الدهاشنه
المحتويات
من غيرك وعهد الله.
تسللت الإبتسامة على ثغره لتمنحه وسامة لا تليق سوى به
_اركن بس جنب أخواتك وبعدين نشوف حكاية البؤس دي.
إنصاع له وجلس جوار بدر ليقابل حدة نبرةيحيى
_أنت يالا مش قولتلي ساعة وهكون عندك الساعة بقت ١١والطايرة هتوصل ١٢ونص هتحرك أمته!
أجابه بعدما جذب الطبق وأحد الملاعق ليبدأ بتناول طعامه
تعالت الضحكات الرجولية فيما بينهما ليشير لهم آسربصرامة مصطنعة
_لا كلام على طعام يا سادة إنجزوا عشان تلحقوا مشواركم.
وضعت حور قطع الدجاج المشوي مقابل كلا منهما فأشار لها عبد الرحمن بتلذذ
ابتسمت وهي تضع له المزيد
_الف هنا.
رد عليهبدر بضجر
_إمروعوها علينا بقا معتش هتعملنا وكل خالص.
لوت شفتيها پغضب فلكزه آسر ثم قال بإعجاب
_الأكل بيتكلم عن نفسه إتشملل إنت ياخويا وهاتلنا طباخة فيف ستار!
طرق أحمد الباب مرة تلو الأخرى قبل أن يدلف للداخل وجدها تجلس على الفراش أمام الشرفة التي تحده الصمت والحزن يغلفها معا بحث بعينيه عن أحد المقاعد ومن ثم جذبه ليجلس جوارها تحلى بالصمت قليلا ثم قطعه قائلا بصوته الرخيم
بعد كده إحنا هنا مش في بلدنا يا روجينا فواجب علينا نأخد بالنا من تصرفاتنا خصوصا لو أنتوا البنات!
تجمع ڠضب العالم بحدقتيها فالتفتت إليه ثم قالت بإندفاع
_لو جاي تبررله اللي عمله فوفر نصايحك يا أحمد لإني مش شايفاها غير تسلط هو على طول مستقصدني.
_أنتي ليه شايفة الناس كلها كده يا روجينا
ابتسمت وهي تجيبه ساخرة
_هما فين الناس دول هما مش شايفين غيرحور وتصرفاتها المثالية حتى أنت كل ما بتتكلم دا عملت كذا وكذا معرفش مدام معجب بيها أوي كده مخطبتهاش وخلصت ليه.
احتدت نظراتها الغاضبة ليجيبها بحدة وإنفعال
ونهض عن المقعد ثم كاد بالخروج فاستوقفته حينما نادته بصوت باكي
_أحمد.
الټفت تجاهها فاستطردت بدموع غلبت صوتها الباكي
_أنا مش وحشة كده على فكرة.
قرص أرنبة أنفه وهو يحاول التحكم في انفعالاته ثم دنا منها من جديد ليجلس على الفراش مرعيا مسافة أمانة بينهما ليردد بابتسامة أشرقت وجهه الرجولي
_عارف أنت جواك طيبة وبراءة صعب حد يكتشفها بسبب لسانك ده.
ابتسمت رغم الدموع التي تتساقط من عينيها فاستكمل بحنان
_محدش بيكرهك يا روجينا بيكروهوا تصرفاتك وهنا الفرق إنك بايدك تغيري نفسك وتكوني أحسن منحور نفسها.
أومأت برأسها بتفهم فمنحها ابتسامة صافية ثم أشار لها قائلا بمزح
_طب يلا نلحق العشا لحسن كان في طاجن بامية باللحمة لو طلعت لقيته اتنسف هتعملي غيره.
ضحكت وهي تعقد حجابها جيدا لتخرج معه فما أن رآها آسر حتى أشار لها بالجلوس لجواره ليضع الطعام لجوارها وهو يهمس لها
_متزعليش مني أنتي عارفة أني عصبي بس حنين.
منحته نظرة مشككة فتعالت ضحكاته ليجذب السکين الصغير المجاور اليها ثم أشار بتحذير
_شايفة غير كده
ضحكت روجينا وهي تشير له بالنفي فشاركها الابتسامة لتتناول طعامها بفرحة وسعادة.
وصل عبد الرحمن بزمن قياسي فولجوا للداخل بانتظارهم مرت الدقائق سريعا إلى أن وصلت الطائرة الخاصة بهم نهض يحيى ليقف باستقبالهم وما أن لمحهم حتى لوح بيديه ليتمكنوا من إيجاده انتبه عبد الرحمن لإشارة يحيى فعلم بأنهم باتوا أمامه فأنضم له وقف مشدوها للحظة بتلك الفاتنة التي تدفع العربة بصعوبة تجاهه ليتها ترفع عينيها عنها ليتمكن من رؤية لونها الساحر نعم يعلم بأن بنات خال آسر فاتنات ولكن ليس لهذا الحد والأجمل من كل ذلك الحجاب الذي ترتديه رفعت تالين عينيها السوداء لتتطلع تجاههما ويليتها ما فعلت أصابته بسهام عشق النظرة الأولى القاټل فسلبت نبضات قلبه ببطء وكأنه يرى غائب يعرفه منذ زمن بعيد!
ابتسمت وخفق قلبه مع تلك البسمة وكأنها تمنحه الحياة وقفت تتبادل الحديث مع يحيى إلى أن أشار بيديه تجاهه قائلا
_ده عبد الرحمن ابن خالي فؤاد الله يرحمه.
تلقائيا انتقلت نظراتها تجاهه فقالت بابتسامتها الرقيقة
_أزي حضرتك يا أستاذ عبد الرحمن
ما الذي سيتمناه أكثر من ذلك ابتسامتها ومنادته بصوتها الرقيق اتسعت ابتسامته وهو يتأملها شاردا
متابعة القراءة