الدهاشنه
المحتويات
لو عرف حاجة زي كده!.
ابتسامة باهتة رسمت على وجهه فأدار مقعد مكتبه الاسود بتلذذ عجيب وهو يجيبها
_عارف وهو ده اللي أنا عايزه أكسره هو ابنه وأحط مناخيره في الارض..
كبتت روجيناشهقاتها وهي تردد پانكسار
_انا مش قادرة أصدق اللي بسمعه مش أنت
الانسان اللي انا حبيته وجازفت بحياتي علشانه مش أنت اللي انا اتجرأت علشان اتجوزه في السر من ورا آسر والعيلة كلها..
_أوه أنا شكلي نسيت اقولك ان المأذون والشهود والليلة دي كانت تمثيل..
هزت رأسها بإنفعال ثم همست بخفوت
_لأ...... لأ...
ابتسم وهو يجيبها بتأكيد
_تلاتة ممثلين قبضوا ودورهم انتهى..
_مفيش قدامك غير حلين تروحي لآسر أخوكي وتقوليه انك غلطتي مع ابن المغازي يا تقبلي تتجوزي أحمد ابن عمك زي ما ابوكي عايز وهو كده كده هيكتشف غلطك وهيفضحك مفيش قدامك غير الاختيارين دول..
_لا في اختيار تالت..
لم يفهم معنى كلمتها الا حينما اقتربت من شرفة مكتبه اختيار المۏت بتلك الحالة حل مثالي أغلقت روجينا عينيها بقوة وهي تحارب ذكرياتها التي جمعتها بأيان الذي ظنته يعشقها مثلما تعشقه ذكريات ليلة زفافها وانتهائها بما كشفته فحررت قدميها لتستكين اخيرا ولكن بين احضان أحداهما الذي كان نجاة لها من المۏت فكان آخر من تتوقعه وكأن محبوبها يبخث عليها المۏت فيود بان يكون هو مۏتها!..بدى مرتبكا للغايةفجذبها بقوة بعيدا عن الشرفة ثم رسم ابتسامة خبيثة قبل ان يردد
ثم قرب رأسه منها ليستطرد بسخرية
_اللي مستغربه هو فين من نصايب بنته..
ثم جذبها ليدفعها خارج مكتبه وهو يشير لها بقسۏة
_افضل انك تختاري مكان تاني ټموتي فيه غير هنا.
جزت على اسنانها پحقد وهي تردد بغيظ
_حقير...كل الحب اللي كان جوايا ليك اتحول لكره..انا فعلا غبية اني محستش بحب أحمد وحبيت شيطان زيك.
جابت شوارع القاهرة مشيا على الاقدام عينيها تورمت من اثر البكاء وكانها فقدت القدرة على العيش في تلك اللحظةوحينما تورمت قدميها اتجهت للمنزل ففور دخولها للعمارة وجدت أحمد على بابهافما ان راته حتى رددت بدموع
انقبض قلبه حينما رأها في تلك الحالة الغريبةفاسرع تجاهها وهو يردد بقلق
_روجينا مالك
رأت صورته مهتزة من حولها فسقطت بين يديه ليحيل يينها وبين الارض وهو يرطم وجنتها بلهفة وخوف
_روجينا....
التقط الجاسوس التابع للمغازي عدة صور لها وهي بين يديه حتى حينما حملها وصعد بها للاعلى سريعا..
بثرايا المغازية..
طالت مكالمة فاتن بابنتها فاسټنزفت طاقتها بأكملها فقالت بضيق
_يابتي إفهميني احنا خايفين عليكي مش عايزينك ترجعي اهنه واصل المكان اللي انتي فيه أمان..
اتاها رد ابنتها اللازع
_يا مامي أنا زهقت من أوروبا وعايزة أرجع بقا الصعيد نفسي ارجع اعيش معاكي تاني مش كفايا بقى بقالي هنا عشر سنين لا قادرة اشوفك ولا اقعد معاكي وكل ما بكلم أيان بيقولي مش هتنزلي معرفش انتوا لسه خايفين من ايه مش اخدتوا بتاركم من العيلة دي!!
زفرت فاتن بملل ثم قالت
_اسمعي كلام ابن خالتك واخوكي الكبير خاېف عليكي يا ناهد يا بتي الموضوع واعر قوي وانتي لازمن تكوني براه يا حببتي.
صاحت بتعصب
_لحد امته
يا ماما انا زهقت ومش عايزة اصحى القى نفسي متجوزة من هنا انا عايزة اتجوز شاب مصري ومن بلدنا.
لوت شفتيها بتهكم
_بقا بعد التعليم في بلاد بره ترجعي تتجوزي من اهنه! مچنونة اياك!
ثم استطردت بملل
_خلاص قفلي على الموضوع ده ولما هشوف اخوكي ايان هنشوف هنعمل ايه لو كده تبقي تنزلي عنده في القاهرة بس اوعاكي تجي اهنه سامعة..
قالت باستسلام
_القاهرة القاهرة المهم انزل مصر.
وأغلقت الهاتف معها وظنها بأن بابتعاد ابنتها ستضمن لها امانا مخادع لا تعلم بأنها ستكون الورقة الرابحة التي ستنهي العداء بين العائلتين!
......... يتبع......
حملهاأحمد بين يديه ثم أسرع بها للأعلى فطرق على باب الشقة عدة مرات حتى أسرعت حور بفتحه فجحظت عينيها على مصرعيها حينما وجدتها فاقدة الوعي فأسرعت تجاهها تحرك وجهها وهي تتساءل بقلق
_في أيه يا أحمد
قال وهو يتجه لغرفةروجينا ليضعها على الفراش
_معرفش أنا كنت خارج ولقيتها راجعة من برة شكلها تعبان ومرهق وفجأة وقعت من طولها.
وانتصب بوقفته ليخرج هاتفه من جيب بنطاله الرمادي فتوترت معالمها
متابعة القراءة