الدهاشنه
المحتويات
لتدلف راوية ووجهها تلون بحمرة الخجل وضعه عيناها أرضا تقدم المشروبات للجميع .
تفاجئ سليم بتلك الفتاة المحجبة فعلم أن الآخري من المؤكد أن تكون أختها
وزعت المشروبات علي الجميع وتبقا الفهد لتقترب منه بخجل وتناوله الكأس رفع عيناه بها ونظراته القاسېة عادت لتكسو وجهه من جديد فهو الآن ببؤرة محصورة بالماضي نظرت له راوية بستغراب لتجده يلتقط الكأس بالقوة كأنه يعتصر ذكريات مضت بالچرح والعڈاب
أم نادين فظلت تراقب سليم إلي ان سنحت لها فرصة الحديث معه عندما خرج للرد علي هاتفه بالخارج .
أنهي سليم المكالمة وألتفت ليعود ليجد تلك الفتاة أمامه
نادين بأبتسامة _مش هتقولي إسمك أيه
نظر لها قليلا بدهشة ثم قال _أنتي معندكيش خشى كيف الحريم
تأفف سليم وأستدار ليغادر ليستمع لحديثها قائلة _هنتجوز إذي من غير ما أعرف أسمك
صدم سليم وقال _جواز أيه الا عم تتحدثي عليه
أقتربت نادين وعلي وجهها إيتسامة ثقه قائلة _جوازنا أنا وأنت
سليم بعضب _أنتي مجنونه يابت أنتي ولا أتخبلتي في مخك عاد
نظرت له بأبتسامة قائلة _أيا كان الا بتقوله فأنا بتكلم بجد وجوزانا هيكون مع إبن عمك دا وهنشوف مين الا هينفذ كلامه أنا والا أنت سلام مؤقت
أخراجه من بؤرة غضبه عمر قائلا بستغراب _واقف
كدليه يا سليم جدي بيسال عليك
سليم پصدمة _أني مشفتش جلة حيه إكده
عمر بستغراب _ليه في أيه !
قص له سليم عن تلك الفتاة لينفجر ضاحكا ومندهشا قائلا _عمالتها أذي دي هههههههههههههه وعرفت أذي أن جدك هيعمل كدا
عمر _جدك أول مأنت خرجت عرف أن ليها أخت كمان أو بين بنت عمها راح طالبها ليك
سليم پغضب لم يري له أحدا مثيل _كيف ده وأني رحت فين إذي يعمل إكده من غير ما يشورني
رفع له عمر أكتفه قائلا _محدش يفهم دماغ الكبير الا الفهد.
سليم بعصبيه _أني مش موافج وهدخل أقوله الكلام ده
قائلا بنبرة تحذيريه _بلاش يا سليم مش هنا علي الأقل لما نروح البيت ما تنشاش أي تصرف هنعمله هيتحسب علي الدهاشنه أمال ليه جدك منبه علي الفهد أنه ما يتكلمش خالص
نظر له سليم بأقتناع ولكن عقله سيجن كيف أتت الفتاة بكل تلك الثقه وكيف حدث ذلك
_.
عاد الكبير إلي المنزل ومن معه
سليم پغضب _كيف ده ياجدي تتفق علي الجوز من بنت البندر وأني أخر من يعلم
بدر پخوف من أبيه _كيف تعلي حسك علي جدك إكده أجفل خشمك هو أدرا بمصلحتك
فزاع پغضب _أسكت أنت يا بدر كمل كلامك يا سليم
تدارك سليم ما أرتكبه فقال بصوتا منخفض بعض الشئ _يا جدي أني مش عايز أتجوز البنت دي ودا الا عندي
أنقبض قلب نواره عندما إستمعت للحديث بينهم وكذلك حزنت ريم فالكبير يفعل ما يرأه مناسبا لهم دون نقاش أما رحاب فبكت لعلمها بأن المشاكل ستكون حليفتهم بالمنزل فالفهد يتحكم بغضبه مع الجميع أما سليم فيفشل بذلك الآمر
حل الصمت المكان ليتحدث الكبير قائلا _ألا عندك كيف وكلمتي تتكسر جدام عيلة القناوي
سليم _يا جدي أني
قاطعه صوت الكبير قائلا پغضب حطم جدران المنزل _مفيش حديت تاني هتكتب عليها مع الفهد في نفس الليله ودا أخر حديت فاهم
نوال بأبتسامة نصر متخفيه خلف الحزن _يابوي مينفعش إكده
وكادت أن تكمل حديثها لينظر لها الكبير نظرة أخرستها قائلا للنساء پغضب _أنتوا وجفين كدليه إنجروا من إهنه
وبالفعل غادر
الجميع من أمامه لينظر الكبير لسليم قائلا _حسك العالي ده هعرف كيف أوطيه
وتركهم الكبير وصعد لغرفته فلحق به واهدن وبدر وتبقا الفهد الشارد بملكوت أخر وعمر المتطلع لڠضب سليم الذي يراه هكذا لأول مرة
جلس سليم پغضب _كيف تكون الحرمه دي مرأتي دي مش محجبة ولبسها عفش
عمر بهدوء _أنت الا بتقول كدا يا سليم خاليك عاقل وعلمها براحة أنا عرفت أنها بنت أخو هاشم القناوي وأبوها وأمها ميتين بقالهم كتير يعني مالقتش الا يواجهها وأنت في أيدك كل حاجة جدك أد كلمة مستحيل يرجع فيها أبدا وأنت عارف
دفش سليم المزهرية پغضب ثم توجه لغرفته
أما عمر فنظر للفهد وعندما وجده شاردا حمل هاتفه وغادر مسرعا حتي لا يصبح ضحېة مرة أخري
بغرفة الكبير
وهدان _معلش يابوي عيل صغير وغلط
فزاع پغضب _كيف يعني !
بدر _أهدا يابوي
فزاع _لما شوفت البت لقيتها أخلاق وإحترام فجولت فرصة أكيد بت عمها نفس الأخلاق وكل ما قوينا علاقتنا بعيلة القناوي أفضل لينا عشان
متابعة القراءة