الدهاشنه
المحتويات
أمامه لتدفعه لتذكر ما مضى
_بطلي أكل أنا حاسس انك اللي خستيه في سنة هترجعيهم في الكام شهر دول!
عنفته بنظراتها القاتمة ومن ثم قالت بشراسة
_أنت بتعايرني يا يحيى اني كنت تخنانة شويتين!.... وبعدين أنا بأكل عشان مين مش عشان ابنك!
اڼفجر ضاحكا ثم قال
_حبيبتي أنا خاېف عليكي من الاكتئاب اللي هترجعي تعيشي فيه من تاني ولا ناسية زيادة وزنك كان مخليكي عاملة ازاي!
_خلاص هبطل اكل ولما هروح اكشف في معادي الدكتور لو كلمني على وزني او وزن الواد هسحلك من قفاك..
اتسعت ضحكته فحمل الطبق ثم قدمه لها قائلا
_حقك عليا أنا مشفتش باربعة جنية تربية كلي زي ما تحبي أنا معنديش اي اعتراض عليكي لا وانتي تخينة ولا رفيعة..
_أيوه كده اتعدل..
أفاق يحيى من ذكراه المحببة لقلبه على صوت تقيئ ماسة أسرع تجاه حمام الغرفة فوجدها تسعل بقوة حاوطها بذراعيه ثم جذبها لصنوبر المياه فعاونها على الاغتسال وحملها للفراش تمسكت به ماسةوهي تردد بدموع طفولية
_ماسةمش عملت شقاوة يا يحيى لسه تعبانه ليه!
_هتبقي كويسة لما تاخدي الادوية..
وناولها الادوية المختصة بحالتها فتناولتها على مضض ثم عادت لتستلقى على الفراش مجددا وهو لجوارها يمسد على ظهرها بحنان حتى غفلت تماما فخرج للشرفة ينتعش بالهواء الطلق ليتفاجئ بآسر يجلس بالحديقة فأشار اليه فحثه آسر على الهبوط وبالفعل هبط يحيى ثم جلس على الأريكة الخشبية المجاورة اليه فسأله باستغراب
رد عليه بابتسامة حالمة
_مش جايلي
نوم..
ضحك الاخير فشاكسه قائلا
_من اولها لا إجمد كده انت لسه قدامك مراحل!
اتكأ بذراعيه حتى استقام بجلسته
_أنا جامد وكل حاجه بس الحب يضعف الحجر..
رفع حاجبيه ساخرا
_يا راجل!
هز رأسه فقال بتذكر
_قولي صحيح أيه المشاكل اللي في الشغل.. جدتك صدعاني من الصبح فاتصلت ببدر وقالي الامور تمام!
_واحد حب يوجب معايا عشان أسيب الباب اللي انا داخله فاكرني أهبل وهصدق الحوار العبيط اللي اتعمل في تلاتين مسلسل هندي قبل كده..
سأله بجدية
_ومين ده معرفتوش!
أجابه بابتسامة ماكرة
_خالها الجحش ده اللي ورا الموضوع.
تعجب للغاية مما استمع اليه فسأله باستغراب
اسند ظهره لجسد الاريكة وهو يجيبه بغموض
_مهو ده اللي هعرفه وقريب اوي!
بزغت الشمس كقبلة في ثغر الصباح وكأنها تستعد لهذا اليوم الموعود باللقاء الذي سيجمعها به فقادتها لهفتها لشرفتها تنتظر قدومه وخاصة بعد أن كلمتها رواية على هاتفها المحمول لتخبرها بانهم على وشك الوصول اليها ارتسم على وجهها ابتسامة نطقت بالبهجة حينما وجدت سيارتين تقترب من المنزل أحداهما يقودها سائق فهد الخاص والاخرى يقودها آسر فصفها أمام المنزل أسرعت تجاهها زوجة خالها لتشير لها بحماس
_يالا يا تسنيم آسر جيه..
لحقت بها للاسفل فوجدته يقف مع أبيها أمام المنزل خطفت أنظاره بفستانها الأخضر الذي يشبه لون عينيها فبرز جمالهما..
دنت منها رواية لتسلم عليها ومن ثم قالت
_يلا اركبي انتي ووالدتك ومرات خالك مع آسر..
سألتها باستغراب
_طب وانتي!
أشارت لها بابتسامة ساحرة
_لا أنا هركب مع جوزي زي ما جيت..
تدخل آسر بحديثهما الخاص حينما قال بمشاكسة
_هي تقدر تركب مع حد غيره كان ۏلع فيا قبليها صح يا حاجة
لكزته پغضب
_اطلع انت بس منها واحنا هنبقى زي السمنة على العسل..
رفع يديه باستسلام
_بعيد من يوم يومي..
ثم فتح باب السيارة الخلفي ليشير لتسنيم
_اتفضلي...عشان تعرفي اني جنتل بس..
منحته ابتسامة خجلة قبل ان تصعد بالخلف لجوار زوجة خالها أما والدتها فجلست لجواره بالأمام لتنطلق السيارتين للقاهرة..
تمسكت بيدها وهي تحاول هبوط الدرج فعنفتهاروجينا بضيق
_يا بنتي اسمعي الكلام وخليكي لما تبقي كويسة الجامعة مش هتطير يعني..
أجابتها حور وهي تتمسك بيدها جيدا
_هفضل لحد أمته نايمة يا روجين أكيد هيجي اليوم اللي هنزل فيه ثم أني زهقت من القعدة والله..
تشبثت بها وهي تصيح بها
_حسبي ..
عاونتها حتى هبطت للطابق الأسفل فاستندت على درابزين الدرج بۏجع فأشارت لها بتعب
_طب استني شوية طيب..
وقفت لجوارها تعبث بهاتفها فانتبهت للصوت القادم من خلفهما
_رايحة على فين وانتي بالحالة دي يا حور!
استدروا للخلف فوجدوا أحمد يهبط الدرج مقتربا منهن حتى وقف مقابل حور المرتبكة من اهتمامه بها أمام خطيبته التي لم تلاحظ الامر برمته فأجابته بارتباك
_هنزل الجامعة أشوف اللي فاتني..
هز رأسه وهو يشير اليهم
_هوصلكم في طريقي.. اركبوا..
انقلبت معالمها فبات بأن هناك من يعارض مخطط يومها فقالت بتردد
_لا مفيش داعي يا احمد انا وحور هنركب تاكسي.
تجاهل الحديث معها فقال وهو يتجه لسيارته كأنه لم يستمع لشيء
متابعة القراءة