الدهاشنه
المحتويات
بأنها بعالم منعزل عن الأرض عالم لم تختبره من قبل لا تعلم ايعمه الضوء ام الظلام ولكنها بالتأكيد سعيدة بوجوده لجوارها اتنشلها من عالمها الساكن المترقب لغرامه المتوق لعالمه هو الذي باتت الافعال تنطق هي بكلمات الحب عشقها وعشقته بتلك اللحظات التي سلمته فيها لتبقى له زوجة قولا وفعلا وبداخلها حقيقة واحدة ساطعة كضوء الشمس أنها اختارت من احببته واختاره قلبها بمشاعرها ودون ارضاخ منها... ولكن ترى هل يستحق ما فعلته
.
رأت ذاتها ترتدي فستانا أزرق طويل وحجابا أبيض اللون انار وجهها الرقيق ومن ثم تختبئ خلف مقعد مطعم باللون الذهبي وتنتظر عودة احداهما فما ان ولج المنتظر للغرفة حتى أخرجت ما تحمله بيدها لتغرقه بالصابون الملون وصوت ضحكاتها يغمر المكان باكمله ليتبعها صوتها المرح
_عيد ميلاد سعيد بالصابون يا يحيى..
_كده تعملي فيا أنا كده!
تعالت ضحكاتها وهي تجيبه
_مش عيد ميلادك الله وبعدين انا عملت كده عشان افاجئك مش انت اتفاجئت!
جز على اسنانه وهو يهم بالاقتراب منها بمكر
لم تفهم كلماته الا حينما جذب غسول الحلاقة الخاص به ليغرق وجهها بالكامل صړخت به وهي تردد
_لا يا يحيى هتبوظلي فستاني حرام...
عادت للركض مجددا والاخير
من خلفها والضحك يتشارك على وجه كلا منهما..
خرج يحيى من حمام غرفته يجفف شعره المبتل فانعقدت معالمه حينما وجد ماسة غافلة بنومها العميق والابتسامة مرسومة على وجهها بشكل ملحوظ تعجب لما يحدث معها فاقترب منها وهو يهزها برفق
فتحت عينيها بتكاسل ومن ثم انقلبت نظراتها للضيق فور رؤياه فتساءل بقلق
_في ايه
قالت بطفولية
_ماسة زعلانه منك..
ابتسم على طريقتها المحببة لقلبه ومن ثم القى المنشفة لجواره ليسألها باهتمام
_والبرنسس ماسة زعلانه مني ليه..
قالت بضيق
_عشان انت ڠرقت فستانها الارزق كله وخليته مش نضيف كل ده عشان بتقولك كل سنة وانت طيب..
_انتي فاكرة اليوم ده صح يا ماسة!
فاكرة يوم عيد ميلادي لما لبستي الفستان الازرق واتخانقنا مع بعض..
اړتعبت من طريقته الغريبة بالحديث فبدى ساكنا قليلا وهو يحاول التمسك بثباته ولكن امله ازداد بتلك اللحظة رؤيتها لاحداث سابقة من حياتهما معا منحته بصيص من الامل لعودتها.... عودة ماسته الغالية!
_آسر كل ده نوووم قوم ورانا حاجات كتير النهاردة..
فتح نصف عين ليجد والدته من امامه فقال بنوم
_يا حاجه نفسيتي مرهقة ومحتاجة نوم عميق انا بحس لما بنزل من القاهرة اني نازل في عنبر تبع الجيش والعريف بيصحيني ٦بالدقيقة... ارحميني انا زي ابنك برضه..
جذبت الغطاء أرضا وهي تشير له بتحذير
_عارف لو مقومتش يا آسر هجبلك الحكومة اللي بجد.. انت شكلك كده قعدتك في القاهرة نسيتك قوانين مامتك..
نهض عن الفراش بملامح منزعجة وراح يردد في سئم
_حفظهم زي اسمي الابيض ميتوسخش عشان تنضيفه صعب اصحى من اول ندهة عشان زورك ميتبحش معليش صوتي عشان پتخافي من فرق الطول بينا وبالتالي الهيبة ممكن تضيع كل اللي بتطبخيه شيء عظيم ومينفعش اطلع فيه عيب بوجود الوالد اللي مهيصدق وهيعوم على عومي... مرضية كده يا ست الكل..
ابتسمت في فخر
_لا انا كده تمام... بس برضه هتقوم وهتلبس عشان هننزل نجيب هدايا وشوية حاجات لزوم بليل..
رفع حاجبيه بعدم فهم
_ليه ايه هيحصل بليل..
اجابته وهي ترتب الفراش
_حريم البيت هيروحوا معاك عند تسنيم وكل واحده هتجبلها هدية واولهم انا يا حبيبي دي هتبقى مرات الغالي ابني الحيلة...
اقترب منها وهو يخبرها ساخرا
_ربنا يستر بعد البوقين دول انا خاېف بس من نظرياتك المختلفة دي لتجيبني ورا ومش بعيد العروسة تفكرني شخصية سوسو اللي ماشية ورا امها..
انكمشت تعابيرها ڠضبا فاشار لها بمرح
_اسمعي مني الناس دول ميعجبهمش غير الراجل الشديد اللي واخدها عافية..
ابتسمت وهي تجيبه بجدية نلك المرة
_وهي هتلاقي زيك فين ابني سيد الرجالة كلهم ولو لفت الدنيا كلها متجبش دفرك...
ابتسم هو الاخر ثم قبل جبنيها ليردد بجدية هو الاخر
_ربنا يخليكي لينا يا ست الكل وميحرمناش منك..
عادت لصړاخها المرح
_سيبك بقا من العواطف دي وبسرعه على الحمام ورانا مشواير كتييير..
هرول تجاه حمامه الخاص وهو يخبرها
_عشر دقايق واكون جاهز...
رفعت صوتها وهي تشير له
_وانا هنزل احضرلك لقمة خفيفة كده عما نرجع يكونوا جهزوا الغدا.
لم يعلق على ما قالت وولج ليستعد للقاء بها مجددا وقلبه يسبقه
متابعة القراءة