الدهاشنه
المحتويات
شعور قلق فسألته باهتمام
_مالك
زم شفتيه وهو يجيبها بدهشة
_لسه مش مستوعب اللي بيحصل ولا قادر أصدقه!
وإلتقط نفسا طويل قبل أن يخرجه
_معقول بقيتي مراتي بالسهولة دي!
منحته ابتسامة خجلة فاستطرد بجدية وحزن لحق به
_أنتي عارفة مجرد التفكير في أنك تكوني ليا كنت محرمه على نفسي! أنا كنت مش فاقد الأمل في انك تكوني ليا بس لا أنا كنت فاقد الأمل في أن ممكن يكون بينا حاجة في يوم من الأيام!
_فجأة كده ألقيني بوقع على ورقة كتب كتابنا وبعدها باسبوع نتجوز!! الموضوع صعب وفعلا مش قادر أصدقه..
نطق بكل كلمة تدور بداخلها ولكنها تصف مدى سعادتها الكبيرة بذلك وكأن الله لم يرد لها أن تخوض هذا الشعور المقبض بفراقه فكانت تعلم بأنها ستموت باليوم ألف مرة بدونه بللت حور شفتيها وهي تقول بارتباك
ثم اقتربت منه لتنحني وهي تتمسك بيديه والأخر يتابعها بذهول فقالت بنبرة رقيقة
_أنا معرفتش يعني أيه حب غير من تفكيري الكتير بيك واهتمامي الغريب بكل تفصيلة تخصك..
واستكملت بابتسامة ساخرة
_يكفي اني كنت بطبخ بكميات للشباب كلهم عشان أنت تأكل أكل نضيف ومتأكلش من أكل المطاعم والشارع..
_بأحبك..
كان لكلمته أثر غير محمود على قلبها الرقيق فانتصبت بوقفتها لتتهرب منه ولكنه نهض هو الأخر واقترب ليقف خلفها فقال وعينيه تتطلع لحجابها الأبيض
_نفسي أشوف شعرك.
ابتلعت ريقها بتوتر ولكنها استجمعت ذاتها المشتتة لتستدير إليه وكأنها تمنحه الأذن بذلك حرر أحمد عقدة حجابها الطويل الذي يصل لبطنها ليخفي تفاصيل الجزء العلوي مثلما اعتادت ارتدئه طوال حياتها فاليوم ليس مخصص لسباق العري كما تفعل بعض الفتيات نعم انها ليلة واحدة بالعمر ولكن حلاوتها بالاحتفال بين الزوجين وليس للناس جميعا! فمن تسمح لخطيبها أو لرجل أحبته أن يتخطى حدوده معها قبل الزواج لن تنال متعة قربه حينما يصبح زوجها بل ستفقد احترامه لها وسيأتي اليوم الذي سيذكرها بما سمحت له بفعله فالمرأة التقية هي من تكبت رغبات قلبها حينما ينتقل محبوبها من خانة الحبيب والخطيب للزوج.
_ما شاء الله!
ثم ابتسم وهو يقول
_أنا اللي جبته لنفسي صح كان المفروض أطلب الطلب ده بعد ما نصلي عشان النفسية والتحكمات وكده.
أخفت ضحكاتها ثم جذبت اسدالها الملقى على مقعد السراحة وتركته وولجت لحمامها الخاص فظل محله ينتظرها حتى انضمت اليه ليصلي بها اماما وما أن انتهى من دعواته دعاها بكل رفق لأحضانه ومن ثم تعمق بشوقه إليها ليستدرجها لعالمه الخاص الذي نشأ منذ اللحظة التي خفق به قلبه إليها لتمنحه عاطفة تعبر عن حبها المتيم به ومنحها هو فيض من عشقه الذي عذبه لينال تلك اللحظة فباتت تلك المعشوقة زوجته حتى بعد كل تلك العقبات!
_يا رب.
وأحتضنت رواية وجهها بيدها باڼهيار فبات الحزن مسكنها والقلق ردائها ټموت باليوم الف مرة وهي تفكر ماذا يحدث بابنتها هناك يخيل لها عقلها أشياء أبشع من بعضها شعرت رواية بيد تربت على ظهرها بحنان فما أن فتحت عينيها حتى وجدت آسر يجلس جوارها وعينيه تلمع بالدمع تأثرا بها ضعفت وهي تحاول التماسك فضمھا لصدره وهو يربت بحنان عليها فتحرر لسانها الثقيل قائلة
أتكلم مع أبوك رافض انه يسمعني..
ثم ابتعدت عنه وتطلعت اليه وهي تخبره بلهفة
_حاول أنت عشان خاطري اتكلم معاه يمكن يسمعك.
ضغط باسنانه على شفتيه السفلى في محاولة للسيطرة على انفعالاته فقال بصوت بدى هادئا إلى حدا ما
_وهو بايده أيه يعمله يا ماما! هي خلاص بقت مراته رسمي ومحدش هيقدر يتداخل بينهم.
صاحت بانفعال
_يعني أيه أنا بنتي كده ضاعت!!
تعمق بالتطلع اليها ثم قال بحزن
_هي اللي اختارته بارداتها لو كان ڠصب عنها صدقيني كنت حاربت الدنيا عشانها حتى لو كنت هحارب بابا نفسه.
ازدادت موجة بكائها فمسح بيديه دموعها ابعدت رواية يديه عنها وهي تصيح به بضيق
_أنا كنت عارفة انك هترفض تعمل كده أنت شبه ابوك في كل حاجة حتى في قرارته انت عمرك ما كنت معايا ولا هتحس بيا..
أمسك بيدها ثم قبلهما وهو يردد بلهفة
_عمري ما كنت ضدك ولا هكون بس إعقليها... دي حامل منه
متابعة القراءة