الدهاشنه
المحتويات
بحاول اوصلك من الصبح مش بترد عليا ليه!
أتاها رده الغير مهتم بمعرفة ما بها
_قولتلك أنا مشغول اليومين دول ومش كل شوية هبررلك!
أسرعت بالحديث قبل أن يغلق الهاتف مثلما يفعل دوما
_ أيان أنا حامل وانت لازم تتصرف قبل ما أبويا أو حد من أهلي يعرفوا بالکاړثة دي.
لم يأتيها ردا منه ولكنها مازالت تستمع لصوت نفسه الذي يوضح لها سماعه لها فعادت لتخبره پبكاء
انقطع حديثها في صدمة حينما أغلق الهاتف دق قلبها بصعوبة وكأنها تختنق رويدا رويدا فحاولت أن تهدأ من روعها وتصدق بالإجبار بأنه عيب في الشبكة لا أكثر من ذلك فعادت لطلبه من جديد ولكنها تفاجآت بهاتفه مغلق!
_اللعب بدأ وعلى
تقيل يا فهد..
بغرفة يحيى
إنتهى أخيرا من إرتداء الجلباب الرمادي ثم وضع العمامة التي صنعها إليه والده خصيصا لعدم تمكنه من صنعها فوضعها على رأسه بحرص من أن لا تتفكك من جديد ثم نثر البرفنيوم الخاص به ليلقي نظرة متفحصة على نفسه قبل أن يتجه ليغادر غرفته فما أن فتح باب غرفته حتى وجد أميرة هاربة من رواية خيالية تسحره بما إمتلكته من شباك لتوقع به وهو لم يحتملربما لانه من الأساس يذوب عشقا بها تصنم يحيى محله وهو يرأها تقف من أمامه بفستان أبيض ساحر تلتف به من حوله بإبتسامة سلبت ما به من عقل ظلت تدور وتدور وهي شاردا محله حتى إصطدمت به فعاونه إرتداد جسده على العودة لواقعه فإستمع لسؤالها المتكرر
منحها إبتسامة عاشقة قبل أن يمدح بطالتها الساحرة
_جميل يا روح قلبيحيى.
ثم رفع ذقنها للاعلى ليستند بجيبنه على جبينها وهو يستطرد بهمس
_والأجمل الضحكة الجميلة اللي هتوقف قلبيحيى دي..
ضحكت بصوت مسموع ثم جذب يديه لتشير له بالخروج
_طب يلا ننزل الفرح بقا.
_لا يا حبيبتي مينفعش تيجي معايا.
ذمت شفتيها بضيق
_ليه
قال والابتسامة مازالت ترسم على محياه
_عشان أنتي بنوتة مينفعش تقعدي غير مع البنات وأنا هقعد في قعدة رجالة فهمتي
أومأت برأسها بعدة مرات فجذبها يحيى بعيدا عن الدرج الخارجي خوفا من أن يدفعها هذا الازدحام فتتأذى إشتعلت نظرات ڠضبا من نظرات النساء التي كادت بإلتهامه كلا منهن كانت تبرز مفاتنها للفوز بإعجابه فتظن كلا منهن بأنها لديها فرصة ذهبية بتعب زوجته الموصوف ببلدته بالجنون إحتدت نظراته تجاهن ثم أشار بيديه لوالدته التي أسرعت إليه فدفع ماسة برفق تجاهها وهو يشدد على كلماته
تفهمت نواره خوفه فربتت على كتفيه الصلب وهي تخبره
_ما تخافش يا ولدي أني مش هسبها لحد ما ترجع.
منحها ابتسامة صافية ثم خرج لينضم لصفوف الرجال بالخارج.
بغرفة روجينا.
مجرد التفكير بالأمر جعل رئتيها تتثاقل وكأنها لا تشعر بالهواء يصل إليها دموعها أفسدت مكياجها كحال قلبها المفطور فبات كل ما يشغلها في تلك اللحظة السفر للقاهرة في أسرع وقت حتى تواجهه لعل هناك سوء تفاهم من أعماقها تتمنى ذلك وما أن استمعت لطرقات باب الغرفة حتى أزاحت دمعاتها سريعا فحمدت الله حينما وجدت حور من تطرق بابها فقالت الاخيرة بإستغراب
نهضت روجينا عن الفراش ثم أسرعت إليها قائلة بلهفة
_حور كويس إنك طلعتي أنا عايزاكي ضروري..
انقبض قلبها وخاصة حينما لمحت الدموع في عينيها فقالت بقلق
_في ايه قلقتيني!
فركت يدها بإرتباك قبل ان تتحدث
_أنا لازم أسافر القاهرة بكره الصبح وإنتي هتساعديني في ده هتقوليلهم اني عليا امتحانات او اي حاجة.
ضيقت عينيها پصدمة
_إمتحان أيه ده اللي في السنة الدراسية
وانتي عايزة تسافري ليه وبكره صبحية أخوكي!
كانت في وضع لا تحسد عليه ولكن كان عليها أن تثق بها وخاصة بأنها تعلم بأمر زواجها فقالت بعد حيرة
_حور آآ... أنا... حامل.
لطمت على وجهها في صدمة
_أيه... يا نهارك أسود.. أنتي عارفة حجم المصېبة اللي إنتي فيه!!
أسرعت اليها لتشير بړعب
_وطي صوتك حد يسمعنا هتبقى کاړثة.
قالت پغضب
_الكوارث جاية كلها بعدين يا روجينا وأولها لما يتكشف جوازك العرفي والتانية لما يتعرف مين جوزك والتالتة اللي في بطنك ده!
إنهمر الدمع على وجنتها فتشبثت بيدها وهي تردد
متابعة القراءة