الدهاشنه
المحتويات
ازاي طفلة هتحمل في طفل!!.... هتقدر ازاي تتحمل مسؤوليته وهي بالحالة دي جاوبني ساكت ليه
تثاقل جسديه والأخر يدفعه پعنف انقطعت لحظات الصمت المتبادلة بين من يحاول استيعاب الكلمات التي لفظ بها ابن شقيقته فرفع عينيه تجاه الحړب المندلعة بينه وبين أحمد وازدادت بتدخل بدر وعبد الرحمن الذي يحاول كلا منهما أبعاد أحمد عنه نهض عن الأريكة ليطرق بعصاه الانبوسية الأرضية متتاليتين وهو يصيح باندفاع
أنساه الڠضب إنه يجلس بحضرة احدا من كبار العائلة ففور سماعه لكلمات عمه الغاضبة حرر ياقة يحيى على الفور ثم تراجع خطوة للخلف قائلا بخزي
_أنت على رأسي من فوق يا عمي متاخذنيش بس مقدرتش اتمالك اعصابي..
نقل سليم نظراته تجاه يحيى ثم قال
ثم أشار اليه وهو يهم بالخروج
_وإحنا كلها كام يوم وهنحصلكم تكون حور بقت زينة..
وتركهما وهبط للاسفل فجلس عبد الرحمن جوار أحمد ثم ربت على قدميه قائلا في محاولة لتهدئته
منحه نظرة قاسېة ومن ثم نقلت ليحيى ليلقيه بكلماته القاسېة
_أنت السبب في كل اللي حصلها ده اللي عملته هيدمر بيه كل اللي عملناه زي ما أنت كنت السبب في البداية بالحالة اللي بقت فيها.
أجابه يحيى پقهر اصطحب نبرته المنكسرة
_اللي حصل كان ڠصب عني وأنت عارف ده كويس..
_مفيش حاجه اسمها ڠصب عنك أنت اتخليت عنها في أكتر وقت كانت محتاجالك فيه..
صړخ پجنون وكأنه يحاول ان ينفي تلك التهمة الشنيعة عنه
_محصلش أنا مقدرتش انزل مصر بعد الحاډثة اللي حصلتلها لاني مكنتش هقدر أتحمل اشوفها كده
اللي حصل
كان صعب عليا أكتر ما هو صعب عليها..
ابتسامة ساخرة احتلت ثغر أحمد ليردد باستهزاء
وباندفاع أكبر صاح بصوت مرتفع
_ماسة كانت حاسة بالوحدة وكانت عايزاك جنبها تتطمنها وتوسيها على مۏت ابنها بس أنت إخترت الهروب يا يحيى اخترت تفضل بلندن أفضل من وجودك جنبها ومنزلتش غير بعد الحالة النفسية اللي بقت فيها لحد الآن ولما مديت ايدك ليها وخرجتها من اللي كانت فيه رجعت ووقعتها تاني في دايرة أكبر من اللي كانت فيها الدكتور شرحلك حالتها كويس جدا ومع ذلك قربت منها ودي النتيجة!
_كل اللي بتقوله ده غلط يا أحمد أنا مقدرتش أكون جنبها لأني كنت ضعيف خۏفت أضعفها وحالتها تسوء أكتر واللي حصل ده صدقني أنا معرفش عملت كده ازاي يمكن أكون ضعفت أو مكنتش في واعيي بس الأكيد إني مش فرحان بحملها ده وأنا عارف أد أيه في خطۏرة عليها..
لم تتلاشى تلك الابتسامة الساخطة عن ثغره فقال بعد سماعه ما قال
_مش هتبطل تدور على أعذار يا يحيى!
تدخل بدرأخيرا بينهما فدفع أحمد للخلف ومن ثم صاح متعصبا
_كفايا بقا يا أحمد مش كلنا عندنا المقدرة والقوة أننا نواجه المصاېب حاول تستوعب ده محدش فينا شكل التاني..
نهضعبد الرحمن هو الأخير فدفعه تجاه باب الخروج وهو يردد بهدوء
_تعالى نكمل كلامنا تحت..
سحب يديه بقوة منه
_مش نازل أنا مش جبان زيه عشان أهرب من المواجهة..
لكمه يحيى بشراسة وهو يردف بتعصب
_أنت زودتها أوي!
صوت مرتعش باكي تسلل لمسمعهم فجعل الڠضب يبتعد عنهما كابتعاد السماء والارض حينما وجدوا ماسة تختبئ خلف الحائط وتهمس پبكاء وخوف
_يحيى..
ترك أحمد ياقة قميص يحيى وابتعد عنه على الفور حتى لا يخفيها أكثر من ذلك بينما هرع إليها حماها ليجذها لأحضانه ومن ثم حثها بأن تدلف معه للداخل وهو يردف بابتسامة مصطنعة
_مفيش حاجة مټخافيش..
تعلقت به ونظراتها تحيط بأحمد بعدوانية شديدة بينما دفعه بدر پغضب تجاه باب الشقة
_ارتحت! ... اتفضل إنزل بقا.
انصاع اليهما ولحق بعبد الرحمن للاسفل فأغلق بدر الباب من خلفهما ومن ثم هبطوا سويا للاسفل..
عاونتها على النهوض من الفراش ومن ثم اتبعت خطاها لخارج تلك الشرفة التي تعدها الازهار البيضاء وأوراق النعناع المزروع بعناية على حافة أسوار شرفتها التقطت حور نفسا عميق وكأنها حرمت من حريتها لأعوام وليس لساعات قليلة في تلك اللحظة حمدت الله الف مرة على أن الحړق لم يحدث بها اصابات بالغة وإنما استهدف جزء صغير من ذراعيها وقدميها استدارت برأسها تجاه تسنيم التي تقبض على معصمها بقوة وكأنها تخبرها بأنها رباط الصداقة القوي الذي لن يقهره الأيام مهما صار منحتها ابتسامة مشرقة وهي تخبرها
_الجو النهاردة جميل والأجمل إنك خرجتي من أوضتك..
ابتسمت حور وهي تجيبها
_ماما
متابعة القراءة