الدهاشنه

موقع أيام نيوز

فشئ 
نظر لها خالد بقلق لتحاول التحدث قائلة بصوتا يكاد يكون مسموع _خالد 
حطمت جدران قلبه ليعود للنبض مرة أخري عند سماعه لطرب إسمه بصوتها العذب
حاولت القيام ولكنها فشلت بذلك لتسقط علي الوسادة مرة اخري
نظر لها قليلا ثم قال _أرتحي هطلب من الخدم يجهزولك الفطار 
وقام ليخرج ليجدها متماسكة بيده والدمع يزيل من عيناها كالفيضان قائلة _إديني فرصة أشرحلك كل حاجة 
نظر لها قليلا ثم سحب يده ببعض القوة قائلا _مفيش بينا كلام أنا كنت هطلقك بس عشان الا بطنك دا مالوش ذنب يدفع تمن أخطائك هكون ليكي زوج أدام الناس كلها عشان الكل يعملك ويعمل لأبني أحترام أكتر من كدا ما تنتظريش 
وتركها تبكي بشدة حتي هوت أرضا من الصدمة 
بكت ريماس علي قلب معشوقها المغلف بالحجارة نعم هي من تسببت له بذلك ولكن عليه الأستماع لها .
دلفت راوية ومعها كوبا من اللبن وبعض الشطائر لتجدها تجلس أرضا 
هرولت إليها مسرعه تعاونها علي الجلوس 
راوية پخوف _أنتي كويسة 
رفعت عيناها لتلك الفتاة التي تمتلك قلبا من ذهب فهي لم ترأها سوي مرتين فقط ومع ذلك تقدم لها العون والمساعدة علي أكمل وجه 
ريماس بحزن _هبقا كويسة لما يسمعني 
جلست راوية بجانبها قائلة بحنان _خالد بيحميكي من غضبه يا ريماس خالد طبعه قاسې مكانه وسط المجرمين خاله طبعه كدا هو بيعد عشان يحميكي ودا أكيد حب ليكي 
نظرت لها بأمل يلمع بعيناها لتقول بصوتا بأكي _بجد خالد لسه بيحبني 
إبتسمت راوية وقالت _طبعا مكنش همه حمايتك لدرجة أنه يسيب الصعيد ويرجع مصر حتي شغله مرحهوش عشان يطمن عليكي أنا أكتر واحده فاهمه خالد هو محتاج بس فترة وجعه يهدأ وصدقيني هيسمعك 
رفعت عيناها للسماء قائلة بأمل _يارب 
راوية بخبث _وأنا مستعدة أساعدك بس تسمعي كلامي وتأكلي كل الأكل دا وأنا معاكي بأذن الله وربنا يسترها علينا
ضحكت ريماس وأحتضنتها بسعادة ثم تناولت طعامها وأخذت أدويتها .
__
بالأسفل 
كانت تجلس پغضب والهاتف بيدها تنظر له تارة وإلي التلفاز تارة أخري
حملت الهاتف بتأفف قائلة بداخلها _ماشي أما ورتك مابقاش أنا نادين 
ثم رفعت الهاتف ليجيبها بسعادة الكبير _كيفك يابتي 
نادين بزعل طفولي _مش كويسة يا حاج وزعلانه أوووي وهنصب عندكم قاعدة عرب عشان يجبولي حقي 
الكبير بجدية _لييه بس مين زعل القمر 
نادين _حفيدك أديله رقمي ميعبرنيش حتي برنه خاېف علي الرصيد مش من طباع الدهاشنة يعني 
ضحك الكبير علي تلك المجنونه التي تنجح دائما بجعله يبتسم بعد مدة طويلة فقال _خلاص يابتي هشدهولك شويه 
نادين پخوف _لااااا فاكرني هبلة تشدهولي ويشدني أنا 
ضحك الكبير بشدة قائلا بحيرة _أمال أنتي عايزة إيه 
نادين _بدردش معاك يا حااج الله لازم تروح تقوله يعني بص يا كبير بينا هيكون في أسرار مش لازم تعرف حد بيها ولا أيه 
ضحك حتي أحمر وجهه قائلا _كلامك صوح وموزون 
نادين بمكر _حيث كدا بقا إيدك علي رقم الرجل دا 
ضحك فزاع وبالفعل أعطي لها رقم الهاتف 
وأغلق وهو متبسم وفخور بأختياره 
بغرفة عمر
كان يجلس مع عمر يحاول معرفة ما به 
سليم پغضب _أباااه عليك يا عمر بجالي ساعة أقعد جانبيك وأنت بتلف وتدور عليا 
عمر بحزن _الا

وجعني مش هينفع أتكلم فيه مع حد يا سليم 
إبتسم سليم وقام ليجلس بجانبه بحنان قائلا بلهجته _إسمع يا عمر الدنيا دي ممكن تحطينا في إختبارات مفهاش إختيارات غير طريق واحد مفروض علينا ولازم نمشيه بس الا متعرفوش ان معروف بدايته ونهايته ولازم نمشيه بس بالعقل يا إبن عمي 
ثم تحدث بالصعيدي قائلا _ وذي ما الفهد بيجول أن الرجل صوح هو الا يحدد ويتحكم بطريجه مش الدنيا الا تتحكم فيه 
هسيبك أنا دلوجت وهعاود أوضتي ما تنساش حديثي عاد 
وتركها سليم يفكر في حديثه الموزون فسليم يمتلك شخصية رائعة مزيج من المرح والجدية تركيبه غريبة وفريدة من نوعها 
دلف إلي غرفته وأبدل ثيابه ثم تمدد علي الفراش بتعب ليصدح صوت هاتفه المكان 
رفع الهاتف ليجد أسمها يضئ ضحك قليلا ثم رفعه قائلا بجدية _نعمين 
نادين بسخرية _ليك عين تتكلم في واحد يسيب مراته كدا من غير ما يكلف نفسه يسأل عليها 
سليم بهدوء _بكفيكي عاد إيه مصدجتي وبعدين أنتي جبتي رقمي منين 
ضحكت قائلة بدلع _من فيزو 
سليم پغضب _مين ده إن شاء الله 
نادين بمكر _غيران صح 
سليم پغضب _إسمعيني زين أني صوح مكنتش عايز إتجوز من البندر ولا إنتي بالذات لكن جدري إنك تبجي مراتي فهتحاولي تعيشي حياتك بمسخرة هتشوفي وش عمرك ما تتمني تقبليه في حياتك 
إنسي كل شئ قذر في حياتك سامعه .
وأغلق الهاتف بوجهها لتنصدم تلك الفتاة وتهبط دموعها لأول مرة فها هي المرحة تذق طعم الدمع لا تعلم هل تلك البداية لطريقا محفل بالأشواك
تم نسخ الرابط