الدهاشنه
المحتويات
مرات فمنحها نظرة حملت معنى التقزز والكره قبل أن يقول
_لو بعمل كده فعشان عمي وآسر مش عشان واحدة رخيصة زيك اللي هقدر أعمله إني هتجوزك كام شهر وبعدها هنتطلق لاني مش هقدر أعيش مع واحدة وسخت رضي وإحنا على البر فمقدرش اتوقع اللي هتعمله بعد الجواز.
وتركها وغادر للشقة المقابلة لهم فما ان تأكدت حور من رحيله حتى هرعت إليها تسألها پخوف
اختبأت روجينا باحضانها وهي تقول پانكسار
_أنا ليه عملت في نفسي كده يا حور انا إزاي قدرت أثق في الحيوان ده.
ابتعدت عنها وهو تتساءل بذهول
_انتي بتقولي أيه
أجابتها بدموع غزت وجنتها
_كان بيستغلني عشان ينتقم من أبويا يا حور وقالي ان عقد الجواز ده مزيف يعني اللي كان بينا مكنش غير ژنا!
_قولتلك يا روجينا بس أنتي مصدقتنيش اللي بيحب حد بيحافظ عليه وبيدخل البيت من بابه مش بالطريقة دي.
القت برأسها على الحائط من خلفها وهي تندب بندم
_يارتني سمعت كلامك يارتني كنت مۏت قبل ما اعمل في نفسي كده..
وفتحت فمها عل الهواء يصل لرئتيها المسدودة
_أحمد ميستهلش اللي عملته فيه ده أنا مستحقش أعيش يا حور.
_اللي فات مش مهم المهم
إنك فوقتي ورجعتي لنفسك يا روجينا.
قالت باستهزاء
_بعد أيه بعد ما ضيعت نفسي!
وضړبت بطنها بيدها معا وهي تصرخ بانفعال
_وبقيت شايلة عاري في بطني... لا أنا مش عايزة الجنين ده أنا لازم أتخلص منه.
شهقت حور پصدمة
_أيه اللي بتقوليه ده حرام عليكي دي روح بريئة ملهاش ذنب في كل ده.
_مش هقدر أشيل في بطني ابنه يا حور أنا لازم اتخلص منه أرجوكي ساعديني.
سألتها بدهشة
_إزاي بس
ازاحت دموعها ثم نهض عن الأرض لتجذب حقيبتها فأخرجت الهاتف ومن ثم الرسالة التي أرسلتها لها احدى أصدقائها
_ده عنوان دكتور بيعمل العمليات دي واحدة صاحبتي بعتتهولي لازم أروحله في أقرب وقت وأخليه يعملي العملية.
_بس الموضوع ده مش سهل يا روجينا أكيد في إجراءات وتشديدات كتيرة.
أجابتها بحزن
_لا متقلقيش الدكتور ده بيعمل الحاجات دي في السر..
صعقټ مما استمعت إليه فقالت پصدمة
_انتي عايزة تدخلي الاماكن المشپوهة دي برجلك يا روجينا
انهمرت دمعاتها على وجنتها لتشير اليها باڼهيار
ارتخت معالمها فأزاحت الدموع العالقة بأهدابها ومن ثم ترددت في سؤالها
_طب وأحمد
إنخلع قلبها فور ان تحدثت عنه فقالت بلهفة
_لا مش لازم يعرف حاجه من اللي قولتها دي يا حور احنا هنروح بكره من وراه.
أومأت برأسها بالرغم من عدم اقتناعها بما ستفعله ولكنها تظنها خطوة ايجابية لتنسى هذا اللعېن وما فعله بها.
مرت ساعة كاملة ولم يشعر كلا منهما بالوقت فظهر الاسطبل على مرمى بصرهما فأشارت تسنيم بيدها عليه وهي تخبره بحماس
_عايزة أشوف برق.
ابتسم وهو يتطلع تجاه ما تشير فغمز بعينيه
_يالا.
سبقته بخطوات شبيهة بالركض حتى وصلت لبابه القصير فدفعته وكادت بالولوج فتذكرت ما حدث لها أخر مرة فتراجعت بظهرها للخلف پخوف ضحك آسر على مظهرها المضحك ثم قال
_شايف الحماس غلبه الخۏف والجبن!
لكزته على صدره بضيق
_لا موجود بس ميصحش نقتحم المكان في وجود صاحبه.
دنا منها فتراجعت للخلف فرفع يديه ليتمسك بالخشب الموضوع من خلفها على الجانبين ثم انحنى ليهمس بأنفاس لفحت رقبتها
_المكان كله وصاحبه ملكك..
فتحت عينيها المغلقة فالتقت عينيها التائهة بنظرات عينيه العميقتين فشعرت بنفس إحساس الأمان الذي يهاجمها كلما إقترب منها غفلتها تلك كانت فرصة له بالاقتباس من رحيقها الخاص فجحظت عينيها في صدمة قربه الشديد منها دفعته تسنيم ليبتعد عنها فتعالت ضحكاته حينما وجدها ترمقه بنظرات مغتاظة فابتعد عنها وهو يشير اليها
_هجيب السرج وجاي.
بمجرد اختفائه عنها حتى لامست بأصابعها شفتيها المرتجفة بارتباك وابتسامة رقيقة رسمت على وجهها فقد نجح آسر بغزو قالب رغباتها المغلق استحوذ على مشاعرها بلمساته الاحترافية وكلماته التي تتودد إليها رأفته بحالتها بالأمس حينما
سمح لها بالنوم بأحضانه بعد سيطرة منه على مشاعره المنجرفة إليها شعرت بتلك اللحظة بأنها قادرة على منحه فرصة الإقتراب منها وقد اتخذت قرارها بتوتر جعل وجهها يصطبغ بحمرة مربكة للغاية فاقت تسنيم من شرودها حينما وجدته يخرج على متن حصانه المفضل همام ويقترب منها فهرعت للخارج پخوف اقترب منها حتى صار يقف بمحاذاتها ثم قدم لها يديه ليشير لها قائلا
_تعالي..
اخفت يدها معا للخلف وكأنه سيلتهما
_لا مستحيل.. انت بتهزر.
منحها آسر ابتسامة جذابة قبل أن يتابع باستنكار
_غريبة إنك بتحبي الخيل ومع ذلك عمرك ما فكرتي تركبيه
ردت عليه بنزق
_وأيه الغريب في كده عادي بحب أتفرج عليه
متابعة القراءة