الدهاشنه

موقع أيام نيوز

يستكمل حديثه بتعصب 
_أنا مينفعش أحس بحاجة ناحيتها مينفعش دي بالنهاية من نسل اللي اذوكي لازم أفوق من وهمي ده مستحيل يكون جوايا حب ليها. 
وزحف بجسده للخلف حتى استند على جزع أحد الأشجار فأغلق عينيه وهو يهمس بخفوت 
_هكرهك زي الحياة اللي عشتها وأنا مفروض عليا أني أواجهها هكرهك لأخر عمري! 
وعد بالكره اتخذه من جوار قبر والدته لا يعلم بأن خلف كلامه نفور لما يردده خلف ما يدعيه قلبا خفق
عشقا لها! 
بزغت الشمس كقبلة باسمة على ثغر الصباح لترسم نهارا مختلفا كثيرا عما يسبقه فشعرت روجينا بشيئا حاد يلكز خصرها ففتحت عينيها بانزعاج فانتفضت من محلها بفزع حينما وجدتها تقف مقابلها وتحدجها بنظرات قاټلة اتبعها قولها الشرس 
_بسلامتك لسه نايمة أني مش منبهة عليكي تقومي من بدري ونجهزي الوكل! 
ارتجفت خوفا مما ستلاقاه فوجدتها ترفع عصاها الغليظة لتهوي بها على ذراعيها العاړية فاحدثت چرحا بليغا تأوهت ألما وهي تترجاها 
_راحت عليا نومة والله هنزل حالا أعملك اللي عايزاه. 
اتاها ردها اللازع 
_مش بكيفك يا حببتي هتنزلي غصبن عنك وعن اللي خلفوكي. 
خرجت ناهد من حمام غرفتها سريعا حينما استمعت لصوت صړاخها فاڼصدمت حينما وجدتها تعتدي بالضړب المپرح عليها حالت بينهما سريعا وهي تصرخ بوالدتها 
_حرام عليكي يا ماما بتضربيها وهي حامل! 
دفعتها بعيدا وهي تشير لها بتحذير 
_متتدخليش انتي خليكي بره أحسنلك.. 
ثم دفعت روجينا تجاه باب الغرفة وهي تشير لها 
_٥دقايق لو نزلت ملقتش الفطور جاهز وقسما بالله لأنسل لحمك ده تنسيل سمعاني. 
أشارت لها عدة مرات ثم قالت بتوسل 
_هنزل بس اديني اي حاجه البسها. 
فالبيجامة التي ترتديها كانت تصل لمنتصف ذراعيها وحتي لم تكن ترتدي حجابا تخفي بيه شعرها ابتسمت بتسلية 
_هتنزلي اكده وان كان عاجبك. 
انصاعت لكلماتها وهبطت سريعا للأسفل فالتقطت ناهد اسدال للصلاة الخاص بها ثم كادت بالهبوط من خلفها ولكن اعترضت والدتها طريقها فجذبت ما بيدها وهي تصرخ بوجهها 
_قولتلك متتدخليش في اللي بيحصل اهنه والا من بكره الصبح هحجزلك على أول طيارة سامعة 
خشيت بأن تفعل ما تقول فهي تعلم والدتها حق المعرفة لذا تراجعت للخلف پخوف واستسلاما لرغباتها فهي تعلم إن أصرت والدتها بسفرها لن يستطيع أحدا أن يقف أمام قرارها. 
بالرغم من وجود الكثير من الخدم بالمطبخ الا أن جمعيهم خشوا مساعدتها في الحصول على الأغراض الاساسية لتحضير الطعام الجميع ملقن بالتعليمات تجاه معاملتهم تجاهها حتى وإن لم يكن

البعض على اقتناع بما يحدث معها فكان أغلبهما يشفقون على حالتها وبعد عناء انتهت روجينا من وضع الطعام على الطاولة المقابلة للمطبخ وكان الطبق الذي تحمله أخر ما تبقى فخرجت لتضعه على المائدة وحينما استدارت لتستعد للعودة للمطبخ شهقت فزعا حينما وجدت عدد من الرجال يحيطون القاعة لأول مرة ينتابها الشعور بالعري فأخذت تشد من كم البيجامة لتخفي ذراعيها ويدها الاخرى تخفى خصلات شعرها المنفرد وكأن تلك اللعېنة أمرتهم بالدخول لأجل ذلك لتجعلها تشعر بأنها مباحة للجميع هرعت للداخل لتحتمي بين حوائط المطبخ وعينيها تبكي في صمت تام فمرت أكثر من ربع ساعة ومازالت تختبئ من الأعين إلى أن أتاها صوت تلك المرأة الكريه تأمرها باستنكار 
_فين الشاي! 
كزت على أسنانها غيظا لما تتعرض له من مهانة ونهضت لتضع قدر من المياه على النيران ثم وضعت الأكواب على الصينية وما أن غلت المياه حتى وضعتها على الصينية جوار السكر وحملته وخرجت إليهما فتوقفت عن المضي قدما حينما رأته يجلس على رأس المائدة نظراتها المتحسرة جابته وهو يشغل ذاته بتناول الطعام فارتعش جسدها حينما عادت فاتن لتصرخ بها 
_لساكي واقفة عندك همي. 
أسرعت بخطواتها لتضع الصينيه بمنتصف المائدة ثم كادت بالعودة سريعا حتى تحتمي من نظرات هؤلاء الرجال القڈرة فاستوقفتها كلماتها اللازعة 
_مستنياني أصبه! . 
ترجتها بنظراتها ان تتركها تغادر ولكنها لم تجد رحمة بداخل أعماقها لذا اقتربت لتسكب بالاكواب خيل إليه تلك العلامات التي تكتسح يدها فرفع أيان عينيه تجاهها فأطبق باسنانه على شفتيه السفلى حينما وجد ذراعيها يملأها آثار الضړب ومع ذلك حاول ان يستكمل طعامه ولكن نظراتها تجاه رجاله جذبت انتباهه فتطلع الى ما تتطلع اليه ليجدهما يفترسونها بأعينهم كونه رجلا يعلم بنظرات رجل مثله لم يحتمل ذلك فنهض عن مقعده ليردد بانفعال شديد 
_مش عايز أشوف كلب فيكم هنا وبعد كده اللي هيبص على واحدة من حريم بيتي هيمشي بعين واحدة. 
ما أن انتهى من أوامره حتى اختفوا من أمامه شعرت روجينا في تلك اللحظة بأن قلبها يتخبط بما يختبره بشعور تجهله. 
_روحي نضفي البيت كله وخليه يبرق. 
صوتها جعلها تفق على حقيقة الواقع الملموسة لذا انسحبت من أمامهما بهدوء لتفعل ما أمرتها به فور رحيلها أسرعت فاتن لتقف مقابله لتسأله پخوف ملموس 
_همك أمرها! أوعاك تكون
تم نسخ الرابط