الدهاشنه
المحتويات
مناخيرهم الأرض الاڼتقام الصوح هيكون بشرفهم وخصوصا ولد وهدان فهد!
التهبت حدقتيه فأختفت رومادية عينيه خلف حاجز قسوته القاتمة فأخرج هاتفه ومن ثم أرسل لها برسالة نصية وابتسامة الشړ سطعت على وجهه كونه قريبا من تحقيق مخططه..
بمنزل أحد كبار الدهاشنة.
وبالأخص بمنزل مهران الدهشان ابن عم وهدان......يعني يبقى لفهد ابن عم ابوه..
_أيه اللي جابك على الصبح اكده!
انتظره الخادم حتى جلس على مقعد مكتبه البني ومن ثم القى عليه البشارة التي ستجعله ينال مالا وفيرا لذاك الخبر السعيد
_جيت عشان أقولك ان ابن المغازي نفذ خطته وخلاص اتجوز بنت فهد..
_بتتكلم صوح يا واد
هز رأسه بسعادة
_سمعته بودني اللي هيكلها الدود وهو بيكلم الست فاتن وهيقولها إنه اتجوز بنت فهد وقريب هيجبها الثريا تخدمها..
اتسعت ابتسامة الشړ على وجهه فأسرع الى خزانته الصغيرة المجاورة لمكتبه ومن ثم أخرج منها مبلغ طائل من المال ليلقيه على السطح المكتب وهو يشير اليه
ثم استطرد بتحذير
_وحسك عينك يكشفوك وتجيب سيرتي أنت عارف ساعتها هعمل فيك أيه!
ابتلع ريقه بصعوبة فسحب المال الموجود بطمع ومن ثم غادر وهو يردد
_متقلقش يا سيدي محدش هيعرف بحاجة..
أشار له بالمغادرة بينما ارتمى على مقعده بفرحة عارمة لحقت نبرته السعيدة
انتهتإلهام من حزم أغراض ماسة فحملت حقائبها للأسفل ومن ثم صعدت مرة أخرى لإحضارها فتوقفت حينما رأت يحيىيهبط للأسفل بصحبتها وحينما توقف أمام شقة الشباب أشار لها قائلا
_خدي ماسة ركبيها وأنا شوية وجاي.
أومأت برأسها إليه ثم جذبت يدها وحثتها على الهبوط فتعلقت ماسة به بحزن فطبع قبلة صغيرة على جبتها وهو يهمس لها
ابتسمت له ثم تمسكت بإلهام فهبطت بها للأسفل أما هو
فإتجه ليقرع باب الشقة مرات متتالية حتى فتح بدر الباب فقال باستغراب
_يحيى أنت لسه مسافرتش
هز رأسه نافيا ثم ولج للداخل ومن ثم قصد غرفة أحمد فكاد بفتح بابها حينما استوقفه بدر متسائلا بقلق
_في حاجة ولا أيه
منحه نظرة غاضبة من إيقافه له فأخفض يديه التي تعيق تحرر الباب ففتحه يحيى ثم ولج للداخل ففتح أحمد عينيه بنوم تخلى عنه حينما وجد من يقف أمامه فجلس باستقامة على فراشه وهو يتطلع له بهدوء قاټل بينما جذب يحيى المقعد القريب من الكومود ليضعه مقابله ومن ثم جلس عليه ليتطلع له باهتمام اتبعه قوله
حبك ليها مش هيكون أكتر مني..
ولعق شفتيه وهو يهم بقول جملته التالية
_أنت مش قادر تفهم إحساس العجز إنك فجأة تكون بتتكلم مع مراتك وفجأة تسمعها بتستغيث بيك وأنت في دولة غير الدولة مش قادر تستوعب الۏجع اللي كنت فيه وانا بحاول اوصل لحد فيكم وفي نفس الوقت خاېف اقفل المكالمة الوحيدة اللي بتجمعني ييها مش قادر تقدر ۏجعي وانا متلخبط ومش عارف احجز وأجهز ورقي ازاي وفي نفس اللحظة اسمع خبر ۏفاة ابني اللي كنا بنستناه أنا وماسة بفارغ الصبر وبنحضر لاستقباله بعد عشرين يوم مش قادر تحس بضعفي وانكساري وحالتي اللي كنت فيها...
والتقط انفاسه بصعوبة قبل ان يسترسل بحزن
_فكرك اني محاولتش انزل وأكون جنبها حاولت أكتر من مرة بس حسيت اني لو شوفتها بالحالة دي هضعف أكتر ومش هقدر أكون سند ليها ولا حتى لنفسي كنت محتاج وقت أقدر فيه استجمع نفسي عشان أقدر أكون جنبها بس للاسف مكنتش أعرف إن بتأخيري ده بعرضها لحالة اصعب من اللي هي فيهايمكن اكون السبب يا أحمد بس انا لسه بحاول أرجعها لطبيعتها ومش همل من ده...
وودعه بكلمة أخيرة قبل أن ينهض ليتجه للمغادرة
_فأرجوك متكرهنيش بالطريقة دي...
وتركه وكاد بالمغادرة ولكنه توقف حينما استمع لصوته الذي حجر خطاه
_مفيش أخ بيكره أخوه ولا نسيت إنك قبل ما تكون جوز أختي فأنت أخويا..
استدار اليه بابتسامة مشرقة اتبعها قوله المؤكد
_لا منستش.
نهض احمد عن الفراش ثم اقترب منه وهو يطلع للأرض بخزي مما فعله طوال تلك الفترة الماضية فقال بحزن
_أنا زودتها معاك الأيام اللي فاتت سامحني يا يحيى.
احتضنهيحيى بسرور وترحاب لاعتذاره فابتسم احمد وهو يربت على ظهره بقوة بينما التمعت عين بدر بالدمع وهو يتأملهما بصمت واهتمام قطع صوت عبد الرحمن ما يحدث بالغرفة حينما قال ممازحا
_صباحكم أيه ده أنا جيت في وقت مش ولابد ولا أيه
ثم وقف جوار بدر ليتساءل بسخرية
_مش دول اللي
متابعة القراءة