجد روجينا تحرك رأسها يمينا ويسارا في محاولة لاسترداد وعيها على صوت اضطراب تنفسها وهي تجاهد لان يخرج صوته ويكون مسموعا فقالت والدمع حليفها
صوتا سمعه أيان بوضوح فمسك يدها واصابعه تتحرك برفق على أصابعها شعرت روجينا بالدفء فظنت بأنها لم تتوهم وجود أهلها لجوارها لذا فتحت عينيها والابتسامة مرسومة على وجهها فانتزعها واقعها منها حينما وجدته هو من يجلس جوارها جابت بعينيها الغرفة وهي تردد پصدمة
_لا انا واثقة اني سمعت صوت آسر وهو بيكلمني وكنت حاسة بماما جنبي طول الوقت مستحيل يكون ده وهم لا ماما كانت جنبي وكانت بتكلمني على طول..
_لا مش وهم فعلا مامتك كانت جانبك وتحنا في
المستشفى..
تطلعت تجاه الباب وهي تتساءل بلهفة
_طب هي راحت فين
أجابها بهدوء
_رجعت بيتها واحنا كمان رجعنا لبيتنا..
بكت باڼهيار وهي تردد بضعف
_لا انا عايزاها جنبي انا عايزة امشي من هنا عايزة ارجع معاهم... انا مش عايزة اقعد هنا..
عودة ماسة سالمة للسرايا كانت فرحة ازاحت حزن كان مازال بداخل كل فرد كان الجميع يزورها بغرفتها وبالاخص حور وتسنيم التي كونت صداقة لطيفة معها ولكن الغير مفهوم للجميع غياب فهد الذي برره سليم بأنه سافر للاقصر واسوان ليتابع أخر التطورات بنفسه ومر يوما واتبعه الأخر حتى اتقضى اسبوعين متتالين لم يعلم عنه أحدا شيئا كل ذلك وآسر ينتابه شكوك عظيمة..
هبطت رواية للاسفل فتعجبت حينما رأت حماتها تعد السفرة بذاتها فاسرعت اليها ثم التقطت عنها طبق الجبن وهي تخبرها بدهشة
جذبت منها الطبق ثم قالت بابتسامة مشرقة وهي تضعه على المائدة
_لا محدش هيجهز فطور ضنايا غيري اتوحشني جوي.
انكمشت تعابيرها وهي تتساءل بذهول
_مين!
قالت وهي ترتب الفطير الذي احضره لها الخادم
_فهد ولدي سليم رايح قالي انه رايح يجيبه..
_مش
هتسلمي عليا!
قالت دون ان تتطلع اليه
_مفيش حاجة تربطني بيك من اللحظة اللي قطعت صيلتك ببنتك واتخليت عنها..
وتركته وغادرت تركت الخناجر تمزق أحشائه رغم وجعه السابق ومع ذلك ولج للداخل وجلس يتناول طعامه بصحبة والدته راسما لابتسامة باهتة ظلت على وجهه حتى صعد لغرفته وحينما كاد باغلاق بابها وجد ابنه يقف أمامه ليسد عليه بابه فولج ليغلقه هو من خلفه ثم تطلع له بنظرة مطولة صامتة فتساءل فهد باستغراب
_مالك واقف مبلم اكده!
كسر قاعدة صمته حينما قال بثبات
_أنت غامض ومش مفهوم لكل اللي هنا الا أنا..
توترت نظراته تجاهه فاتجه للمرآة ثم ادعى انشغاله بخلع ملابسه وهو يردد
_قصدك أيه
لحقه آسر ثم قال
_قصدي حضرتك فاهمه كويس بس اللي انا مش قادر افهمه ليه.. ليه تتفق مع الدكتور ان محدش يعرف انك انت اللي اتبرعتلها مع ان ده كان ممكن يحسن علاقتك مع ماما كتير!
جحظت عينيه حينما انكشف امره فاستدار اليه وهو يتساءل پصدمة
_انت جبت الكلام ده منين انا معملتش حاجة.
ابتسم وهو يقول
_بابا انا كنت حاسس بيك طول الوقت حاسس بوجعك وحزنك لما عرفت باللي حصلها ولما فوقت اتاكدت انك انت اللي اتبرعتلها مش انا..
تطلع له مطولا قبل ان يقول
_مينفعش يا ولدي تعمل حاجة زي دي وابوك عايش اني راحت عليا خلاص لكن انت مستقبل الدهاشنة كله.
اقترب آسر منه ثم قال بحزن
_طيب ليه
متابعة القراءة