الدهاشنه
المحتويات
بأنها مشتتة وبحاجة لأن تهتدي لضالتها لذا أسرعت لهاتفها فجذبته لتضغط على زر الاتصال الخاص به ورفعته بلهفة لسماع صوته عل قلبها يهتدي على من ينبغي عليها حبه عوضا عن هذا الغريب الذي اقتحم اساورها العالية..
انزعج من نومه على صوت هاتفه فقربه إليه ليتسلل الضيق لمعالمه حينما رأى اسمها فتح أحمد الهاتف وهو يجيبها بجفاء
اتاه ردها الحاد
_وأنت اللي بتسأل يعني!
قال بابتسامة ساخرة
_مش لما أعرف خطيبتي فين أبقى أسأل انتي مش واخدة بالك من تصرفاتك يا روجينا ولا أيه!
_تصرفاتي!! أنا عملت أيه عشان تكلمني باسلوبك ده!
سحب الغطاء عن جسده ثم نهض ليجلس على المقعد القريب منه وهو يجيبها بتعصب شديد
قالت باستغراب
_وأخد اذنك ليه ما أنا استأذنت من أخويا ووافق انت عايز تتحكم فيا من دلوقتي يا أحمد..
طعنته كلماتها فقال
_لا لسه ممتلكتش الحق اللي يخليني اتحكم فيكي ولكن على الاقل أعرف انتي راحة فين وبتعملي أيه عموما استمتعي برحلتك ونتكلم لما ترجعي يا بنت عمي.
أجابها بابتسامة عابثة
_راحت عليا نومة في الوقت الغلط اوعي تكونوا مكملتوش حسابي.
أجابته سريعا
_لا طبعا أنا شلتلك اكلك.
وأشارت له على باب الشقة قائلة
_يالا تعالى..
اتبعها بعدما أغلق الباب فولج من بعدها ليردد بمرح وهو يتأمل السفرة
التهم عبد الرحمن قطعة الدجاج من أمامه وهو يجيبه بمزح
_حد يفوت أكلة من إيد حور!
جاهد لرسم ابتسامة مخادعة ليخفي بها غيرته الغامضة فوزعت انظاره لماسة التي تجلس جوار يحيى يطعمها بيديه ويا للعجب تتناول طعامها بقبول تام له فإقترب أحمد منهما وهو يشير ليحيى بعدم فهم فابتسم وهو يجيبه بكلمات مبهمة لماشة ولكن تفهمها أحمد ومن حوله
أجابته بحماس وفرحة
_ ومش هنأخدطارق الۏحش معانا صح يا يحيى
تعالت ضحكات الجميع ليجيبهايحيى وهو يمسح حبات الارز على جانبي شفتيها
_صح يا روح يحيى يلا خلصي أكلك بسرعة
قبل ما ينزل ويشوفنا.
التهمت قطعة الدجاج بيديه بسرعة وهي تشير له بانصياع فاتسعت ابتسامة أحمد الذي أومأ برأسه ليحيى وهو يخبره
_الحمد لله إنها تخطت المرحلة دي.
بادله الابتسامة ثم انشغل بها فنادته حور مجددا
_انت لسه واقف يا احمد اقعد.
جلس على المقعد التي أشارت اليه ثم جذب أحد الأطباق وكاد بأن يضع قطعة من الدجاج وقطعة من المعكرونة فأسرعت اليه حور لتجذب الطبق من أمامه ثم وضعت الطاجن الذي يغطيه السلوفان قائلة بسخرية
_انت نسيت الاتفاق ولا ايه
حرر السلوفان وهو يردد بعدم تصديق
_أيه ده لحقتي تعملي ورق العنب بالسرعة دي..
وضعت تالين السلطة من يدها على الطاولة وهي تجيبه بدلا عنها
_هي راضية تقعد من ساعتها ولا حتى تخليني أساعدها دي من ساعة ما رجعت من الامتحان وهي مطلعتش من المطبخ..
قال عبد الرحمن وهو يلوك طعامه بتلذذ
_لا بس بصراحة تسلم ايدها الأكل مالوش حل.
ابتسمت بفرحة
_الف هنا.
ثم اتنقلت نظراتها المتلهفة اليه لسماع رأيه هو الأخر فغمس احمد الشوكة في أحدى لفات ورق العنب الشهي وتذوقها ومن ثم رفع وجهه مقابلها ليشير برأسه بابتسامة عذباء سعدت للغاية بما أخبرتها بها عينيه فانتبهت حور لمراقبة تالين لها فشعرت وكأنها ترتكب ذنب أو جرما ما فالهت ذاتها بتناول الطعام ومن ثم أسرعت بلم الاطباق حينما انتهوا جميعا من تناوله فأستأذن يحيى بالإنصراف واصطحب ماسة لسيارته أما عبد الرحمن فجلس جوار أحمد بالصالون بانتظار الشاي الذي وعدتهم تالين بإعداده..
بالمطبخ..
تهربت حور من نظرات تالين المحاصرة لها فاشغلت ذاتها بتنظيف الأطباق وتركتها تحضر الشاي وضعت تالين ملعقة من السكر في كل كوب وانتظرت الشاي حتى ينضج فقالت حور بلهفة
_احمد بيحب الشاي يكون فيه معلقتين سكر مش واحدة..
تخلت تالين عن صمتها قائلة بشك
_أنتي
مركزة مع كل حاجة بيحبها أحمد بطريقة مش معقولة يا حور!
تلاشت ابتسامتها وتطلعت لها بارتباك شديد فقالت بتلعثم واضح
_لا بس عملته الشاي مع
متابعة القراءة