الدهاشنه
المحتويات
بۏجع
_عمري ما هسامحك على اللي انت عملته فيا مالكش في قلبي غير الكره والحقد كل الحب اللي جوايا ليك اتقلب لكره مالوش أخر.
وتركته وكادت بالخروج فوجدت ذراعيه تجذبه اليه بقوة ألمتها وكأنها أشعلت بكلماتها النيران بداخله فيرى بأنه يحق له كرهها ولكنها لا يحق لها ذلك حاصرها بين باب الغرفة وذراعيه ثم اقترب منها وهو يتساءل
ارتبكت من نظراته التي تسبر أغوارها المغلقة بحجة الكره الزائفة فكادت بأن تخدع ذاتها بذلك ولكن ليس قلبها الذي يخفق لقربه شعر أيان بأن هذا القرب ليس خطېر عليها هي بل على مشاعره التي تطالب بالمزيد فكادت بأن يقترب لينعم برحيقها ولكنه تفاجئ بها تدفع جسدها لتجلس أرضا أسفل أقدمه لتردد بدموع اكتسحت ضعفها أمامه
انحنى تجاهها فوجد ذاته يزيح دمعاتها ثم حملها للأريكة ليغيب عن أنظارها لثوان ومن ثم عاد بعلبة الاسعافات الاولية جذب ذراعيها ثم حاول أن يطهر جرحها فجذبت يدها منه وهي تخبره بسخرية
_لا عندك قلب بجد!
منحها نظرة محذرة بالا تختبره لأكثر من ذلك ثم عاد ليجذب يدها مجددا ليضمد جرحها وعينيه مازالت تتطلع لعينيها شعر لوهلة بأنها سيضعف أمامها تلك المرة لا محالة لذا اشاح بوجهه عنها وهو يردد بصرامة
زادت حيرتها بما يحدث اليه وكأنهما شخصين بشخص واحد وربما يملك انفصام بالشخصية نهضت روجينا عن محلها ثم جذبت الاغراض وغادرت من أمامه..
صعد آسر لغرفة جدته المړيضة منذ ما حدث بالامس فجذب المقعد القريب منها ثم جلس جوارها ابتسمت هنية حينما وجدته لجوارها حينما افاقت فهمست بتعب
ابتسم وهو يجيبها
_من شوية... طمنيني انتي عاملة أيه الوقتي
ردت عليه برضا
_الحمد لله يا ولدي فضل من ربنا.
_تستاهل الحمد..
قالها وانغمس بالصمت والحيرة مما يود قوله فابتسم هنية وهي تراقبه ثم قالت
_عايز تقول أيه يا ولدي
منحته الاذن للبوح عما يشغله فقال
_عايز تنبش بالماضي ليه يا ولدي
_لازم لانه بيطاردنا لحد دلوقتي.
سحبت هنية نفسا عميق قبل ان تخرجه فابتسمت وهي تخبره
_جدك طول عمره راجل طيب وفي حاله من يوم ما اتجوزته وهو بيحاول يسعدني بكل الطرق بس عمري ما حسيت انه هيحبني زي ما بحبه بالرغم من انه عمره ما كسر بخاطري ولا قصر معايا في حاجة.
_في حاجات الواحدة منينا بتحس بيها يا ولدي من غير ما تسمعها من جوزها بس فرحته بابوك نسيته الدنيا وما فيها ولما فهد ولدي بقى زينة الشباب تفكيرنا اتغير وبقينا نفكر فيه اكتر منينا بس وقتها حسيت ان جدك وهدان متغير كانه مش معانا في دنيا تانية ساعتها اني اتوكدت ان قلبه عشق واحدة غيري واحساسي ده اتاكد بعد كده لما قالي انه هيتجوز واللي فجأني انها بت صغيرة
من سن ولده..
انصت اليها آسر جيدا وخاصة حينما استكملت
_اني كنت موافقة بالرغم من العڈاب اللي جوايا وفعلا اتقدملها بس اختها فاتن مرضتش بيه لانه كان كبير عنيها وبالوقت ده جدك الكبير فزاع عرف باللي كان وهدان بيعمله والقيامة قامت بالسرايا كلتها ورفض انه يتجوزها او يتجوز اي حد وقاله يفوق عشان عياله..
وابتلعت ريقها قبل ان تخبره
_اني قولتله لو بيحبها للدرجادي يدلى على البندر ويتجوزها بالسر واني مش هقول لحد ابدا عن الموضوع ده وهي كانت موافقة على اقتراحي بس جدك كان محاوط عليه واختها كانت محاوطه عليها واجبرتها تتجوز سلفها ساعتها وهدان نسيها وعشنا حياتنا من تاني بس بعد سبع سنين اتفاجئت انه لساه بيقابلها ولما واجهته قالي انها بتشتكيله من جوزها وانها مبتحبهوش وعايزة تطلق منه وتتجوزه ومفيش كام يوم وسمعنا انها ماټت وجدك وهدان اللي اتهموه بيها ..
وقالت وهي تشير له بحزن
_مش عارفة فين الحقيقة يا ولدي بس اللي اني واثقة منه ان وهدان ميعملش كده ابدا لانه كان بيعشقها وقلبه كان معاها طول السنين دي حتى واني على ذمته.
قال آسر بعد تفكير
_مش يمكن جوزها اللي قټلها واللي عمله ده عشان يلبسها لجدي.
_وارد يا ولدي بس بالنهاية احنا اللي لسه بندفع التمن لحد النهاردة والتار موقفش بعد مۏت جدك وجوزها... والوقتي جيه الدور على احفادي يدفعوا تمن شيء مالهمش يد فيه!
تركها آسر وغادر وعقله مشتت للغاية هناك حلقة مفقودة لا يعلم مغزاها هناك سرا غامض سيجتهد لفك شفراته فهو الآن على علم تام بأن جده من المحال أن يفعل ذلك..
بسرايا المغازية.
جن جنون أيان حينما علم بخسارة صفقته الضخمة
متابعة القراءة