الدهاشنه
المحتويات
الطعام الذي لم تتذوقه هي وحتي حينما تتوسل إليه ليخبرها بحالة زوجها كان يرفض الحديث بالأمر حتى أنها أخبرته أنها تريد أن تعلم فقط إن كان حيا يرزق أم قټلته رصاصتها وكأن الجميع قد اتفقوا على قټلها بالبطيء فأحيانا لا يوصف القټل بآلة حدة تخترق الجسد بل يكفي ۏجعا ېمزق أرباطة القلب ومن ثم ينهال على الجسد بأكمله مثلما تغلب على جسد روجينا أغلقت جفن عينيها بقوة ومن ثم سمحت لجسدها الهزيل بالتمدد أرضا أنفاسها الثقيلة كانت تؤكد لها بأن نهايتها أتية لا شك في ذلك انهمرت دمعاتها البائسة على وجهها وهي تتخيل مۏتها حاملة لڠضب والديها وأفراد عائلتها بأكملهما كيف ستحتمل ذاك الذنب العتيق أمام الله عز وجل تهاوت دمعاتها في صمت قاټل فجحظت عينيها في صدمة عارمة حينما رأت من أمامها طفلة صغيرة في التاسعة من عمرها تبتسم وهي ترقص بفستانها الأبيض الرقيق فانزلقت قدميها الصغيرة لتسقط أرضا شهقت بفزع عليها فكادت بالنهوض لمساعدتها ولكن سبقتها أمها التي ضمتها لصدرها وهي تتساءل في خوف ملحوظ
ازدادت صډمتها وهي تتابع الحوار المتبادل بين أمها وتلك الفتاة الصغيرة التي بدت لها بأنها نفسها تلك الطفلة انهمرت دمعاتها ندما على كل لحظة كانت تقسو بها عليها فوالله هي الآن بأمس الحاجة لذاك الحضن الحنون عله يهون عليها مر الأيام التي تختبرها الآن..
إسبوعا كاملا قضاه وهو مستلقي على فراشه وحينما يستعيد وعيه يعود ليفقده على أثر تلك الأدوية الثقيلة ولكن بعد تلك الفترة استعاد جسده جزء من قوته المهدورة فجاهد لفتح جفن عينيه بصعوبة بالغة ليجد خالته وابنتها وحارسه الشخصي لجواره حرك أيان لسانه بصعوبة وهو يردد
كزت فاتن على أسنانها بغيظ من ذكره لأسمها فور عودته من المۏت الذي كانت هي السبب به الا يكفيه بأنه منعها من قټلها بعد ما فعلته به ولكن بالرغم من كل ذلك تماسكت وهي تقترب منه لتخبره بهدوء
_حمدلله على سلامتك يا حبيبي طمني عليك أنا كنت ھموت من القلق..
هز رأسه وهو يجيبها بصوت شاحب
ثم عاد ليتساءل مجددا وتلك المرة نظراته تتفرس حارسه
_فين روجينا
اقترب الحارس منه ثم قال بنبرة زرع بها الخۏف
_متقلقش يا باشا هي كويسة بس مع والدة حضرتك.
غيمت نظراته فباتت قاتمة رغم حدتها لتتجه لوالدته وهو يسألها باندفاع
_معاكي فين!!
استقامت بوقفتها وهي ترد عليه بعصبية بالغة
ثم استطردت پغضب
_لولا اللي قولته اني كان زماني خلصت عليها بايديا دول الڤاجرة.
بذلأيان مجهود عظيم ليتمكن من الاستقامة بجلسته المائلة فأجلى أحباله الصوتية قائلا
_ودتيها فين
استدارت لتقابله بنظراتها الصقرية لتتفرس معالمه بنظرة ماكرة انهتها حينما رددت بعدم تصديق
تهرب من الرد عليها في جلسة تحكم بها حقيقة النظرات فجذب الأبر الطبية
عنه ثم نهض على قدميه وهو يردد بتعصب شديد
_متنسيش انها في النهاية تبقى مراتي واللي في بطنها يبقى ابني!
لعب على ذلك الوتر الحساس فربما ستصدق بأنه يعنيه أمرها لما تحمله بأحشائها لذا جذبت المفتاح الصغير لتلقيه اليه ثم قالت بغيظ
انحنى الحارس ليقدم اليه المفتاح فجذبه أيان وأسرع للأسفل بخطوات غير متزنة فمازال يهاجمه دوار وۏجعا عڼيف.
اليوم كان أجوائه محلاة بالتوتر على جميع أفراد العائلة فمازال هناك ذكريات متعلقة بأخر زفاف حضرته العائلة البعض
يخشى من القادم والأخر تحيط به ذكريات ما حدث ولكن لا شك بأن الفرحة تلمع قلوب الأحبة الذين حصدوا صبرهما وحفاظهم على مبادئهم والقيم السوية قلبين نشأ الحب خلسة بينهما فترك بصمة لا تسمح لأحدا أخر بالمرور وعلى الرغم من أن أحمد قد كتب له الزواج من أخرى الا أنه كان يعنيه أمرها ورغما عنه كان عقله يتمرد لينشغل بالتفكير بها واليوم ستزف إليه بالأبيض أمام الجميع وبارادتهم والأهم بدون أي مشاكل قد تمزق رباطهم الذي حرص رجال العائلة على تقويته اليوم إختبره أحمد من قبل حينما كان سيتزوج أخرى ولكن فرحته تلك غريبة عن التي تسبقها هناك شوق يطرق أبواب قلبه ورغبات تهمس بالعشق اليوم خفق قلبه عشقا!
ربما لم يكن الجميع بمزاج جيد فكان الزفاف صامتا إلى حدا ما لم تكن البهجة تعم الصدور مثل سابق فما فعلته روجينا مازال يحمل أثره إلى تلك اللحظة ولكن بدأت الفرحة والزفاف الحقيقي حينما زفت العروس ليصعد بها للأعلى لذلك العالم المنفرد بهما فلن يشاركهم أحدا فرحتهم اليوم..
أغلق أحمد باب الغرفة ثم أسرع لأقرب مقعد فجلس وهو يتأملها بنظرة مطولة انتاب حور
متابعة القراءة