الدهاشنه
المحتويات
تتحدت وتقول اللي عايزاه يا عمر..
وأشار لها بالاقتراب قائلا
_تعالي ياماسة..
اقتربت لتقف على مسافة منه وعينيها موضوعة أرضا بحرج شديد يهتز پعنف من فرط شهقاتها المكبوتة تعالى صوت الكبير متسائلا
_أنتي مش عايزة تتجوزي خالص ولا المشكلة في ولدي بس..
رفعت طرف عينيها تجاهيحيى ثم أشارت بالنفي فعاد ليسألها من جديد
لعقت شفتيها بارتباك فتحدت ذاتها بالرغم من وجود الكثير من رجال العائلة بالمندرة تعلم بما سيقال عليها ربما بالجريئة وربما بعديمة الحياء وربما بالاپشع من ذلك ولكنها ستفعل المحال لأجل حبها فإن صمتت وقبلت بالأمر ستجلد ذاتها الباقي من حياتها هزت رأسها كأجابة صريحة على سؤاله المطروح فعاد ليتساءل من جديد
رفعت يدها لتشير على من إختاره القلب بارادته من عشقته قلب وقالبا ذاك الذي يغلفها بنظرة مخطفة من مسافة يضمنها سلامة لها ذاك الذي يراقبها بالخفاء وإن أوشك الأڈى على مسها يواجهه أولا انتقلت الوجوه جميعا إليه فأشار له فهد بعينيه ليقف أمامه نهض يحيى عن محله ليقف أمام الكبير جوارها سكنت قليلا وكأن بسكنته أمان من الأعين المتربصة بها طالت نظرات فهد المتنقلة بينهما قرأ العشق صريح بعينيه من قبل أن يستمع إليه الصمت الذي ساد المندرة كسره صوت فهد حينما نطق بصرامته الجادة
ردد عمر بدهشة من قراره الذي يعد بمثابة سلسال چحيم يحكم إغلاقه على آسر فقال
_أيه اللي بتقوله ده يافهد
بحزم شديد أجاب
_كلامي واضح للكل السبوع الجاي فرحيحيى وماسة..
رنت تلك الذكرى كالمنبه بذكراه لتترك بسمة على شفتيه وهو يتذكر كم جابهت أعتى الظروف لأجله هو أمسك بالصورة ثم مرر اصبعه على بطنها المنتفخة فكأنما لامس تلك الذكرى البغيضة التي فتكت بعش زواجه فأبعد يديه سريعا عنها وكأنه غير مستعد لتذكر تلك الذكريات المشؤمة الآن أفاق يحيى على صوت طرقات باب مكتبه فأذن للطارق بالدخول ولجت بابتسامتها التي تجاهد لجعلها أكثر اشراقا عل محبوب طفولتها يشعر بحبها الشديد إليه تهواه منذ الصغر فكانت تراه دائما كونه الصديق المقرب لشقيقها منذ أيام الجامعة هاجت وماجت حينما علمت بأمر
زواجه وهدأت بعدما علمت بما حدث لزوجته بعد زواجه وخاصة حينما قيل بأنها أصبحت مختلة عقليا فظنت بأنها فرصة مناسبة للتقرب منه فأدعت حاجتها للعمل عل قربها منه يجعله يشعر بها أجلت يمنى صوتها
_ بشمهندس يحيى في واحد برة من تجار الجملة عايز يقابل حضرتك.
ضيق عينيه باستغراب ثم قال
_دخليه.
ولج العجوز للداخل فأشار لهيحيى باحترام
جلس على المقعد المقابل له ثم بدأ حديثه بابتسامة واسعة
_ما شاء الله على الوش السمح ده..
أفتر وجهه عن بسمة صغيرة ليشير له قائلا
_تحت أمرك يا حاج أومرني..
قال بحزن مصطنع
_أنا طلبت أشوفك مخصوص عشان أشتكيلك من المحاسب المتنك اللي تحت ده بقوله يهونها شوية بالسعر قالي يفتح الله.
_بدر تقصد..
قال بمحايدة
_أعتقد هو..
أومأ برأسه قبل أن يضيف
_بدر ابن عمي مبيقولش حاجة غلط أو بيتصرف اي تصرف مش مناسب السعر موحد عندنا وأنت مش اول مرة تتعامل معانا يا حاج عارف مصانعنا كويس وشغلنا ولا أيه!.
صمت قليلا ثم قال
_على خيرة الله..
وأخرج من جيبه شيك من المال ليوقعه أمامه ثم ناوله إياه قائلا بوجوم
_أقدر أستلم امته..
استلم منه الشيك ببسمة مصطنعة
_هأمرهم حالا يجهزوا لحضرتك طلبياتك..
شيعه بنظرة أخيرة ثم ترك باب المكتب مفتوح على وسعيه ليغادر بغيظ كاد بأن ېقتله أما من بالخارج فتأملته بنظرة شاردة بعدما منحها هذا الغريب فرصة لرؤيته يعمل أمام أنظارها المتلصصة علها من ستدفع ماسة لأول طريقها بالشفاء!
بغرفة ريم..
أحاطتها السعادة بهالة ساحرة حينما رأت ابنها يقف من أمامها احتضنتهريم بسعادة ثم تساءلت بلهفة
_قولي يا حبيبي أنت أخبار أيه بتأكل زين!
تعالت ضحكات أحمد ليردد بسخرية
_ لو جوزك مكنش قالي بنفسه أني منفوخ كنت صدقتك..
واستطرد بمرح
_متقلقيش عليا يا ست الكل أنا بدبر نفسي وعايشين على الدليفري ومية فل وعشرة..
تطلعت له مطولا قبل أت تسأله بتردد
_قولي يا ولدي هي روجينا خطيبتك مش بتعملك وكل أنت وأخوها!
عند ذكرها لا يعلم لما يعتريه الضيق يشعر وكأن ليس بينهما أي توافق يراها عنيدة دائما ما تثيره للتعصب وبالرغم من ذلك يرضى بواقعه فمن وجهة نظره هي المناسبة إليه خرج عن قوقع الصمت القاټل ليجلي أحباله الصوتية
_لا هي مشغولة بجامعتها..
ارتسمت بسمة لا ارادية على شفتيه وهو يستسل
_بس حور لما بيكون مش عليها مذكرة بتعملنا أحلى طواجن وأكل من اللي قلبك يحبه..
ابتسمت هي الاخرى لتضيف على كلماته
_حور دي بنت جدعة وزينة اللي يشوفها ما يصدقش إنها بنت نادين المخبولة..
ضحك بصوته
متابعة القراءة