الدهاشنه
المحتويات
حاجات كتيرة عايزة أقولهالك.
ابتسمت تالين وهي تلحق بها بحماس لسماع ما لديها انتقلت نظرات آسر لعبد الرحمن الذي يتابعها منذ أن دخلوا سويا فرفع يديه أمام وجهه ليشير له ساخرا
_عبد الهادي أنت نمت مكانك ولا أيه
تعالت ضحكات يحيى ثم تابع بقول
_من أول ما شافها وهو مهنج كده.
ضبط معالمه وهو يردد بارتباك من محاصراتهم له
انفلتت ضحكة مرتفعة من يحيى فقال باستهزاء
_شارد حزين في أوجاعي ومبقولش لحد!!
وأضاف بسخرية
_يا عم فكك من الحوارات دي أنت من ساعة ما شوفت البت وأنت مش على بعضك.
ارتبك بصورة ملحوظة فجذب هاتفه ليضعه بجيب بنطاله ثم أشار لهما
وغادر على الفور فابتسم آسر ثم قال بضيق مصطنع
_أحرجت الراجل!
ضحك يحيى وهو يشير له بمرح
_هو ده بيتحرج! ده أنت تشوفه وهو مبلم قدامها منظره مسخرة.
تعالت ضحكات آسر ثم قال بحزم
_طب يلا يا خفة على شقتك ميصحش وجودنا هنا لحد الوقت ده.
نهض هو الأخر ليتبعه ومن ثم صعد للأعلى ودلف هو لشقة الشباب المقابلة لهما..
الأخيرة بنظرة رضا ومن ثم انطلق للمصنع فما أن ولج لمكتبه حتى طلب من الساعي قهوته التي يعشقها بالصباح الباكر قبل أن يدخل جوفه الطعام ساعات وهو منهمك بالعمل على ما فاته طوال اليومين الذي انشغل بهما بالسفر للبلد فرك جبينه بأرهاق ومن ثم جذب الحاسوب لينهي ذاك الملف الشاق دق هاتف مكتبه فرفعه وهو يردد بثبات
ضيق عينيه وهو يتساءل في دهشة
_مين!
وبتذكر قال
_آه صديقة حور تمام ډخلها.
وضغط على الازرر ليتصل هاتفيا بيحيى ثم أبلغه باستياء
_أيه كل الأخطاء دي يا يحيى ده لو عيل صغير مش هتعدي من تحت أيده أنت عارف لو الكبير نزل في الأجازة وشاف الدنيا معكوكة كده هيولع فينا.
الحديث المتبادل بينه وبين يحيى أنساه عن من تجلس مقابله بعدما ولجت للداخل ورآته يتحدث بالهاتف فجلست على المقعد المقابل له بصمت أغلق آسر الهاتف ومن ثم التف بمقعده المتحرك ليجد من تجلس مقابله تلاشت الكلمات عن لسانه بتلك اللحظة ود لو بتلك اللحظة لو تسائل من تلك عينيها الخضراء تشكل أكبر نقاط ضعفهعشقه للطبيعة والاراضي الخضراء يجري بدمائه في تلك اللحظة التي تلاقت عينيه بعينيها شعر وكأن فرسه الأصيل يحمله بين جنات خضراء مرساها عينيها التي يشعر بأن اللقاء الذي يجمعهما ليس الأول!
ارتبكت تسنيم للحظة من تطلعه بها ففتحت حقيبتها لتخرج منه الملف ثم وضعته امامه وهي تخبره
بإرتباك
_دي السي ڤي بتاعي..
سحب نظراته المتعلقة بها ليخطف نظرة سريعة للملف فقال بعد صمت أطبق عليه
_من غير ما أشوفه أنا بثق بكلام حور ومش عايز أكتر من أنك تكوني أمينة لأسرار المكتب وتعاملات التجار.
ابتسامتها الصغيرة تلك أينعت فؤاده فألتاع القلب رجفة جعلته لا ينصاع الا لها تخلى عنه الإتزان وحكمته بذاك الوقت العصيب فقال بثبات مصطنع
_أنا محتاج حد يساعدني في الحسابات ومراجعة الملفات أول بأول وكبداية هديكي ملف ترجعيه وتقدميه بكره إن شاء الله وبكده تقدري تستلمي شغلك.
اتسعت ابتسامتها وهي تردد بفرحة
_إن شاء الله.
ثم قالت بتردد واضح
_أنا بس كنت عايزة أقول لحضرتك أني مش هقدر أكون موجودة لوقت متأخر عشان سكن الطالبات بتاعي بعيد عن هنا كمان مش هقدر أكون موجودة لا الجمعة ولا السبت لأني بكون في البلد.
أومأ برأسه بتفهم
_ولا يهمك كل اللي بتقوليه ده بالنسبالي مش صعب.
وبابتسامة أشرقت وجهه الوسيم
_تقدري تستلمي شغلك بكرة يا آنسةتسنيم.
أجابته
متابعة القراءة