الدهاشنه
المحتويات
وتالين مكبرين الموضوع وحبسني باوضتي على السرير ال٢٤ساعة مفيش غيرك اللي حن عليا وخرجني..
رفعت كتفيها بتفاخر
_عدي الجمايل دي..
تعالت ضحكاتها وهي تشاكسها
_بعد وبجمع لما نشوف أخرتها.
امتزجت ضحكاتهن سويا فقطعهما رنين هاتفها للمرة الثالثة اشبعت نظرات فضولها حينما قالت
_دي ماما مش عارفة من الصبح بترنلي ليه..
_طب ما تردي يمكن يكون في حاجة..
أومأت برأسها وهي تحرر زر الإجابة لتباشر بحديثها معها ومن ثم تبدلت معالمها للڠضب الشديد ليعلو صوتها الهادئ
_تاني يا ماما أنا بقيت بكره زيارات أخوكي دي عشان كل مرة بيطلع بعريس أنيل من اللي قبله..
اتاها صوتها المعاتب
_عيب يا تسنيم قولتلك الف مرة معتيش تتكلمي بالاسلوب ده عن خالك وبعدين أنا معرفش اذا كان هو اللي جايبه ولا مين ما انتي عارفة ابوكي مش بيتكلم مع حد بس المرادي شكله مبسوط من العريس ده..
_أكيد هو اللي جايبه ومجايبه انتي عارفاها كويس..
قالت بتأفف
_الكلام ده مالوش لازمة دلوقتي الناس جاية بكره بليل يعني تسافري باقرب وقت بلاش تخلي ابوكي شكله وحش قدام الناس وفي الاول والاخر محدش هيجبرك على حاجه لو معجبكيش ارفضيه..
أغلقت معها الهاتف وعلامات التذمر والضيق الشديد بادية على وجهها فلم تكن حور بحاجة لسؤالها عما أصابها لسماعها المكالمة كاملة فاختارت تصبيرها بكلمات أسكنتها برداء السکينة فاستعدت للسفر بالغد حتى ترى ذاك العريس المبجل!
_مش مهم لأنك قدامي طول الوقت والقرار بظهوري يعود ليا أنا..
أتاتها تلك الإجابة من خلفها التفتت بلهفة فاتسعت ابتسامتها حينما رأته يقف أمامها باناقته المعتادة حتى طريقته بالحديث تستهدف قلبها وعقلها معا سحب أيان المقعد المقابل لها ثم جلس
مقابلها بصمت تعمد ان يطول تاركها تتأمله على استحياء وتترقب سماع ما سيقول فأشار بيديه للنادل الذي أتى ليدون طلبه الدقيق لقهوته المفضلة ومن ثم بدأ بالحديث قائلا
بدى الارتباك سيدا عابرا على معالمها فرددت
_أنا مش عايزة اتكلم في اللي فات العداوة اللي بين العيلتين أنا وانت مش سبب فيها..
رسمت ابتسامة خبيثة معتادة على وجهه فتساءل بمكر
_أيا كان اللي بيجمع العيلتين فعلاقتنا شبه مستحيلة يا روجينا...
_بعترف اني أول مرة أعجب ببنت بس المضحك في الموضوع انها تطلع مخطوبة وبنت ألد أعدائي!...
بدون تردد ازاحت الدبلة العالقة بيدها ثم فتحت حقيبة يدها لتلاقيها بداخلها كأنها قماشة بالية وتطلعت اليه بتمعن
_أنا عمري ما حبيت أحمد ولا هحبه..
ازدادت ابتسامته الساخرة
_وهو ده الحل من وجهة نظرك!
سألته بحيرة
_مش فاهمه تقصد أيه!
قال بعد صمت مطبق
_قصدي إن فهد بيه عمره ما هيوافق على العلاقة دي..
اعترضت حديثه حينما قالت
_بابا عمره ما هيجوزني بالڠصب لواحد مش بحبه اكيد لما يعرف اني بحب واحد تاني هيوافق يجوزني ليك زي ما حصل مع ماسة..
ضحك مستهزئا
_لأي حد ممكن بس مش لأيان المغازي اللي بينا سيل ډم يا روجينا إفهمي!
انسكبت الدمعات البائسة على وجهها فبرعت تلك الابتسامه الشيطانية بالظهور على وجهه فقال بعد تفكيرا مصطنع
_هو مفيش غير حل واحد مستحيل توافقي عليه.
مسحت دمعاتها ثم سألته باهتمام كبير
_حل أيه ده!
منحها نظرة عميقة برومادية عينيه المخادعة ومن ثم قال
_نتجوز وفي السر..
انفتح فمها پصدمة فابتسم ساخرا
_مش قولتلك مستحيل توافقي عليه.
وزعت نظراتها بينه تارة وبين الفراغ تارة اخرى فاستغرق تفكيرها الاحمق عدة دقائق قبل ان تجيبه بحماس
_أنا موافقة..
ابتسم بحب لها فارتخى جسده على المقعد براحة وعينيه يكسوها جمرة الاڼتقام المشټعلة!
أغلق عينيه على تلك الارجيحة التي تتحرك به بمنتصف باحة المنزل الابتسامة تزور وجهه الوسيم ولا تفارقه فوصال ذاك العشق على وشك ان يبدأ بينهما يا ويلته من نظرات عينيها الفاتنة التي أغرقته بين حديقة من أشجار الصنوبر واللافندر المحبب إليه حيائها الذي تبديه كلما التقت أعينهم في لقاء عابر
دون سبق انذار او موعد محدد عشقها ذاك الآسر وعشق القوة التي تود التحلي بها رغم ضعف جسدها الأنثوي الذي لا يقوى على مكافحة عمل الرجال ومع ذلك جاهدت فقط لتعاون والدها لا يعلم كم من ميزة سيكتشفها بها حينما تقترب المسافات ولكنه يشعر بحماس القرب منها
متابعة القراءة