الدهاشنه
المحتويات
روجينا والله الاسبوع الجاي عندي أربع إمتحانات.
لمعت دموعها بعينيها فاقترحت عليهاحور
_طب أقولك ما تأخديرؤى أوتالين معاك وأهو يغيروا جو.
تحول حزنها لسعادة فنهضت عن الفراش لتقبلها وهي تخبرها بفرحة
_أنتي صح تاهت عني فين دي رؤى أكيد مش هتقولي حاجة بالعكس هتفرح جدا ..
وهرولت لغرفتها لتخبرها بقرارها حول اصطحابها للرحلة وأمام اصرارها وافقت رؤى فأكدت روجينا الحجز لثلاثة مقاعد برحلة الغد!!.
يحيى أنا قولتلك امبارح على الفون إني بحب راجل متجوز وأنت استغربت حتى عمر أخويا لما عرف اتعصب وقالي إنه هيجوزني لأول واحد يتقدملي وأنا عندي أموت على أني أنجبر أعيش مع حد مبحبوش عشان كده إختارت المۏت علشان ماما وأخويا يرتاحوا مني وملقتش غير شقتنا القديمة المكان اللي أقدر أنهي فيه حياتي اللي مبقاش ليها طعم غير المرار والعڈاب طالبة منك إنك تخليهم يسامحوني لاني للأسف مش هقدر أحب حد تاني ولا هقدر أكون لغيره... يمنى
_مجنونة!
بغرفة أحمد.
كان يستند بجسده على شرفة غرفته يتأمل الطريق بشرود قد ترأه يتطلع للمارة وحركة السيارات أما ما يرآه هو لقطات متفرقة لحياته البائسة التي سعى بها لحب
فتاة لم تكن له الاهتمام يوما ومع ذلك يجب الا يرتكب أي حماقات قد تسيء للعائلة فبالنهاية هي ابنة عمه وهو يعلم جيدا ماذا يحدث حينما يترك خطيبته التي طالت خطبتهما لأكثر من خمس سنوات زفر الهواء العالق برئتيه على مهل ثم أنعشها بالهواء النقي عله يتمكن من تبديل مزاجه الحاد فانتبه لدقات باب غرفته ومن ثم وجد بدر يقف أمامه ليتساءل پخوف
ابسط الأشياء التي تفعلها تجعله يشعر باهتمامها به إبتسم رغما عنه حينما ذكر بدر ما قالته إليه وإن كان بالمجمل أمرا عادي فأجلي صوته الخشن قائلا
_بقيت كويس متقلقش.
وجلس على الأريكة ليشير بيديه إليه
جلس بدر بالمكان المشار إليه وهو يسأل باستغراب
_عايزني أنا! ليه خير
تطلع له مطولا قبل أن يتحدث بجدية
_انا ملاحظ إنك من ساعة ما تالين ورؤىرجعوا وأنت متغير ١٨٠درجة.
وبوضوح شديد تساءل
_أنت لسه بتحبها يا بدر
احتدت نظراته وإحتلتها الجفاء والقسۏة التي صاحبت نبرته
ضيق عينيه بدهشة
_إزاي
أجابه بإيجاز
_روجيناطالعة رحلة لاسكندرية هي وحور وآسر مكنش موافق فقولتله هطلع معاهم عشان أخد بالي منهم وكده.
تهجمت معالمه وهو يستمع من إبن عمه عن سفر خطيبته الذي يفترض معرفته أصغر التفاصيل المتعلقة بها! ومع ذلك حرص على الا يلاحظ بدر ذلك عله لا يفسر الأمور بمنظور أخر فقال بثبات وتحكم شديد
أومأ برأسه بهدوء فتعجب كلا منهما حينما استمعوا لصوت شجار عڼيف يأتي من أمام باب شقتهم فردد بدر بدهشة
_أيه الصوت ده
رد عليه احمد
_معرفش تعالى نشوف في أيه
وبالفعل خرجوا سويا فوجدواماسة تبكي بشدة وتتعلق باللعبة التي يحملها طارق والأخير لا يقبل بتركها أسرع إليهم بدر فجذب ما بيد طارق ثم قال
_في أيه يا طارق
قال پغضب شديد
_كل ما بمسك لعبة عايزاها دي بقت حاجة تقرف.
انكمشت ملامحأحمد
بضيق شديد فقال وهو يحاول تهدئتها
_مش هتبطل عنادك ده يا طارق قولنالك ألف مرة متحاولش تضايقماسة لإنها تعبانه!
رد عليه بكره شديد
_الكل عمال يقول تعبانه تعبانة وهي بتجري وبتنطط فين التعب ده
تدخل بدر سريعا قبل أن تزداد الأمور سوء فهو يعلم ماذا تعني ماسة لأخيها
_طلعها فوق يا أحمد وأنا هحاول أفهمه.
منحه نظرة قاتمة قبل أن يجذب يدها برفق للأعلى أما بدر فجذب طارق للأسفل بعدما لف يديه حول كتفيه ليشير له بابتسامة هادئة
_تعالى يا بطل.
وولجوا سويا للداخل فأخذ يحاول بقدر المستطاع أن يجعله يستعب طبيعة مرض ماسة فبنهاية الأمر مازال صغير تتعقد الأمور له أحيانا.
أما بالأعلى.
مسح أحمد دموعها وهو يردد بابتسامة صغيرة
_ما خلاص يا ستي جبنالك اللعبة أهو ولا أنتي لسه عايزة حاجة تاني
هزت رأسها بطفولية فتساءل بمرح
_أمم شكلك عايزة تحتلي ألعابه كلها والمرادي هيولع فيا وفيكي.
لوت
متابعة القراءة