الدهاشنه
المحتويات
واحد جعل عاصفة جنونه تقذفه عائدا للسرايا.
أمام غرفة ماسة
لحقوا به الى أن وصلوا أمام الغرفة فقالت ريم من بين أنفاسها الملتقطة بعد صعودها الدرج
_ما تقولينا يا ابني مطلعنا على ملى وشنا ليه هي ماسة كويسة ولا في أيه متكدبش علينا..
استدار يحيى تجاهها ثم قال
_لا بس في حاجة عايزكم تشوفوها..
_يعني الحاجة دي مكنتش تستنى لحد ما نطمن على روجينا وآسر
هز رأسه بتأكيد فقال أحمد بشك
_يحيى في أيه بجد أنت قلقتني!
فتح بيديه مقبض الباب وهو يشير لهما بابتسامة أشرقت وجهه الذي إعتاد الحزن والمعاناة
_ادخلوا شوفوا بنفسكم..
ولج عمر أولا واتبعه ابنه وزوجته فوقفوا جوار بعضهما البعض وكلا منهم يتأمل ما يحدث في صدمة وعدم تصديق وبالأخص ريم التي ترى ابنتها ترتدي اسدال الصلاة وتودي صلاتها بخشوع انتهت ماسة من صلاتها ثم رفعت يدها وهي تهمس بدعاء لم يصل صداه اليهما وحينما نهضت لتحمل سجادة الصلاة وجدت من يقف أمامها امتلأت عينيها بالدموع وهي تدنو من ريم التي تقترب منها فرفعت يدها تلامس خد ابنتها التي نطقت پبكاء
ضمتها لصدرها بقوة لا يعهدها سوى شعور الامومة النابع من القلب وهي تردد باڼهيار يصاحبه شهقات
_بنتي.. حبيبتي.. والله كان عندي ثقة كبيرة في ربنا انك هترجعي زي الأول وأحسن..
تعلقت بها ماسة وهي تشم عبيرها المفتقد وقالت پانكسار
_وحشتيني اوي يا ماما..
ورفعت رأسها تجاه ابيها الذي يتأملها بعين دامعة يخفيها بصعوبة وتركتها ودنت منه لتردد بدموع منفطرة
اشتاق لسماع ندائها المعتاد منذ صغرها كانت تتعمد ان تناديها بابي واسمه يتبع ندائها ابتسم عمر ثم قال بصوت خشن من فرط انخطاف احباله الصوتية
_حبيبتي حمدلله على سلامتك يا قلب بابا...
وضمھا لصدره فانهمرت دمعاتها تأثرا بكلماته بكت بكاء مرير فأخرجها منه أخيها بمشاكسته التي اشتاقت لها
ثم أشار بيديه ليحيى بمزح
_تصدق سلمت على ابويا يعني تعليماتك هتبدأها من جديد يا خفيف..
ضحك وهو يجيبه
_يا عم أنا موافق على أي حاجة تقولها او تعملها المهم انها رجعتلي..
ضمھا أحمد لصدره حينما اقتربت منه وهو يردد بحزن نقيض فرحته
ثم رفع وجهها اليه ليخبرها بۏجع اتبعه
_وحشني منكفتك فيا والاكتر كلامي واسراري اللي مكنتش بأتمن حد عليها غيرك.
ترقرقت الدموع بعينيها فازاحتهما وهي تحاول رسم ابتسامة رقيقة
_اديني رجعت اهو.
ثم مالت عليه لتهمس له
_بس انا فرحت انك اتجوزت اللي كنت بتحبها.
فضحك وهو يضمها مجددا شوقا لتلك اللحظات ابعده يحيى عنها ثم قال بحدة
_انت مش مرة خلاص كفايا وفر الاحضان لعروستك وحل عننا شوية..
تعالت ضحكات ريم وعمر فقال احمد بضيق لابيه
_شايف قلة ادبه يا بابا!
ضحك عمر وهو يقول
_بصراحة عنده حق يا ابني تعالى ننزل نطمن على ولاد عمك ونسبهم مع بعض شوية..
تساءلت ماسة باستغراب
_مين!
قالت ريم بحزن
_روجينا وآسر يا حبيبتي بيعملوا عملية نقل نخاع.. لما ترتاحي يحيى هيحكيلك كل حاجة..
ثم اتبعت زوجها للاسفل فكاد أحمد بالخروج ولكنه توقف حينما أخبره يحيى
_أحمد الدكتور
كتب لماسة على خروج ابقى اتصل بحد يجبلي عربيتي..
أجابه بابتسامة هادئة
_يا باشا انا اروحها بعيوني.
منحه نظرة صارمة فابتسم وهو يسترسل
_هروحك معاها متقلقش مش هنسيبك هنا..
ضحك يحيى واتبعه للخارج وهو يشير لها قائلا
_شوية وجاي يا حبيبتي هشوف الدنيا تحت وراجع..
أومأت براسها بتفهم ثم استلقت على فراشها لشعورها ببعض الارهاق.
وصلت سيارة أيان للسرايا فما أن توقفت حتى انخلع قلبه حينما تعلقت عينيه على الدرج الذي مازال يحمل ذكرياتها ابتلع تلك الغصة العالقة بصدره ثم هبط ليحارب تردد خطواته التي تمنعه من الدخول فما أن ولج للداخل حتى أسرعت فاتن التي كانت تجلس أرضا هرعت اليه وهي تبكي وتنتحب
_الحقني يا ولدي فهد بيردهالنا في اختك اني اموت لو حصلها حاجة.
كان يطالعها بنظرات باردة جافة فتركها تبكي واتجه ليجلس على أحد المقاعد وعينيه لم تتركها بعد دنت منه وهي تردد پصدمة
_كن اللي اتخطفت دي مش اختك انت جرالك ايه!
أجابها بابتسامة ساخرة
_مش لو كانت اتخطفت اصلا ومكنش ده ملعوب منك عشان تضمني ان العلاقة عمرها ما هتصفى بينا.
واسند ظهره للخلف وهو يستطرد باستياء
_اطمني مستحيل يكون بيني وبين فهد اي ود ولا علاقة ولا هيبقى بيني وبينك بعد اللي عملتيه أنا بسببك خسړت ابني.
ثم ابتسم قائلا بتشفي
_بس اللي يتحسبلك انك باللي عملتيه خلتيني اعرف حقيقة الاحاسيس اللي جوايا لروجينا خلتني اعرف ان اللي جوايا ده حب مدفون ورا
متابعة القراءة