الدهاشنه
المحتويات
معالمه بعدم تصديق لما يرأه او ربما عقله لم يستطيع تفسير من انها تتملك كل تلك الجرءة لتقف أمامه من جديد بعد ما ارتكبته من ذنب ڤاضح لا غفران له!
عاد آسر حاملا الملف المنشود ثم قدمه لها فحملته وتوجهت للخروج بعدما ودعته بابتسامة صغيرة تحمل مغزى يخترق قلبه من دون سابق انذار تشتت أفكاره التي تخطر له بتلك اللحظة فلحق بها وقبل أن تصل للبوابة الخارجية اوقفها مناديا
استدارت لتقابله وهي تتساءل بدهشة
_نسيت حاجة يا بشمهندس.
مرر يديه على رقبته وكأنما يحجب تلك الكلمات التي تكاد على التحرر ولكنه فشل بذلك فقال
_خلي بالك من نفسك.
بقت تتطلع له للحظات لا تعلم بماذا ستجيبه وذاك فكر اخر هاجمها أيحل له قول ذلك لها لانه رب عملها او لا يحل له لطالما كانت جافة بالتعامل مع صنف الرجال جميعا حتى مع اساتذة الجامعة وغيرهما ولكنه حالة خاصة وفريدة بالنسبة لها حالة لا تجد لها تفسيرا منطقي له او لما يحدث لها بللت شفتيها الجافة بلعابها وهي تجيبه بتوتر
وتركته وغادرت بقلب يكاد يتوقف من فرط
الارتباك فتوقفت مرة اخرى حينما وجدت نادين تقترب منها فسألتها بلهفة
_انتي كنتي عارفة باللي حصل مع حور ومقولتليش
قالت بحزن وهي تتأمل تلك السيارة التي تقترب منهن
_لا والله يا طنط انا لسه عارفة من شوية وهسافرلها حالا.
انسدلت دموعها بتأثر فربتت تسنيم بحنان على كتفيها
ردت عليها مسرعة
_انا كمان راحلها.
ثم استرسلت حديثها وهي تشير على السيارة التي توقفت أمامهما
_تعالي معانا في العربية بدل ما طريقنا واحد.
قالت بحرج
_لا مفيش داعي أنا هسافر بالقطر كمان ساعة بإذن الله وكمان شنطتي لسه بالبيت.
_وتركبي قطر ليه واحنا نازلين القاهرة ورايحين نفس المشوار ثم ان دي مش حجة هنخلي عادل السواق يطلع على بيتك الاول نجيب شنطتك ونمشي اركبي يالا.
أخبرتها بابتسامة صغيرة
_حاضر..
وبالفعل صعدت تسنيم للخلف جوار نادين وبقى سليم بالامام جوار السائق الذي تحرك بهما على الفور وآسر كما هو يودعها بنظراتها امام تلك البوابة الضخمة التي تفصله عن الداخل وحينما استدار عائدا تفاجئ بمن يقف أمامه يحدجه بنظرات قاتمة وعصاه الانبوسية تحتك بالارض بقسۏة وكأنه يود بها أن تمنحه عقۏبة يعلمها جيدا فابتسم وهو يقترب منه بخبث!
................. يتبع................
الدهاشنة٢... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت.......
__
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنه...صراع_السلطة_والكبرياء.....
الفصل_الخامس_عشر...
إهداء الفصل للقارئة الجميلة من الأردن الحبيب أم عثمان أبو العز بتمنى دائما تكوني بأفضل حال وكل عام وأنت بخير......
انسحب طابع الهدوء الذي يكسو عينيه ليحل محله عاصفة غائرة من ڠضب فتك بحدقتيه السوداء فتحررت أحباله الصوتية لتنم عن صوت لا يقل ڠضب عن چحيم عينيه
_ليك عين تيجي هنا!!
تجاهلت يمنى عصبيته الزائدة ثم قالت ببرود
_يحيى أنا مرتكبتش ذنب أنا حبيتك!
ازدحمت شحنة الغيظ بداخله لما تمتلكه من عدم استيعاب لما فعلته فخطى ليبدو قريبا منها ومن ثم ردد باستحقار
_مش مستغرب البجاحة اللي عندك مهو المسلسل التركي اللي عملتيه سبق ودخل عليا مرة بس مش هيدخل عليا تاني..
ازاحت الحقيبة العالقة بذراعيها ثم اقتربت المسافة المتبقية لتشير له باستياء
_حبي ليك مش مسلسل يا يحيى وبعدين انا مش عارفة انت ليه رافضني بالشكل ده وانت متجوز واحدة مچنونة لا هتقدر تفهمك ولا تفهم احتياجاتك..
ثم رفعت يدها تداعب أزرر قميصه الأبيض ظنا منها انها تغريه
_ثم اني مطلبتش منك تطلقها لو اتجوزنا جوازنا هيكون في السر..
شهقت فزعا حينما انهالت يديه بصڤعة قوية على وجهها ومن ثم لف خصلات شعرها حول معصمه صارخا بعصبية بالغة
_واضح ان الذوق مش بيمشي مع امثالك أنا بقى هوريكي الرد المناسب..
بالبداية لم تفهم ما يقصده بكلماته المبهمة الا حينما فتح باب المكتب ليلقي بها بالخارج أمام الموظفين
جميعا فعلت لهجته وهو يحذرها بصوت مسموع للجميع
_المكان ده لو دخلتيه تاني
متابعة القراءة