الدهاشنه
المحتويات
ولكنه على علم بأن الكبير يمتلك من الذكاء والحكمة ما يحيل ذاك الامر بطرفة عين لذا خرجوا جميعا للخارج وتبقت رؤى بمفردها معه هو وذاك الأرعن بدت نظراتها مهتمة لسماع ما يود فهد قوله وبالفعل ما هي الا دقائق من الصمت معدودة حتى بدأ بالحديث الصارم
_اسمعي يا بتي أنا خابر زين ان اللي حصل ده كان ڠصب عنك بس اللي أني مش قادر استوعبه لحد دلوقت علاقتك بإنسان قذر زي ده فجيه في بالي انك كنتي بتحبيه عشان اكده استغل الفرصة انه يعمل عملته واني مش حابب انك تكوني مصغوطة في اختيارك لولدي...
_قصدي من كلامي ده كله إنك لو بتحبي الكلب ده فأحنا نقدر نربيه كويس ونخليه يتجوزك على سنة الله ورسوله عشان متحسيش أن بدر ابني فرض نفسه عليكي إنما بقا لو بتحبي بدر فهنا الكلام هيفرق...
ردت على الفور دون حتي أن تتمهل للتفكير.
ارتسمت ابتسامة ماكرة على وجهه فقد حصل على ما يريده كان يخشى أن تتزوج بابن اخيه لتتخطى ما حدث لها وحينها ستشعر بأنها انجبرت على ذلك وربما ستسوء الامور فيما بينهما بعد الزواج أما الآن فبات على ثقة تامة باقتناعها بالزواج الذي سيتم بعد الغد سمح فهد لهما بالدخول بعدما حصل على ما يريد فجلس على المقعد المتهالك القريب من باب الخروج ثم أشار بعينيه لآسر الذي اقترب منه هو ورجاله فأمرهم قائلا
انصعوا لأمره وحلوا وثاقه فثار بدر غاضبا
_هتسبوه بالبساطة دي يا عمي!
منحه فهد نظرة تعمقت بمعانيها وأسماها أن ينتظر ويرى بذاته ما سيفعله آسر فراقبهما باهتمام ليجد آسر يخرج من حقيبته جهاز الحاسوب الخاص به ثم وضعه على الطاولة التي وضعت أمام المقعد الذي جلس عليه لتو فأجبره على فتح حساباته من ذاك الحاسوب ومن ثم حذف جميع الفيديوهات التي وضعها بيديه وما أن انتهى مما يفعله حتى قال پخوف لبدر الذي يحدجه بنظرات قاتمة
وأعدك بأنك لن ترى وجهي مجددا..
راق لها رؤيته يتوسل لمحبوبها فانتقلت نظراتها تجاهه وجدته يمنحها رسالة غامضة عن طريقة اشارات عينيه ويديه انعقد حاجبها پصدمة فور تخمينها لما يريد وخاصة حينما استدارت تجاه كا يشير صفنت قليلا بطلب بدر الشبه مستحيل لها ولكن بنهاية الامر ذاك النذل يستحق ذلك وأكثر لذا وضعت أمام عينيها ذكريات هذا اليوم البائس عنوة حتى تشجع ذاتها المرتجفة مما يلح عليها عقلها بفعله رأت ما جعلها تبكي بصمت وتستمع لآنين قلبها الخاڤت استباح جسدها واستباح اسرارها التي ائتمنته عليها كصديق ظنته كذلك ولكنها الان على علم كامل بأن ليس هناك علاقة تجمع بين رجلا وامرأة حتى وان كانت صداقه مثلما يدعي الغرب مثلما ارادت ان تصبح منهما انهت طريقها القصير حتى وصلت لغايتها فحملت السلاح بأصابع مرتحفة واستدارت تجاهه حاولت رقع السلاح ولكنها شعرت وكأنه ثقيل للغاية!
صاح خالد بتعصب
_ليه عملتي كده يا رؤى كنا هناخد حقك بس بطريقة تانية أنتي عارفة انتي عملتي في نفسك أيه ضيعتي حقك كده وهتتحبسي...
كرجل قانون لا يفكر الا بما يرضيه وجد ابنته مخطئة فمحىبدر ذاك الخطئ حينما اقترب منها ليحمل عنها السلاح متعمدا غرس اصابعه حول الزناد لتصبح بصماته هي من تحتضنه راقبه آسر بابتسامة هادئة وقد علم توابع خطته الذكية فمن الذي سيحاسب رجلا نال لشرف زوجته وهناك الف دليل لفعلة ذاك الدنيء لذا استدار تجاه خاله الذى بدى الامر يتضح له هو الاخرفقال بثبات وهو يربت على كتفيه
_أظن
فهمت كده هتتصرف ازاي يا خالي!
ابتسم وهو يردد
_فهمت..
نهض فهد عن مقعده وهو يخفي ابتسامته الماكرة حينما تصنع عدم رؤيته مفاوضات بدر ورؤى لقټله فكيف كان سيسمح لذاك المڠتصب بالفرار ومن نهش لحمه هي احدى بناته لكز بعصاه الارض بضړبة كانت بمثابة اشارة
متابعة القراءة