الدهاشنه
المحتويات
تستكمل بدمعات غزت وجهها الأبيض
_أنتي متعرفيش أد أيه الاحساس ده صعب إنك تعيشه أصعب من المۏت بمراحل وميعرفهوش غير اللي عاشه وإختبره.
منحتها روجينا نظرة شك أنهتها بسؤالها
الصريح
_أنتي فيك أيه يا رؤى من يوم ما رجعتي مصر وأنتي مش طبيعية حتى طريقتك وكلامك!
ابتعدت عنها ومن ثم جلست على الفراش لتبكي بصمت مما أكد للأخرى صدق حدسها فاتبعتها لتجلس جوارها ومن ثم قالت پخوف
خرجت عن صمتها أخيرا لتبوح عما يضيق بصدرها
_أنا اتعرضت لنفس اللي انتي واجهتيه يا روجينا بس الفرق بينا إنك لقيتي اللي يساعدك لكن أنا لأ.
جحظت عينيها في صدمة فلطمت وجهها وهي تهمس بعدم استيعاب
_يا نهار أسود أيه اللي بتقوليه ده ازاي وأمته وفين!
ردت عليها بدموع تدفقت لتفيق الآلآم بداخلها
ورفعت وجهها مقابلها وهي توضح لها پانكسار
_عيشتي في أمريكا أثرت عليا وڠصب عني اندمجت بعادتهم وبقيت زيهم لدرجة إني بقيت متقبلةمع الشخص اللي بحبه مش شرط يكون بعقد جواز..
وتطلعت لها وهي تسترسل بحرج
_ولما حبيت وجيت أعمل كده الإنسان اللي حبيته رفضني ورفض تفكيري ده حسيت وقتها إنه بنى آدم متخلف وراجعي..
_متخلف وراجعي! .. ده راجل بجد وحبك بجد وأكيد كان هيصونك!
أغلقت عينيها بإلم وكأنها تحارب تلك الغصة المؤلمة التي هاجمتها لتو ومن ثم استطردت لتفيض بما يعيقها
_لما رجعت كنت عايزة أنتقم من اللي عمله بس مكنتش أعرف إني بنتقم من نفسي إحساس انعدام الثقة برفضه ليا خلاني زي المچنونة اللي عايزة تسلم نفسها لأي حد لمجرد إنها تأكد لنفسها إنها جميلة ومرغوب فيها!
_وبعدين
التقطت نفس عميق قبل أن تجيبها
_قابلت شاب من مصر وبيدرس معانا بنفس الجامعة كان معجب بيا وأنا حسيتها فرصة أحاول بيها أنسى اللي حبيته وخروجة في التانية طلب مني أروحله حفلة عيد ميلاده وفعلا روحت وكان هناك عدد بسيط من أصدقائه ونصهم كانوا من نيويورك قدملي مشروب ولما شربته حسيت بيتخدر ومحستش بأي حاجة بعدها غير وهو بياخدني أوضته اللي كان فيها اتنين من أصحابه وأنا مصدومه ومش قادرة حتى اني أصرخ والغريبة بقا انه مش شايف نفسه عمل حاجة لأنه متأكد إن الشرف عند الامريكان مش شيء مهم زي مانا كنت فاهمه حسيت ان ربنا بيعاقبني على طريقة تفكيري وعلى خسارتي الكبيرة للشخص اللي حبيته أنا من اللحظة دي يا روجينا فقدت نفسي وحياتي بقت بتضيق عليا إحساس الإنكسار بشع وأنا انكسرت أكتر من مرة وفوقت بس متأخر.
_وخبيتي عليا كل ده يارؤى أنا كان قلبي حاسس إن أنتي فيك حاجة مش مظبوطة ودلوقتي اتاكدت..
شددت الأخرى من احتضنها لتترك العنان لشهقات دمعاتها المكبوتة بالإنفلات بكت بصوت مرتفع كاد بأن يذبح روجينا التي حاولت بكافة الطرق تهدئتها فأبعدتها عنها وهي تزيح دموعها ثم قالت بحزن
ابتسمت ساخرة
_مش دي كانت رغبتي من الأول يمكن ربنا عمل كده علشان أحس باللي كنت ناوية أعمله بنفسي وأعرف قيمة الشخص اللي ضيعته
من إيدي بمنتهى السهولة.
تطلعت لها مطولا ثم سألتها بتريث
_مين الشخص ده
ابتلعت ريقها بتوتر وكأنها لا تملك الجرءة الكافية لإجابتها ومع ذلك أصرت روجينا بسؤالها من جديد
_مين يا رؤى
أطبقت على شفتيها وهي تجاهد بنطق اسمه وحينما استسلمت قالت بانهزام
_ بدر.
ذهلت للغاية ورددت پصدمة
_بدر!!... أنتي بتهزري صح
ردت عليها بضيق
_تفتكري هيجيلي نفس أهزر وأنا بتكلم عن موضوع زي ده!
قالت مسرعة
_مقصدش يا حبيبتي بس بدر طبعه صعب وأنتي أكيد عارفة ده كويس إزاي قدرتي تقوليله كده!
عبست بنظراتها الحزينة وهي تجيبها
_معرفش قولتلك كنت متأثرة بعادتهم وأنا لا شكلهم ولا زيهم.
استوقفتها ذاتها للحظات وكأنها تخطو على نفس منهجها حينما كانت تلحق خطى صديقة السوء تقى تذكرت كم إنخلع قلبها حينما ازاح هذا الحقېر حجابها الذي حاولت الاخرى اقناعها بالتخلي عنه فحينما غاب عنها شعرت ربما لأنها لا تشبههم لا تعلم لما عاد حديثحور ليلمع بعقلها بتلك اللحظة عن صاحبة السوء ومن ثم تم الغزو على عقلها بتذكرها لذاك الشاب الوسيم الذي سلب مفتاح قلبها المغلق ليعلقه بين يديه ليعيد من أمامها ملامح وجهه الرجولي الذي احتفظت بها لنفسها وخاصة إسمه الذي بات مميزا لها باللحظة التي قرأته عينيها!
كان عليه العودة للبلد قبلهما لأمورا هامة متعلقة بأمور مزارع الفواكه التابعة إليهم فأوصى السكرتير الخاص به بإرسال الملفات
متابعة القراءة