الدهاشنه
المحتويات
كلماته كانت بمثابة سطو يجلدها ولكنها تحملتها ونهضت عن الارض ثم اقتربت لتقف منه حتى وان كان يوليلها ظهره أخرجت ما بها حينما قالت
_أنا محبتش في حياتي غيرك ودعيا ربنا من كل قلبي انك تكونلي زوج في يوم من الأيام.
ومسحت العبارات المترقرقة بعينيها قبل ان تستكمل
_كنت بتمنى انك تقدر تخرجني من اللي بعيشه بس مقدرتش أخرج منه أنا فعلا مستهلكش يا آسر..سامحني أنا أسفة.
دقائق هدأت بهما بين أحضانه وهو يلتزم الصمت ينتظر أن تستكين بين ذراعيه فما أن شعر بذلك حتى تحرك بها للاريكة فابعدها عنه لتقابل نظرة عينيه الدافئة ليتبعها سؤاله
_بتحاولي
تخبي عني أيه يا تسنيم قوليلي أنا مستحيل أكون ضدك
رفعت عينيها تجاهه ثم تطالعته بنظرة حزينة قبل أن تقول
حمد الله بتلك اللحظة بأن هناك شيئا يدفعها لفعل ذلك فسيطر على ثباته وهو يرد عليها بصوته الرخيم
_جربيني.
بدت مشتتة حائرة لا تعلم بأي شيء تبدأ فانهمرت دمعاتها وهي تقول دون أن تنظر بعينيه
_أنت عارف يا آسر أن الاهل هما المفروض الاقرب لينا بعد الام والأب وبيقولوا ان الخال والد بس أنا مشوفتش كده.
_انا على طول بشوفه بيبصلي وبيبص نظرات قڈرة حتى لما كان بيسلم عليا كان بيتعمد انه ېلمس بطريقة مش كويسة كنت بقول بالبداية اني يمكن اكون مزودها بس لما بابا سافر وروحنا نعيش معاهم بقيت آآ...
وانفرطت بموجة من البكاء قطعها عن استكمال ما تريد قوله فأمسك بيدها وقلبه يكاد ينشطر مما يستمع اليه لا يحتمل ان تقص عليه المزيد مجرد تخيل الامر كفيل بقټله على البارد ومع ذلك يهاجمه فضول لمعرفة المزيد فاستكملت بعد رداء القوة الزائف التي ارتدته
_وفي وسط كل الصراع ده نفس الطفلة اللي مكملتش 13سنة تشوف واحد قدامها بيغتصب واحدة متعرفهاش ولا عمرها شافتها قبل كده وبعد كده قټلها ورماها في الترعة تخيل انا عشت كل ده وبقى تفكيري عن الرجالة منتهى البشاعة.
ثم رفعت عينيها اليه لتناشده بدموع
_لحد ما جيت انت وغيرت تفكيري تماما حسستني اني كنت غلط وان مش كل الناس زي بعضها بس بغبائي كنت هضيعك من أيدي يا آسر.
شعرت بالارتياح حينما أفاضت بما يضيق بصدرها فترقبت ما سيفعله پخوف خشيت أن يبتعد عنها ولكنها وجدته يحتضن بيديه وجهها وهو يعاتبها بحزن
_ليه مقولتليش كل
ده من زمان
أجابته بابتسامة منكسرة
_خوفت انت كمان متصدقنيش!
رد عليها ومازالت نظراته متعلقة عليها
_قولتلك الف مرة أنا غير أي حد.
وضمھا لصدره وهو يربت عليها بحنو جعلها تخرج ما كبت بداخلها فبكت ومازال هو يحتضنها ويقربها اليه ثم همس إليها بصوته الرجولي المميز بالنسبة لها عن باقي الرجال
_مستحيل أفترق عنك لأنك حياتي وأقربلي من روحي..
ثم استكمل بوعيد وقد غامت عينيه بشرارة شړا مخيف
_أما الكلب ده فأنا اللي هقفله.. وهيأخد جزاته.
شعر بانتظام أنفاسها فعلم بأنها غفت على كتفيه فتمدد بها على الأريكة والنوم في تلك اللحظة بات خصيمه ساعات كوي بها بنيران ألهبت قلبه يتمنى ان تشرق شمس النهار ليتمكن من تنفيذ مخططه فما أن غاب ظلام الليل الكحيل وسطعت الشمس لتكسو العالم بردائها الذهبي حتى حملها آسر وصعد بها لغرفتهما خشية من ان يراهم احدا بالاسفل فوضعها بالفراش وخرج للشرفة يعبث بهاتفه الا ان اختار الشخص المناسب لمهمته فرفع هاتفه ليستمع صوت المتصل به يرحب به بعظمة لا تليق
متابعة القراءة