الدهاشنه
المحتويات
على طاولة الطعام جوار بدر ونادين تضع الطعام أمامهما وهي تخبرهما
_طول ما انا هنا محدش هينزل الشغل من غير فطار تاني..
واشارت لتالين قائلة
_ روجينا جيت أهي نادي لرؤى وحور يلا..
أومأت برأسها بإيماءة خفيفة ثم ولجت للداخل لتويقظ كلا منهن.
أشارت نادين لروجينا قائلة
_واقفة ليه يا بنتي ما تقعدي يالا الاكل هيبرد..
_مش جعانه يا طنط ولازم أنزل
عشان البنات مستنيني..
نهض احمد عن الطاولة ثم لحق بها للخارج فتأمل الطريق من حوله حتى يضمن خصوصياتهما ليسألها بحدة
_طول الليل بحاول اكلمك وموبيلك مشغول كنتي بتكلمي مين
كل ده
أتت لها على طبق من ذهب لتتحجج بصوتها المرتفع المتعصب
غامت حدقتيه ڠضبا فجز على أسنانه
_لما تكلميني صوتك ميعلاش عليا تصرفاتك كلها مبقتش عجباني.. ومش عارف أخرة اللي انتي فيه ده ايه بس صدقيني انا مش هقدر اصبر على وضعك ده كتير يا بنت عمي..
ثم تركها وولج للداخل مرة أخرى فجلس على مقعده من جديد خرجت حور تستند على يد رؤى لتتجه معها لأقرب مقعد لا يعلم ما الذي اصابه بتلك اللحظة بالتحديد خفق قلبه وكأن هناك صاعق كهرباء بمقټل ذاك الشعور الغريب يجتاحه حينما تكون هي قريبة منه رفع رأسه ليتأكد من ظنون حدسه فتعجب حينما وجدها تقترب منه صفن بها قليلا فالتقطت عينيها تقلص وجهها المټألم جراء خطاها الذي يؤلمها غصة أذابت سعادة قلبه فود لو نهض ليحملها لمقعدها أما بدر فحرص على خطڤ نظرات سريعة لمن تتهرب لقاء عينيه جلست حور مقابله فسألها باهتمام
ابتسمت وهي تجيبه
_الحمد لله يا أحمد بقيت احسن كتير على المرهم اللي أنت جبته... شكرا لاهتمامك..
ابتسامتها تلك انعشت قلبه المټألم فمنحها ابتسامة صغيرة واستكمل طعامه أما بدر فخاصرها بعينيه كلما هربت من لقاء عينيه فقال بصوت رخيم
_مقولتليش رأيك يعني يا أحمد في العروسة اللي قولتلك عليها..
_لا بجد ذوقك مية مية يا بدر واهلها هيرحبوا بيك اوي..
رفعت رؤى عينيها تجاههما پصدمة ملحوظة للجميع وبالأخص نادين التي تابعت حديثهما الماكر من خلق الستار وجدها تحتبس دمعاتها داخل عينيها وكأنها أعز ما تملك بتلك اللحظة ومن ثم لم تحتمل سؤال حور المهتم لمعرفة تلك العروس المحظوظ فتركت طاولة الطعام ثم هربت لغرفتها باكية لتجد شقيقتها تفتح باب الشقة الطارق لتجد أمامها اخر من توقعت رؤياه!
الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت..
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة... صراع_السلطة_والكبرياء.....
الفصل_العشرين.....
إهداء الفصل للجميلة ميارا يوكي شكرا جزيلا على دعمك المتواصل وأتمنى من الله أن أكون دائما عند حسن الظن...
صډمتها بمن يقف أمامها كان تفسيرها غريبا فلأول مرة منذ زمنا يلحقهما لمصر وبالرغم من انقباض قلبها الا أنها ابتسمت مرددة
الټفت بدر تجاه الباب فنهض عن مقعده مسرعا ليقابله بترحاب
_حمدلله على السلامة يا خالي مش كنت تعرفنا كنا نستقبلك في المطار..
صمته المطول كان مخيف لبناته وخاصة تالين التي تراقب نظرات أبيها الغاضبة متسلطة على شقيقتها الصغرى بدت الامور غير مفهومة لها وخاصة بوجوده فقبل أن تسافر لمصر أرادته أن يصطحبهما بشدة ولكنه أعتذر منها وأخبرها بأنه لديه الكثير من العمل الذي لم ينجز بعد إذا ماذا حدث
خرجت نادين من المطبخ حاملة أكواب الشاي الساخنة فتهللت تعابيرها حينما وجدت ابن عمها يقف أمامها بعد غياب دام عشر سنوات بأمريكا فوضعت الصينية عن يدها ثم اقتربت منه قائلة بفرحة
_خالد ايه المفاجأة الحلوة دي اوعى تقول أن ريماس معاك!
تعجب الجميع من صمته وتجاهله لترحاب الجميع به وفجأة تحركت يديه لتهوى على وجه رؤى بصڤعة قوية أطاحت بها أرضا من شدتها تاركة الجميع في حيرة مما يحدث وخاصة حينما انحنى ليلوي خصلات شعرها بين يديه وهو يصيح بانفعال شديد
_أخر حاجة كنت اتوقعها ان انتي اللي تجيبي رأسي الأرض أنا اللي عمري ما حد جرأ بس انه يرفع عينه في عيني..
أسرع أحمد تجاه ليردد پصدمة
_طب ممكن حضرتك تهدأ بس عشان نعرف في ايه..
أما بدر لم ينتظر ذاك الهدوء الذي سيفتك بمن أحبها لذا أسرع بالتدخل ليحيل بينه وبينها ومن ثم فصل خصلات شعرها عن يديه قائلا بتعصب
_سبها يا خالي هي عملت ايه لكل اللي انت بتعمله ده..
انقطع الحديث بينهما حينما خرج سليم من الشقة المقابلة لهم وهو يردد بذهول
_في أيه صوتكم عالي كدليه
فتقوس حاجبيه بدهشة
_خالد انت ادليت مصر متى!
وتحولت نظراته لابنه الذي يحاول تخليص رؤى عن ابيها فردد باستغراب
_في أيه
جلس خالد على اقرب
متابعة القراءة