الدهاشنه
المحتويات
علينا أمته بقا من الاكل اللي يكفي 100فرد ده كل يوم ناس داخلة وناس طالعة..
اجابتها نواره بعتاب
_ربنا يجعل بيت الكبير عامر بالخير دايما تعب الوقفة والطبيخ بيروح لما الناس تاكل وتنبسط.
تابعت تسنيم الحوار المتبادل فيما بينهما باعجاب شديد فشعرت بألفة عجيبة وهي تستمع لحديثهما شعرت بالدفء والحنان والحب الذي ينتقل فيما بينهما شعرت لوهلة وإنها تجلس بين أفراد عائلتها الابتسامة لم تفارق وجهها..
_هي فين يا نعمة
قالت وهي تتفحص الغرفة بدهشة
_كانت هنا يا بشمهندس والله.
خرج من الغرفة باحثا عنها فاستمع لصوت الضحكات المرتفع القادم من الرواق سلكه آسرحتى وصل للمطبخ فوجدها تجلس جوار ريم تعاونها باعداد الطعام والابتسامة ترتسم على وجهها برقة سلبت زمام تركيزه فتسلل لمسمعه صوت نادين المتساءل
انتبهوا جميعا اليه فانتصب بوقفته ثم قال بجدية يحاول الإتسام بها
_هنقضي الشغل في المطبخ ولا أيه لو كده تمام أنا معنديش مشكلة بس معتقدش الكرنب وورق العنب هينجز الأوراق اللي مستانية توقيع دي!
ضحكت ريم ثم قالت
_والله حبناها اوي ما شاء الله عسولة وبنت ناس.
بالمرور أسرعت بتخطيه لتتجه للخارج فسلكت منعطف خاطئ من فرط ارتباكها التقطت اذنيها صوته الرخيم الذي أسيل أغورها وهو يناديها
وقفت محلها ثم استدارت لتقابله بوجهها الأحمر من فرط خجلها فأشار بيديه على الباب الذي تكاد على تخطيه عقدت حاجبيها بعدم فهم فقال بابتسامة صغيرة
_من هنا.
تطلعت لما يشير اليه فازداد ارتباكها وتوترها أضعافا اتبعته لغرفة مكتبه فما أن ولجوا سويا حتى أغلق الباب من خلفهما فتوقفت عن الخطى ثم قالت پخوف شعر به آسر بوضوح
لثاني مرة يرى الخۏف يدمس عينيها لسبب ظنه عاديا بالنسبة لفتاة وشاب يجمعهما غرفة واحدة ومع ذلك فتح الباب على مصرعيه مجددا وهو يردد بهدوء
_أنا بس كنت حابب اننا نركز لأن هنا ناس داخلة وناس طالعه..
أومأت برأسها بتفهم فأشار لها بالجلوس جلست وهي تراقبه بدهشة حينما رفض الجلوس على المقعد الأساسي لمكتبه وفضل الجلوس أمامها حاولت أن تشغل ذاتها بفتح الحقيبة وهي تعدل حجابها بارتباك أخرجت الملفات جميعا فكادت بعضها بالسقوط أرضا فنهض سريعا لينتشلها منها مرددا بهمس
قربه منها جعل جسدها يرتجف بصورة غير طبيعية فجذبت الملفات التي يساندها بيديه ليشعر بتلك الرجفة الغريبة فوضعتهما فوق الطاولة الصغيرة التي تفصلها عنه عاد آسر للجلوس محله وهو يتطلع لها باستغراب قدمت له أول ملف فشغل ذاته بقراءته قبل أن يوقعه وأحيانا كان يراجع على الحسابات من أمامه..
طرقت نعمة على الباب ثم تقدمت منهما لتضع صينية العصير على سطح المكتب وقبل أن تغادر أغلقت الباب من خلفها كما اعتادت الدخول لأي غرفة من غرف المنزل انقبض قلب تسنيم بشكل مبالغ به فوزعت نظراتها
بين الباب تارة والعصير الموضوع من أمامها تارة أخرى كان يراقبها من أسفل الملف الموضوع من أمامه فنهض ليشير له بتهذب
_أيه رأيك نقعد برة في الحديقة جنب الاسطبل وبالمرة أعرفك على همام ومهجة.
كانت تعلم بأنه اقترح ذلك للخوف الذي يستحوذ عليها وراق لها موقفه الرجولي كثيرا فأعادت الملفات للحقيبة مجددا بينما حمل آسر العصير ليرافقها للخارج فسألته باستغراب
_مين همام ومهجةدول
ابتسم وهو يردد
_لما نوصل هقولك.
أشارت له برأسها بهدوء ثم اتبعته للخارج فوقفت على مسافة بعيدة عنه تراقبه وهو يضع الطاولة المستديرة جوار الاسطبل ويعاونه أحد العمالين بالثرايا فوضع الكراسي ثم أشار لها بالاقتراب اقتربت منه ووضعت الحقيبة عليها فأشار بيديه على الفرس الاصيل من جواره لتتبعه لهجة فخر واعتزاز
_ده يا ستي همام واللي جنبه دي مهجة..
تعلقت انظارها بهما فأحبتهما كثيرا مررت يدها على جسد الفرس الأبيض وهي تتساءل بتردد
_شكلك بتحب الخيل.
قال بشغف
_جدا وبالأخصهمام.
وقال كلماته وهو يمرر يديه على جسده ثم تابع بقول
_مامته ماټت وهي بتولده وكان ضعيف جدا بس أنا كنت جنبه ومسبتوش غير لما بقا زي ما أنتي شايفة.
ربما لم تستمع لنص حديثه فكانت شاردة به وهو يتحدث إليها تمنت لو بقي العمر بأكمله يتحدث وهي تستمع إليه هكذا باتت لا تعلم ما الذي يصيب قلبها بوجوده بالرغم من نفورها من صنف الرجال جميعا ثمة شيئا بداخلها يخبرها بأنه ليس مثلهما بل منفرد وإختلافه تكتشفه يوما عن يوم صفقها صوته الذي ارتفع حينما ردد
_
متابعة القراءة