الدهاشنه

موقع أيام نيوز

سواه سيطرت عليه طاقة شړ لا مثيل لها فجذبها اليه وهو يردد بفحيح مخيف 
_لو مش هتبقي ليا مش هتبقي لغيري. 
رددت پخوف 
_يعني أيه! 
إجابة سؤالها طرحت مع محاولته الصريحة بالاعتداء عليها صړخت حتى يستمع لصوتها أحدا ولكن من الذي سيقدم العون لها بقاع البحر وبذاك الوقت ابتلعت ريقها الجاف وهي تحاول أن تتفاداه فركضت للأسفل سريعا ثم أغلقت باب الغرفة السفلية وهي تحاول البحث عن هاتف أو ما يمكن استخدامه حتى تنجو بذاتها شهقت ړعبا حينما وجدته يحاول كسر الباب الذي بدى لها هاش للغاية لن يصمد مطولا أمام ركلته فصړخت پبكاء 
_كفايا بقا حرام عليك. 
انكسر أخر أمالها حينما ټحطم باب الغرفة فوجدته يدنو منها أمسك كريم بها ثم حرر حجابها محاولا خلع ملابسها فنجحت يدها بالوصول للمزهرية الموضوعة على الكومود لتصيبه برأسه باصاپة بالغة ومن ثم ركضت لسطح اليخت مجددا لتصرخ بصوت مرتفع 
_الحقووني حد يلحقني. 
لم يستمع لصياحها أحدا ورغم تأكدها من ذلك الا أنها لم تستسلم وحاولت أكثر من مرة عل أحدا يستجيب لها استغل انشغالها بالصياح وانقض عليها ليقيد حركتها ومن ثم دفعها أرضا ليهاجمها من جديد بكت روجينا وحاولت بكافة السبل الدفاع عن نفسها ولكنه كان يفوقها بقوته فحاولت خدش وجهه بأظافرها وصړخت ألما حينما هوى بصڤعات متتالية على وجهها جعلت رأسها يدور وأخر ما رأته أمامها هذا الشاب الذي رأته امس يحيل بينها وبين هذا الوغد رأته يكيل له اللكمات القاټلة فحاولت النهوض بالاستناد على حافة اليخت فخانتها يدها لتستقر بأحضان المياه الباردة تواجه المۏت وتحاربه بكل ما امتلكته من رغبة بالنجاة! 
كاد عقله بالتوقف عن التفكير في أمرها مازال يرفض سفرها الغير مبرر دون أن تعلمه بذلك خرج أحمد لشرفته يستمتع بالهواء النقي بعد آذان الفجر فتسلل لمسمعه صوت عذب يرتل القرآن الكريم ببراعة أنصت إليه واتبع مصدره فوجد حور تجلس بشرفة غرفتها المجاورة لشرفته ترتدي اسدالها الأسود وبين يدها المصحف الشريف تقرأه بصوت مسموع لا يعلم لما أختار التخبئ ومراقبتها ليجدها بعد أن انتهت من واردها تحمل الكتب لتذاكر لاختباراتها استوقفته تلك الفتاة بخصالها الطيبة تمنى بتلك اللحظة لو كانت هي من ستصبح زوجته لطالما كان

الصديق الوفي لروجينا ولكن الآن بات الامر مختلف فأصبح لا يعلم ما الذي تريده حتى الصداقة بينهما لم تصبح كسابق عهدها. 
انتبه أحمد من غفلته ليجدها تقف أمامه لا يفصلهما سوى السور الفاصل بين الشقتين وتسأله بدهشة 
_أحمد أيه اللي مصحيك دلوقتي! 
بلل شفتيه بلعابه وهو يحاول التحكم بانفعالاته فقال 
_نفس سؤالي أيه اللي مقعدك بالجو ده! 
ردت عليه بابتسامة أشرقت وجهها 
_عندي إمتحان وبذاكر وأنت 
عبث بخصلات شعره الطويل بحيرة مما سيجيبها فقال بوجوم عابث 
_مفيش حسيت نفسي مخڼوق فقولت أطلع أشم هوا. 
بلهفة واضحة تساءلت 
_مخنوق من أيه 
راق له لهفتها وتعجب لذلك ولكنه تماسك بقوله المتزن 
_مش عارف يمكن لأن أخوك عملها وسابني وسافر. 
ضحكت وهي تجيبه ساخرة 
_أنت فيها ما تسافرله وأهو بالمرة تكون جنب روجينا وتقضوا وقت لطيف. 
اكفهرت معالمه حينما ذكرتها فقال بضيق 
_وهي كانت مهتمية بأمري عشان أسافرلها دي حتى مهتمتش تعرفني بسفرها وأتفاجئت بيه من برة.. 
شعرت بضيقه الشديد فقالت بابتسامة هادئة 
_لا والله أكيد كانت فاكرة تقولك بس تلاقيها نست ما أنت عارفها عندها زهايمر. 
قال بجفاء 
_ممكن. 
ثم أشار لها كمحاولة للتهرب من الحديث عما يضايقه 
_أنا هدخل أريح شوية قبل ما أنزل المصنع وأنتي ادخلي ذكري جوه الجو برد. 
ابتسمت وهي تشير له بالنفي 
_لا موعدكش لو دخلت جوه على السرير هنام هنا الهوا هيفوقني وهيخليني أركز أكتر. 
بابتسامة ساحرة قال 
_ربنا يعينك. 
وتركها وولج للداخل فبقيت محلها عينيها ساهمة بباب شرفته ليت هذا الحب الأعمى يبصر بداخل قلوبهما ليريهم كم خفق القلب خلسة للاخر!
عادت حور لمقعدها لتحاول بائسة التركيز بمذكراتها مجددا فمرت الدقائق وهي تدون ملاحظاتها وفجأة وجدت ذاتها تدون بالقلم إسمه على احدى الصفح البيضاء ومن جواره تضع اسمها مجرد رؤيتها لأسمائهما جوار بعضهما البعض نبت بداخلها ارتباك عظيم وكأنه يقف لجوارها ويتأمل ما تفعله وازدداد الامر سوءا حينما انطلق صوته يغرد 
_حور. 
رفعت رأسها مقابل شرفته فما أن رأته حتى سقطت الكتب والأقلام أرضا من فرط ارتباكها فضحك وهو يردف 
_أيه يا بنتي شوفتي شبح ده أنا إنسان عادي! 
بصعوبة رسمت ابتسامة وهي تجيبه بتخبط 
_لا أنا بس كنت مركزة بالمذاكرة ومخدتش بالي انك واقف! 
أومأ برأسه ثم رفع الصينية التي يحملها ليناولها لها التقطتها منه بتلقائية دون ان تعي ما تحمله فتساءلت بذهول 
_ده أيه 
حك طرف انفه بتوتر ثم قال بثبات جاهد التحلي به 
_كنت بعمل لنفسي فطار خفيف كده وكوبية قهوة فقولت أعملك معايا. 
ابتسمت وهي
تم نسخ الرابط