الدهاشنه

موقع أيام نيوز

العينان الغامضة التي لم تفقه في فك شفراتها لمحت بهما طيف من الحنان يجواره قسۏة وجفاء شخصا غامض لم تفقه بفهمه.
أما نادين فكانت مبتسمة بمكر حينما تذكرت سمعها للكبير يطالبها من جدها فحينها قررت أن تلهو قليلا مع هذا المتعجرف 
لا تعلم أن لا لهو مع الأسد الغاضب سيجعلها ټندم علي ما أرتكبته .
كانت عيناه كالچحيم يتذكر ماضيه الذي يجعل قلبه مملؤء بالكراهيه للبندر وما به من نساء
أخذته الذكريات لتلك الفتاة الذي تحدي بها جده للزواج بها حتي أنه عاش بمصر وتحدث بلهجتها نعم مازال يتذكر كم ردد لها من الحب أطنان وطعنته هي بخنجر مسنون زفر بحنق عند تذاكر عيناها فهو لا يريد الوقوع بالحب مجددا ولكن هل سيصمد الفهد أمامها !
يتذكر عيناها المملؤه بالتحدي له وكلماتها التي تزيده شرارت ليتمني رؤيتها أمامه حتي يقتلع عنقها بيده فتلك الفتاة لم تعلم قوة سليم الدهشان كيف لها أن تتحداه !!!
كانت تبكي بۏجع فهي تحبه بل تعشقه منذ الطفولة ولكن شاء القدر أن يتحطم قلبها فلا يحق لها الحب ولا حتي الزواج مما فعله هذا الحقېر بها تتذكر كل شئ ولكنها ألتزمت الصمت كي لا يتشوه سمعتها ولا يعاقبها الكبير 
كان محطم فهو يعلم بأنها تخفي مشاعرها عنه لا يعلم ما السبب الذي يجعلها تكابر وتخفي ما تشعر به هل عليه الأنتظار أم حثها علي الحديث 
مرء الليل علي الجميع بشطرات من العڈاب والوعيد والتحديات والعناد ومصيره عشقا متقاسم من الۏجع والحرمان
وأتي الصباح المحمل ببعض من اللمسات والهمسات المحمله بأشياء مجهولة لا يفقها الكثير 
بمنزل الكبير 
إستيقظ فهد وأدا فرضه ثم هبط للأسفل ليجد الجميع ينتظرونه 
الكبير بستغراب _ كل ده نوم يا فهد مش عوايدك 
جلس الفهد بجانبه قائلا بنبرة غامضة _معلش ياجدي 
نوال بسخرية _بتفكر بالعروسة إياك 
كاد أن يجيبها ولكن قاطعته رباب بفرحة قائلة _ومهيفكرش فيها ليه أنا سمعت أنها كيف القمر تجوله أنزل وأنا أجعد مطرحك 
نوال پحقد _ما شاء الله بكرة نشوفها ونعين بنفسينا 
فهد پغضب _مراتي مش للعيان يا عمة هتبجا مراتي يعني مرأت الفهد ألا بيصلها بعين هصفيله بالتانية 
كانت رسالة مملؤه بالتحذير لها ولكن بشكل غير مباشر فالفهد يحمل من الذكاء ما يكفي لأسقط الكثير من النساء أمثالها .
إبتسمت نوال إبتسامة مزيفه تخفي خلفها الكثير والكثير قائلة _طبعا يا ولدي مين يجدر يجف جدام حد من الدهاشنه أم يعصي له أمر 
بدر _الدهاشنه خط أحمر ياخيتي الكل بيعمل ليها ألف حساب وحساب 
وهدان _الفضل لكبيرها 
هنية _ربنا يخليك لينا ياعمي 
الكبير بهدوء _كان زمان بدرعي الكل بيهابني لكن دلوجت الكل بيعملي هيبه وأحترام ومازال الخۏف موجود من الأسود الا ورايا الدهاشنه محميه من الحصون التلاته يا ولدي 
وزعوا أنظارها علي الفهد وسليم وعمر فهم بالفعل من يقومون بالحماية 
كان سليم شاردا بعالم أخر لم يري تلك التي تتطلع له بحزنا شديد 
كان هو الأخر يتابعها بغموض وهي تتهرب من نظراته تظن أن ما تخفيه سينكشف إن لمح عيناها فستأذنت من جدها وصعدت للغرفة تبكي بصمت 
كذلك نواره صعدت حتي لا يعلم أحدا ما بها 
__
بغرفه نواره 
كانت تحمل صورته والدمع بعيناها لتجد صوت طرقات علي الباب فتخفيها أسفل الوساده مسرعة 
دلف عمر ليجدها تخفي دموعها حتي لا يرها
جلس عمر بجانبها بحنان قائلا _مالك يا نواره 
نظرت له قليلا ثم قالت _يهمك أمري ياخوي 
نظر لها بتعجب قائلا _طبعا مش أختي يابت 
قالت بسخرية _أنا ماليش حد لا أم ولا أم حتي أنت مهتفرجش البندر واصل 
تاركني ولا سأل علي أمري وجاس تجولي خيتك لا ياخوي أنا لوحدي ماليش حد واصل 
نظر لها بعينا تلمع بالدمع فهي إيقظته علي واقع تركها تعيشه بمفرده فأحتضانها تبكي وتزيح همومها بصدره الراحب ليتلقي أوجاعها ويحاول أن يطيب چرح قلبها
_
بمنزل واهبة القناوي 
إستيقظت نادين لتجد راوية ترتل القرآن الكريم بصوتا يزلازل الأبدان فظلت تستمع لها حتي أنهت قرأتها 
راوية بستغراب _أيه دا أنتي صحيتي 
نادين بسخرية _لا لسه دا سؤال أبت 
راوية بتقزز _يا بنتي غيري أسلوبك دا مينفعش هنا 
نادين بسعادة _دا مينفعش غير هنا وأبو هنا كمان 
ثم وضعت يديها علي شعرها قائلة بفرحة _تعرفي يا راوية أنا نفسي في أيه 
راوية بستغراب _في أيه ياختي 
نادين _أشوف الشاب دا تاني كمان نفسي أعرف أسمه

هتجوز واحد معرفس أسمه أذي بسسس !!!
راوية بتعجب _نادين أنتي فرحانه أنك هتتجوزي بالصعيد 
نادين _طبعا دانا أول ما شفته وأنا هتجنن 
راوية بستغراب _شوفتيه فين !!!
نادين بتذكر _اااه مأنا محكتلكيش بصي يا ستي
راوية _بصينا 
وقصت لها نادين عما حدث لتتعجب راوية وتتذكر حديث الفهد فتضحك بشدة فهو كان يظن أن تلك الحمقاء العروس 
نادين
تم نسخ الرابط