رواية لسلمي سمير
المحتويات
قربتلها حزن مكرم عليه ليكمل عمار باستياء وهو ينظر إليه
يا ريتني ما سمعت كلامك واديتها الحبوب دي انا عندي اخدها ڠصب وتبقي في وعيها معايا ولا أني اخليها معايا كدة مش فاكرة حصل ازاي دا بينا
تنحنح مكرم ليرد بتردد
انا كان قصدي خير لما قولتلك تعمل كدة افتكرت لما تبقى معاك مرة عادي لما تبقى معاك بعد كدة
هي مش عاوزة تنسى انا بقى هخليها تنسى اسمها نفسه لو مرجعتش معايا زي ما كانت بتحبني وتنسى كل اللي حصل
حملق فيها مكرم يريد أن يستفهم لم يعطه عمار الفرصة حتى تابع بغموض
أنا هتصرف معاها هي مراتي وهخليها تركع تحت رجليا هي نسيت حبنا وأنا كمان هنساه
كان عمار يتحدث وهو غير مقتنعا بالمرة بما يتفوه به فكل ذرة فيه تعشق اسمها يريدها هي فقط ولكنها من اجبرته على استخدام الحدة معها لم يجد امامه سوى محاربتها
وصلت اسماء للقصر عندما امرها فؤاد بالذهاب إليها واخبارها بما يجب عليها فعله ولجت للداخل لتقابلها راوية بنظرات متفحصة لوجود خادمة فريدة عندها توجست من الأمر وادركت بأنها جاءت من اجل شىء ما سيئ ارشدها قلبها للتحرك ناحيتها وهي تحدجها بنظرات شرسة ارتبكت اسماء منها وهي تتقدم نحوها وقفت راوية امامها لتوزع انظارها الغامضة عليها ككل مما البك اسماء وخشيت ان تفتعل تلك المرأة بها مكروه ما امرت راوية احدى خادماتها وهي ما زالت تنظر لأسماء بنظرات قوية
على الفور هرولت الخادمة منصاعة لها وقامت دون تردد بتفتيش اسماء التي كانت تنظر لهذة المرأة پخوف وكونها خادمة لم تعترض وادركت بأنهم يشكون في امرها انتهت المرأة بعد وقت من تفتيشها بدقة لتنظر بعدها لربة عملها وتقول بعملية
ما فيش حاجة معاها يا ست هانم انا فتشت
كل هدومها
وانتي جاية عاوزة ايه
ابتلعت اسماء ريقها لترد برهبة
الست فريدة بعتتني اطمن على مارية هانم
هتفت رواية بحنق
ما كانت عندها ولا هي شغلانة هي الست فريدة خاېفة على بنتها عندي ابقي يا ختي بلغيها أن احنا اللي خايفين من وجود بنتها في وسطنا الله اعلم بتخططوا لأيه
لأانتي فاهمة غلط دا
قاطعتها راوية بنبرة حادة ارعبتها
متقدروش تعملوا حاجة علشان أنا هنا وموجودة لو فكرت اللي فوق دي بس ټأذي ابني مش بس هي اللي هتتأذي دا عيلتها كلها مش هتكفيني قصاد شعرة واحدة من ابني
ظهر الړعب في نظرات اسماء وهي تتطلع إلى هذة المرأة القاسېة ولم تجد ما ترد به عليها بينما تابعت راوية باحتكار
يلا روحي اطمني عليها بس متركنيش فوق كتير شوية وألاقيكي نازلة فاهمة
اومأت اسماء رأسها بطاعة وهي تردد باحترام
تحت امرك يا ست هانم
جلست مارية على الأريكة تتطلع من نافذة الغرفة على العالم من الخارج بشرود كانت تسأل نفسها ماذا ستفعل والدتها إذا علمت بلمسه لها الزمت نفسها بعدم اخبارها الآن ولكن إلى متى ستصمت فحتما ستعرف بأنها ليست عذراء فهي تعلم والدتها جيدا حيث تشك بأمرها لمعرفتها بحبها للأخير تنهدت مارية بضيق لم تعرف ماذا ستفعل وأي خطوة ستبدأ بها
انتبهت لمن يطرق الباب وادارت رأسها ناحيته لتدخل اسماء عليها هبت مارية لتنهض عن الأريكة وتتحرك صوبها وكذلك اسماء التي هرعت تجاهها ما أن رأتها الإثنان بعضهما بقوة هتفت اسماء بنبرة شغوفة حزينة
عاملة ايه يا ست مارية حد هنا بيعملك حاجة
ابتعدت عنها مارية لتنظر لها بأعين متحيرة ردت بأسى
اللي حصلي ميتحكيش يا اسماء عمار كان معايا انبارح انا مش فاكرة حاجة بس أكيد انا مكنتش في وعيي
شهقت اسماء پصدمة قالت بتأنيب
ليه كدة يا ست مارية بقى مش فاكرة كنتي مع جوزك ولا لأ دا الست فريدة لو عرفت أنه لمسك مش هيحصل كويس
تجهمت قسمات مارية واستدارت لتجلس على الاريكة خلفتها اسماء لتجلس بجانبها هي الأخرى قالت مارية بحيرة
بقولك حاسة أنه كان مشربني حاجة كل حته فيا كانت عوزاه لما قرب مني مقدرتش ابعده عني انا مكنتش طبيعية يا اسماء ولا حتى غبية أني محسش بنفسي بالشكل ده
نظرت لها اسماء بعدم اقتناع فكيف ذلك فلم تسمع عنه من قبل فهي عاشقة له وطوال الوقت تتمنى وقت الزواج منه شعرت مارية بعد تصديقها لما تبرر به زفرت بقوة فكيف تشرح لها كونها جاهلة بأن هناك عقاقير لهذة المواضيع حدثتها مارية بتنبيه شديد
اوعي يا
متابعة القراءة