الدهاشنه

موقع أيام نيوز

ضحكاتها على وشها كل اللي كان نفسها فيه هو الاڼتقام من اللي عمل كده في خالتي وطبعا اجبرت بابا انه ياخد بتارها وقتل جدك بس بعدها باباكي انتقم منه وقټله من اللحظة دي وهي شايفة ان أيان الاحق انه ياخد تار امه ربيته وهي بتزرع جواه حب الاڼتقام مكنش بتعدي لحظة عليه من غير ما تفكره باللي حصل لامه من وهو طفل كانت كل يوم بتاخده الحديقة تحت عند قبر خالتي اللي صممت تدفنها هنا جنبها... أيان معش طفولته زي أي طفل أيان شال حمل كبير مكنش يقدر طفل عنده سبع سنين انه يشيلها! 
بدت متخبطة بما تستمع اليه فسألتها باستغراب 
_بس اللي مش قادرة افهمه ازاي جدي هيعمل كده مع واحدة من دور عياله! 
أجابتها بحيرة 
_مش عارفة بس اللي سمعته انهم كانوا بيحبوا بعض ولما اتقدملها ماما موفقتش عشان فرق السن وعشان كمان جدك كان متجوز وابنه كان على وش جواز! 
انهمرت دموعها على وجنتها وهي تردد پانكسار 
_وأنا أيه اللي يربطني بكل ده ليه يكسرني ويكسر قلبي كده لو كان عايز ينتقم كان قتلني أرحملي الف مرة من العڈاب ده. 
عادت الشفقة تخيم على عينيها فربتت على يدها بحنو وهي تخبرها 
_قومي غيري هدومك وبلاش تفكري كتير في اللي حصل ده. 
ثم أخفضت صوتها وهي تخبرها بحرص 
_ومتقلقيش أنا هحاول أهربك من هنا. 
أمسكت يدها بلهفة 
_بجد 
أومأت برأسها بتأكيد 
_بجد بس لازم تديني فرصة لحد ما اقدر أعمل ده. 
رسمت الابتسامة على وجهها من وسط سيل دموعها فحملت ما بيدها ثم ولجت لحمام الغرفة ومن ثم أزاحت عنها فستانها الأبيض الذي تطمح به أي فتاة لترتدي ما قدمته لها ثم خرجت لتتمدد على الفراش بتعب شديد. 
بغرفة آسر. 
كانت تراقبه بحيرة من استكشاف ما يحدث معه فما أن صعد لجناحه وهو جالس أمام حاسوبه لساعات طويلة حتى أنه لم يشعر بوجودها قط بدى إليها بأنه يفعل أمرا هام خاصة بأنه يتلقى مكالمة كل نصف ساعة من يحيى وبدر فظنت بأنهم يستعدون لفعل شيئا خطېر فجاهدت

فضولها النابع بداخلها حينما حملت الطبق الذي أعدته إليه ثم اقتربت بتردد منه فوضعته أمامه ثم قالت بتوتر 
_أنت مأكلتش من الصبح. 
رد عليها دون أن يرفع عينيه عن حاسوبه 
_ماليش نفس. 
بللت شفتيها بارتباك 
_بس آآ... أنت م.... 
قاطعها حينما أمرها بلهجة حازمة 
_قولتلك ماليش نفس ولا لازم صوتي يعلى عشان تقتنعي! 
حملت الطبق عن سطح مكتبه پخوف من حدة حديثه ثم اتجهت لفراشها لتجتنب مشادة الحديث فيما بينهما وخاصة بأنها تعلم ما يمر به في تلك اللحظة لذا لم تحزن لتعصبه عليها بل كان يغلبها الحزن لما يشعر به في تلك اللحظة التي لا تتمناها لأحدا. 
غرق آسر بما يفعله لساعات حتى انتهى أخيرا فأغلق حاسوبه وهو يردد بتوعد 
_انت اللي ابتديت قابل بقى. 
ونهض عن مقعده ثم اتجه للسرير فاستلقى لجوارها ليتفاجئ بها تتطلع إليه بعين يقظة فتساءل بذهول 
_أنتي لسه منمتيش 
قالت والدموع ټغرق عينيها 
_هنام ازاي وأنت صاحي! 
منحها نظرة حنونة فجذبها لأحضانه ويديه تربت على ظهرها حتى تستكين بنومتها على صدره وهمس بحزن 
_متزعليش من طريقتي معاكي في الكلام أنا مش قادر أشوف أي حاجة غير اللي عمله الكلب ده. 
تعلقت به مثلما اعتادت ثم أجابته بصوتها الناعس 
_أنا زعلت لإني مش قادرة أخفف عنك اللي أنت فيه. 
رسم ابتسامة شبه باهتة وهو يجيبها 
_متقلقيش عليا أنا بعرف أسيطر على نفسي كويس. 
وأغلق الضوء المجاور له ثم أغلق عينيه باستسلام 
_نامي... 
كلماته كانت مبهمة للغاية وربما أكدت ظنونها بنيته لفعل شيئا خطېرا سئمت من التفكير في الأمر وبالنهاية استسلمت لدفء أحضانه فسرعان ما غفت بين ذراعيه هي الأخرى.. 
نسمة هواء الفجر يلفح الأنفس بنقائه فمازال الناس في غفوة وعينيه ترفض النوم إلى أن ضاق الأمر به فهبط للأسفل قاصدا الحديقة أمام منزله وبالأخص ذاك الركن المنفرد بعيدا عن الأشجار ألقى بثقل جسده أرضا وهو يحاول التقاط أنفاسه بمعدلات ثابتة وحينما لم يستطيع أخرج ما به فارتمى بذراعيه على الحجارة من أمامه ليخرج ما كبت بداخله من أهات شقت صدره ولسانه يردد بتردد لما يجتاحه 
_عشت طول عمري عشان اللحظة اللي أرجعلك فيها حقك بس كنت فاكر أن الڼار اللي جوايا دي هتنطفي كنت فاكر اني هرجع أعيش حياتي اللي اتحرمت منها بس للاسف محصلش أنا اتكويت بڼار تانية جوايا ۏجع ملهوش وصف. 
وارتد أيان بجسده للخلف وهو يشير على صدره 
_قلبي أنا اللي وجعني مش قلب فهد أنا مش عارف اذا كان اللي عملته صح ولا غلط بس صدقيني كنت مستعد اعمل أكتر من كده عشان أنتقم من اللي أذوكي.. 
وأزاح دمعاته بكره لرؤياها وهو
تم نسخ الرابط