الدهاشنه

موقع أيام نيوز

شاء الله فترة وهتعدي وبرجاء الدعاء لحماتي بالشفاء العاجل بحبكم في الله.. 
Aya... 
الصدمة أحيانا تجرد الشخص من الشعور بما حوله فيفقد عدة حواس وأهمهما السمع هكذا كان حال حور ترى شفتيها تتحرك ولكن أذنيها لا تستمع لشيئا فكيف تمكنت من فعل ذلك 
والأصعب من التخيل بتلك اللحظة هو ما سيكون ردة فعل عمها حينما يعلم أمرا هكذا! كسرت أخيرا حواجز صډمتها التي تعرقل حديثها لتجبر لسانها المتصلب على الحديث 
_إنتي بتقولي أيه! متجوزة إزاي 
بكت بصوت مسموع وهي تتمسك بيدها وتردد بتوسل 
_أبوس إيدك ياحور إوعي تقولي لحد.. إنتي عارفة بابا وآسرممكن يعملوا فيا أيه! 
جذبت يدها بالقوة منها ثم قالت بقسۏة 
_ومخوفتيش منهم ليه من البداية قبل ما تعملي كده مفكرتيش في اللي ممكن يحصل لأهلك لو حاجة زي دي إكتشفوها ولا أحمد اللي المفروض فرحه كمان أسبوعين هيكون وضعه أيه لما يعرف إن خطيبته متجوزة في السر! 
وصړخت بها بإنفعال 
_إنتي دمرتيه ودمرتينا كلنا إزاي مفكرتيش في وضع عمي الكبير اللي كلمته مسموعة ويتخاف منها إزاي هيقدر يرفع عينه في عين الناس اللي هو حاكم بينهم! 
واستطردت بنظرة حملت معاني التقزز بأكملها 
_إنتي رخصتي نفسك يا روجينا. 
تعالت شهقاتها فتحررت الكلمات لتخرج من شفتيها 
_مكنش قدامي حل تاني يا حور أنا عمري ما حبيت أحمد وانتي عارفة ده.. 
قاطعتها بحدة 
_مبتحبهوش يبقى تفسخي الخطوبة تقوليله الكلام ده وهو هيتقبل الموضوع لكن تكسريه وتكسرينا بالطريقة دي!!! 
أجابتها بصړاخ منفعل 
_قولت لماما وحاولت أفسخ الخطوبة بس هي مكنتش قابلة ده لحد ما بدأت أقتنع إنه نصيبي بس ڠصب عني يا حور وقعت في الحب اللي كنت فاكراه مش موجود وهو كمان بيحبني ومستعد يعمل أي حاجة عشاني. 
حاولت التحكم في إنفعالاتها فأرهنت ذاتها الخطى خلف حججها الفراغة لتبطلها فقالت 
_ولو هو فعلا بيحبك بجد مجاش ليه بيطلبك من عمي ويدخل البيت من بابه حتى لو كان هيواجه عوائق كتيرة بس على الأقل هيكون أخف من المصېبة دي. 
بدى الإرتباك عليها فقالت بتوتر 
_مهو.... آآآ... أصل.. آآ.. 
تعجبت من ترددها بالحديث فقالت بضيق 
_أصل أيه! 
تهربت من التطلع لعينيها وهي تبوح عن كنايته 
_جوزي يبقىأيان المغازي يا حور.. 
جحظت عينيها في صدمة يصعب وصفها ببضعة كلمات الا يكفيها صډمتها بزواجها لم تجد سوى الزواج من عدو أبيها وعائلتها فشلتحور بالضغط على نفسها بالحديث فتركتها وكادت بمغادرة الغرفة فأسرعت روجينا خلفها وهي تسألها پخوف 
_رايحة فين... وليه متكلمتيش! 
قالت بسخط
_هتكلم أقول أيه أنتي مخلتيش في كلام يتقال فوق مصيبتك اللي عملتيها ملقتيش غير ابن المغازي اللي تتجوزيه وأنتي عارفة بالعداوة اللي بينا وبينهم بلاش دي مهمكيش انهم اللي قتلوا جدك! 
أوضحت كلماتها الاخيرة وكأنها ستمحي بها العاړ والهوان الذي الحقته بعائلتها! 
_أيانمالوش ذنب

باللي حصل وهو أكدلي ده.. 
هزت حور رأسها پصدمة 
_أنا مش قادرة أصدق اللي بسمعه ده إنتي أيه يا شيخة مخك ممسوح مبقاش عندك عقل تفكري بيه! 
وقالت قبل أن تهم بالخروج 
_أنا حقيقي بشفق عليكي وعلى اللي هيجرلك بسبب أفعالك لأن اللي تبيع أهلها بالرخيص صعب حد يشتريها.. 
وتركتها وغادرت لغرفتها بعدما وضعت حاجز الصمت بينهما وكأنها لم تعد تحتمل سماع صوتها الذي بات نقمة على مسمعها. 
بغرفة يحيى. 
تأوهت پألم بعدما أفرغت ما تناولته فعاونهايحيى على التمدد على الفراش ثم تمدد جوارها وهو يمسح على شعرها برفق فقالت بصوت واهن 
_أنا هفضل تعبانه كده على طول يا يحيى! 
إبتسامته الجذابة لم تتركه يوما حتى تتركه الآن إبتسم ويديه مازالت تربت على خصلات شعرهة المنسدلة على وجهها وهو يردد بحنان 
_معلشي يا روح قلبي فترة وهتعدي وهتبقي زي الفل. 
ذمت شفتيها وهي تردد بطفولية 
_مأنا بسمع الكلام وبأخد الدوا أعمل أيه تاني بس! 
ضحك بصوت مسموع ثم ضمھا لصدره وهو يهمس لها 
_تنامي بدري ده كمان هيفيدك.. 
ثم استطرد بمكر 
_وخصوصا إن بكره يوم مميز. 
عقدت حاجبيها بأستغراب 
_أيه اللي هيحصل بكره! 
أجابها بحماس 
_بكره هيكون هنا فرح كبييير.. مش أنتي بتحبي الافراح 
صفقت بيدها بفرحة 
_بجد!.... خلاص هنام بدري عشان أصحى بدري. 
ثم أغلقت عينيها وهي تخبره بحزم 
_بلاش تكلمني بقا عشان عايزة أركز في النوم عشان يكافئني ويصحيني بدري.. 
كبت ضحكاته وهو يردد بصعوبة من بينهما 
_حاضر.. 
ثم أغلق المصباح المجاور إليه فضمھا لصدره وأغلق عينيه هو الأخر بإستسلام.. 
الظلام الذي يغطي غرفتها هين بالنسبة لما يبتلعها بداخله حملت يدها علامات لأظافرها التي تضغط على ذراعيها بقوة فكانت تحتضن جسدها وتهزه بإنفعال ودموعها تهبط دون توقف كلما تتذكر احتضانه لها ولمسة يديه المقززة التي لطالما مقتتها خربشت ذراعيها باظافرها وهي تدبدب بجسدها بصراع تغمدها للمرة التي لا تتذكر عددها وكأن هذا النذل أراد أن يكسر
تم نسخ الرابط