الدهاشنه
المحتويات
فحررت صوتها المحتبس خلف ۏجعها المكنون لتجيبها پقهر
_الأم هي حماية بنتها يا روجينا وأنا واجب عليا حمايتك يا بنتي..
صړخت بها بتعصب شديد
_تحميني من أيه!!
ردت عليها پبكاء
_من نفسك ومن شيطانك... من كل حاجة ممكن تسببلك أذى زي اعتراضي على صداقتك من اللي اسمها تقى دي من اول ما اتعرفتي عليها وانتي اتغيرتي ١٨٠درجة لبسك شكلك لفة حجابك حتى طريقة كلامك وأسلوبك من واجبي اني احذرك وأحاول ابعدك عنها بس مش بالڠصب يا بنتي والدليل على كلامي انك لسه لحد الان مصاحبها...
_ولو انتي شايفة نصيحتي ليكي في موضوع فسخ الخطوبة ده تعدي على خصوصياتك فأنا مش هتداخل تاني تقدري تتكلمي مع بابا في الموضوع بس صدقيني بعد كده هتندمي.
هدأت حدة نظراتها قليلا حينما استمعت لما قالت فصفنت قليلا فيما تسببت بهتقى بحقها وبالأخص بما حدث برحلة الإسكندرية حينما ارسلت لها برسالة بأن تحضر لذاك اليخت فكاد ذاك الحقېر بتدنيس شرفها لولا تدخل أيان وحينما واجهتها بما فعلته انكرت ذلك نعم كل ما تقوله هو الصواب والمحزن في الأمر بأنها تعلم ذلك ولكنها مازالت تكابر وتتمرد بعنادها أفاقت من شرودها الصغير ذلك على لمسة يدرواية الحنونة حينما وضعت يدها على ظهرها ثم قالت
وتركتها ورحلت فألقت ذاتها على الفراش تبكي بتأثر حينما استمعت لما قالته رواية فشعرت وكأن حياتها بنيت على معتقدات خاطئة ستودي بها للمهالك حتما...
_أيه رأيك في ده
لم ترى ما يحمله بيديه فكانت صافنة به هو حتى أنها قالت دون ان تلقى نظرة حتى
أشار لها على الغرف الصغيرة الخاصة بالبروڤا ثم قال
_إلبسيه وخليني أشوفه عليكي..
تناولته رؤى منه ثم اتبعت إشارة يديه المشير على الغرفة فدخلت ومازالت نظراتها تأبى تركه أغلقت أصابعها باب الغرفة رغما عنها فاستندت بجسدها على الباب وهي تحجب دموعها الغامضة فبددت كل ما يهاجمها بتلك اللحظة ثم ارتدت ما قدمه لها بصدر رحب ولم تهتم حتى لتلقي نظرة على نفسها بالمرآة وكأنه هو مرآتها فتحت رؤى الباب ثم خرجت لتقف من أمامه عينيها الرقيقة لا تتطلع الا لعينيه تستكشف الى أي مدى نال إعجابه مرر بدر نظراته عليها حتى التقت بها فابتسم وهو يردد
منحته ابتسامة عذباء ثم أخفضت عينيها لتتطلع لما ترتديه فقالت بإعجاب
_ذوقك حلو..
رفع حاجبيه بدهشة
_أنتي لسه بتشوفيه ولا أيه
اجابته بثقة
_اي حاجة من اختيارك هتكون جميلة يا بدر..
خفق قلبه بشراهة فمرر يديه على الفساتين المعلقة وهو يهتدي بخطواته ببطء حتى أصبح مقابلها فهمس جوار اذنيها وهو يراقب الطريق من حوله
شعرت بتلك اللحظة بأن جسدها يرتجف وهو يهاجم ذاك الدوار المفاجئ فقالت وهي هائمة به
_أنت ليه بتعمل معايا كل ده!
ضيق عينيه وهو يتساءل باستغراب
_هو أيه اللي عملته!
في تلك اللحظة تدفق الدمع بعينيها ليشهد على ما ستقول فرفعت طرف فستانها حتى تتمكن من الاقتراب منه ثم تمسكت بيديه فوزع نظراته بين يدها الممدودة على يديه وبين نظراتها المتعلقة به وخاصة حينما قالت
_متخلاتش عني بالرغم من كل اللي عملته.. ومش بس كده أنت دعمتني وادتني القوة أني اقف واخد حقي بأيدي...
ثم رفعت أصابعها لتزيح العالق باهدابها وهى
تستطرد
_أنا لو مكنتش عملت كده بايدي مكنتش هرتاح ويمكن مكنتش هقدر أكمل حياتي...
وبالرغم من دموعها ارتسمت بسمة خاڤتة دفعتها لقول
_حبك عزز قوتي وعزيمتي يا بدر... أنا آآ بأحبك.....
وكأن نسمة هواء باردة ارتطمت بجسده الحار فمنحته شعورا لا يوصف ود لو تمكن من ډفنها بين أضلاعه بتلك اللحظة فدنا منها ثم تأمل كل آنشن بوجهها وهو يهمس لها
_نأجل الكلام الجميل ده لبكره ولا أيه رأيك
ضحكت فسلبته قلبه وعواطفه فدفعها برفق وهو يخبرها بانزعاج
_طب يلا بقى نروح لحسن وقوفنا بالمكان ده خطړ عليا وعليكي..
ازدادت ضحكا وهي تركض للغرفة لتستبدل ملابسها مجددا أما هو فتابعها بابتسامة عاشقة لأصغر تفاصيلها..
أحيانا يبدو المرء مرتبكا حينما يشعر بأن نظرات أحداهما تلاحقه هكذا كان حالها
متابعة القراءة