الدهاشنه

موقع أيام نيوز

_شكلك مش مرتاحة لوجودي أشوفك بعدين. 
وكاد بالمغادرة فركضت لتجتاز طريقه وهي تردد بلهفة 
_لا بالعكس أنا فرحت إنك هنا. 
توقف عن المضي قدما ثم تطلع لها فوجدها تغلق عينيها باحراج شديد ومن ثم سمحت لذاتها بالجلوس أرضا ثم أخذت تردد بتشتت 
_أنا مش عارفة مالي بجد من ساعة ما شوفتك وأنا متلخبطة.. 

والتقطت نفس طويل قبل أن تتابع بضيق 
_بحاول أخرجك من دماغي مش عارفة ومستغربة لاني مشفتكش غير كام مرة. 
ورفعت عينيها اللامعة بالدموع تجاهه وهي تشير بأصبعها تجاهه 
_أنا مخطوبة وهتجوز كمان شهرين والمفروض اني بحب خطيبي طب ليه بفكر فيك دايما. 
ابتسم أيان وهو يتابعها بمكر وعدم تصديق لنجاحه السريع بخطته التي لم تكلفه عناء انخفض لمستواها ثم عاونها على الوقوف ليمنحها نظرة واثقة كسرها بعد دقيقة من الصمت حينما قال 
_هتصدقيني لو قولتلك اني لما شوفتك حسيت بشيء غريب. 
ورفع شفتيه بعدم اكتثار 
_يعني واحدة بتتعرض لاعتداء وساعدتها واتعرضت للمۏت قدام عيوني وجايز لو نزلت المية وراها
بوقت زي ده مكنتش أطلع حي وبالرغم من كده خاطرت بحياتي وانا معرفش ايه اللي ممكن يربطني بيها. 
ثم ابتسم بمكر 
_بس ده ميمنعش انك طلعتي جميلة. 
ابتسمت روجينا ثم قالت 
_أنا مش فاهمه انت عايز تقول ايه 
اعتلت معالمه الجدية وهو يردد بثبات مخيف 
_اللي قصده بكلامي أن القدر بيلعب لعبته احيانا أوقات بنقابل أشخاص وبيختلط علينا الاعجاب بالحب وأحيانا بينفرض علينا كره أشخاص من قبل حتى ما بنشوفهم يمكن لو اتقابلوا في ظروف تانية غير دي كان ممكن يكون في أمل ان الحياة ما بينهم تبقى طبيعية.. 
شتتها كلماته الغامضة فودعها بابتسامة خبيثة وهو يشير لها بيديه 
_الجو برد أشوفك بعدين. 
وتركها ملبكة فيما قاله وغادر والابتسامة تتسع وجهه المنتصر! 
تناولت الطعام في جو من الالفة وسط نساء الدهاشنة ارتحت للحديث برفقة رواية وريم وأحبت نادين بمرحها الذي يصنع البهجة ودت لو جلست معهن العمر بأكمله الى أن حان وقت الرحيل هبطت تسنيم من الأعلى لتغادر فانخطف لونها وتشنجت قدميها عن المضي قدما حينما رأت أمامها صورة معلقة تحمل أخر شخص توقعت رؤياه!! 
تلك الفتاة الهزيلة تحمل بقلبها ضغينة من الاسرار والمتاهات

التي جعلتها أسيرة مقيدة وهاجسها كره الرجال حد المۏت فلم تواجه بشاعة رجل واحد بل نخر القدر عظامها لتكون الشاهدة الوحيدة على وقعة ستهز أرجاء منزل كبير الدهاشنة فماذا اذا اصبحت منهما والسؤال المهم هل ستتمكن بالبوح بالسر المرتبط بصاحب تلك الصورة لم تكن الاجابات الكافية لمثل تلك الاسئلة اللعېنة فسقطت أرضا بباحة منزل الكبير فزاع الدهشان فاقدة للوعي ولتلك الحقيقة البشعة!!...
الدهاشنة....ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت.. 
بوووم بوووووووم انتوا فاكرين ان تسنيم محطوطة كده بدور اي كلام نوووو لسه التقيل جاي ورا بس زي ما بقولكم في كل رواية محتاجين صبر في حل كل لغز هيظهر الفصل ده كان لازم فيه شرح تفصيلي للمشاهد اللي ظهرت فاتكلمت بالتفاصيل عنها كمان مش عايزاكم تنسوا ان رواياتي الورقية موجودة في معرض مسقط الدولي مع دار ابداع للترجمة والنشر وكمان في معرض السويس ومعرض حلوان هنتظر صور جميلة منكم..... بحبكم في الله .. 
Aya.... 
__
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة.....صراع_السلطة_والكبرياء... 
الفصل_الثالث_عشر.. 
إهداء الفصل للجميلة سلمى خالد كل سنة وأنت طيبة يا روح قلبي كل سنة وأنتي قريبة فيها من الله عز وجل ..
لأول مرة يشعر بالتشتت هكذا تائه هو بصحراء قاحلة لا يأويها مطر ولا قطرة مياه ېصفع بها ذاته وېعنفها ما بين عتاب ورحمة بما تعرضت له تلك الفتاة بات قلبه رحيما بها بعدما كان ناقما عليها لا يعلم كم ظل حبيس غرفته منذ أخر لقاء جمعه بها فبمعرفته الحقيقة تلاقى ضړبة عصفت برأسه وقلبه فتحبدر عينيه على مهل وهو يتأمل الحائط الصغير المجاور لباب غرفته فعاد المشهد ليتجسد أمامه للمرة الثلاثون عاد ليرى دموعها ويتذكر صړاخها وبكائها لم يحتمل ذاك الالم الغادر الذي يتغلب عليه دون أي شفقة منه على حاله نهض عن فراشه ومن ثم جذب قميصه ليرتديه على عجلة ليتجه لغرفتها ضم يديه معا ليقربهما من الباب بتردد فالوقت وإن لم يكن متأخر كثيرا ولكنه لا يصح لها الطرق على بابها ليلا تراجع عما يهاجمه وكاد بالعودة لغرفته فتوقف محله بذهول حينما وجد روجينا أمامه انخطف لونها وبات جسدها كالثليج حينما رأته ومع ذلك حافظت على ثباتها وتقدمت للغرفة وقف مقابلها وهو يتساءل بحدة 
_كنت فين لحد دلوقتي 
ابتلعت ريقها بتوتر قبل أن تجيبه 
_كنت آآ... 
قطعت كلماتها حينما فتح باب غرفتها لتظهر رؤى من أمامهم ثم اقټحمت حديثهما قائلة بخبث 
_ها يا روجينا اتطمنتي عليها 
تطلعت لها بعدم فهم فاستكملت الاخرى حديثها مشددة على كلماتها الاخيرة 
_تقى بقت كويسة ولا لسه تعبانه 
استوعبت روجينا ما تحاول رؤى
تم نسخ الرابط