الدهاشنه

موقع أيام نيوز

الدهاشنة.... بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت.. 
______
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة....صراع_السلطة_والكبرياء.. 
الفصل_التاسع_والعشرون. 
إهداء خاص للقارئة الجميلةأمنية إسماعيل بشكرك على دعمك الدائم لي وبتمنى أكون دائما عند حسن الظن.. 
اليوم شهد منزل الكبير واجب ضيافة طال فقراء البلد وأهلها بأكملها فاليوم هو حفل زفاف ابنه الوحيد ووريثه من بعده فكان الجميع يستعد لتلك المناسبة الهامة وخاصة حينما أسدل الليل بجلبابه الأسود المعتم فأنارت الأضواء المحاطة بالمنزل لتشع نور ببهجة ألوانها فنصبت خيمة الرجال أمام المنزل وبالداخل كانت النساء تلتف حول منصة صغيرة وضع بها مقعدين للعروستين وعلى أول أريكة جلست الحاجة هنية في إستقبالهن ولجوارها نساء منزل الكبير.. 

أما بالأعلى.. 
فكانت تالين مشغولة للغاية بتزين رؤى وتسنيم حتى حور عاونتهم على إرتداء الفستان الأبيض فإبتسمت وهي تتأمل لمسات تالين الاخيرة لصديقتها ثم قالت بإعجاب 
_ما شاءالله قمر يا روح قلبي. 
لاحظت توترها المتخفي خلف إبتسامتها المصطنعة فشددت على يدها وهي تهمس لها جوار أذنيها 
_إهدي يا تسنيم إنتي النهاردة عروسة وبتتزفي للإنسان اللي بتحبيه إرمي كل حاجة ورا دهرك وإفرحي الليلة دي مش هتتعوض تاني يا حبيبتي.. 
حبست دمعاتها خلف قفص وحجبته بقفل سميك تمنت من كل قلبها أن يمر هذا اليوم بسلام فألتقطت نفسا مطولا ثم زفرته على مهل وظلت تكرر ما تفعله علها تمنح الهدوء والسکينة لجسدها المسكين. 
آنتهت تالين من وضع اللمسات الاخيرة لشقيقتها الصغرى فأشارت لها على المرآة قائلة 
_خلصت قومي بصي كده. 
نهضت عن محلها ثم وقفت مقابل المرآة المطولة لتلقي نظرة متفحصة على زينتها وفستانها الرقيق فلمعت عينيها بالدموع لا تعلم دموع الفرح أم حزنا لأنها بنظرها لا تستحق فستان ولا زفاف هكذا ولا تستحقه هو ولكنها تحاول تصديق حبه المخلص لها أفاقت من شرودها على صوت تسنيم التي قالت بإبتسامتها الساحرة 
_قمورة يا رؤى الميكب رقيق وتحفة. 
منحتها إبتسامة مشرقة ثم قالت 
_وإنتي كمان جميلة أوي يا حبيبتي. 
إكتفت برسم ابتسامة صغيرة فإنتبهوا سويا لدقات باب الغرفة المزعجة ففتحت حور الباب نصف فتحة حرصا على عدم رؤية العروس في تلك اللحظة فوجدت ماسة تقف من أمامها ففتحت الباب وهي تشير لها بضحكة مشرقة 
_تعالي يا ماسة. 
ولجت للداخل سريعا فوزعت نظراتها بينهما بتفحص ثم قالت بحزن 
_أنا عايزة ألبس وأحط مكياج زيهم. 
تعالت ضحكاتهن سويا فإقتربت منهاتالين لتضمها إليها ثم قالت في حنان 
_بس كده أنا هلبسك أحلى فستان وهعملك مكيب محصلش. 
وبالفعل أسرعت لحقائبها ثم إختارت لها فستان من اللون الأبيض ضيق من الصدر ويتسع من الأسفل بسيط لا يحمل الكثير من التفاصيل فعاونتها على ارتدائه ثم جعلتها تجلس على المقعد القريب منها لتزينها بحرفية ثم تركت خصلات شعرها البني تنسدل من خلفها في حرية تعلقت نظراتهن بها بإعجاب شديد فماسة تمتلك جمالا مميزا من يرأها يتعلق بها من شدة جمالها وخاصة بالحالة التي زادتها براءة وطفولية تركت مقعدها وأسرعت لتقف أمام المرآة فصفقت بيدها وهي تردد بفرحة 
_الله أنا بقيت شكل العروسة! 
ردت عليها تسنيم بحب 
_وأحلى عروسة في الدنيا كلها ما تنزلي تقعدي مكانا وتبقي كسبتي فينا ثواب يا ماستي. 
ضحكت وهي تشير إليها بمرح 
_لا أنا هقعد جنب يحيى هروح أوريله الفستان الجميل ده. 
وركضت لتخرج من الغرفة فأسرعت حور خلفها ثم جذبت يدها برفق لتشدد عليها 
_إطلعي براحة يا ماسة مش قولنالك انك متجريش كده تاني عشان متتعبيش! 
أومأت برأسها وهي تردد بتذكر 
_ماشي مش هجري تاني.. 
مسدت على ظهرها بإبتسامة هادئة 
_برافو يا ماسة.. 
غادرت من أمام أعينهم فقالت رؤى بحزن 
_طب ولحد أمته هتفضلوا مخبين عليها حكاية الحمل دي بكره بطنها هتكبر وهتبتدي تسأل! 
ردت عليها حور پقهر 
_مش عارفة والله يا رؤى بس يحيى أكيد هيتصرف ومش هيسكت. 
إنتهت تالين من إرتداء ملابسها ثم قالت 
_ها

يا بنات أيه رأيكم 
قالت رؤى بمرح 
_نص نص... مش بطال يعني بالمصري. 
جحظت عينيها وهي تتطلع لنفسها بالمرآة پصدمة 
_كل ده ونص نص انتي هبلة صح... 
واستدارت تجاه تسنيم ثم سألتها بإهتمام 
_قوليلي انتي يا تسنيم أنا بثق في رأيك.. 
قالت من وسط ضحكاتها 
_قمر اللهم بارك.. سيبك من البت دي. 
ابتسمت حور ثم قالت بخبث 
_بلاش تحبطيها يا بنتي خطيبها لازم يشوفها في أحسن حال ولا ايه! 
أحمرت وجنتها خجلا فرددت بإرتباك 
_لسه مبقاش خطيبي على فكرة وبعدين أنا بهتم بنفسي مش عشانه عشاني.. 
همست رؤى بمكر 
_لا مصدقين.. 
حاولت تالين التهرب منهن فقالت بإستغراب 
_أمال فين روجينا مختفية من الصبح 
بغرفة روجينا.. 
خرجت من حمام غرفتها تحاول الإستناد على أي شيء يقابلها فالدوار بهاجمها بعدما انتهت من التقيؤ للمرة الثالثة فجلست على الفراش تجفف فمها ثم جذبت هاتفها لتطلبه للمرة الرابعة فما أن أجابها حتى قالت بلهفة 
_ أيان أنت فين
تم نسخ الرابط