فراشة في جزيرة الذهب سوما العربي

موقع أيام نيوز


كي تفعل وقد قابلت كل مساعداته بتعاون وتقبل ..ربما لأنهم أمام الناس وكاميرات الفيديو تسجل....لكنه تقبل... كان راضي.
نظر لها وجدها تنظر له هي الأخرى وذهل.... إنها تبتسم له بإمتنان..كانت تشكره بلا حديث.
رفرف بأهدابه مستغربا يحاول أن يدرك لكن زاد
عليه الأمر بصوت صديقه الخلوق.. الخلوق جدا وقد تقدم من الخلف يهلل

أيه ده.... زيدان عريس!
صفق بكلتا كفيه معا وأكمل
الصلى على الصلى.
عريس! جعد زيدان مابين حاجبيه وهو يستوعب الفكرة فقط... هل هو عريس! واليوم عرسه!!
لم تتوانى له الفرصة فقد قفز عليه صالح يقبله بحماس مرددا من بين قبلاته
مبروك.. مبروك يا صاحبي.. مبروك مبروك مبروك.
نفضه زيدان عنه يردد
بس ېخرب عقلك بهدلتني.
فردد صالح پجنون
حقك عليا...حقك عليا... أعذرني يا صاحبي أصلي أتمخولت... فجأة كده بتتجوز... يانهار أبيض يا جدعان...ده انا هدغدغ الدنيا ....رقصني ياولااا.
ثم بدأ صالح في وصلة رقص لم تنتهي... كان يرقص بحماس شديد لدرجة أن زيدان ردد وقد صعب عليه حاله
هو أنا كان مقطوع فيا الأمل للدرجة دي.
و رغما عن حورية ضحكت...على حديث زيدان وعلى رقص صالح كذلك.
ولم يكتف صالح برقصه المچنون بل عزم على فك تشنج العروس خصيصا...لم يكن صالح أبله أو من عالم آخر بل كانت لديه خلفية بما حدث وكيف تغير القدر....الذي يعد تغير لذيذ...إعجازي بالنسبة له ولم يترك حورية إلا بعدما تقدمت في الزفة تتمايل نوعا ما مع وسط خالتها وأقاربها......
بينما وقفت فرودس تهلل وتصفق من الفرحة وراشد يتابعها بحاجب مرفوع فقالت بنزق
جرى إيه يا راجل مالك باصصلي كده.
لا بس انا ملاحظ إن خشونة الركبة راحت ومابقتش بتنقح عليكي زي ما صدعتينا كل يوم.
لا والنبي... عدوك..دي قايمة عليا طول النهار
أمال إيه إلي أنا شايفة ده ده أنتي ولا المهرة إلي بترمح.
من الفرحة يا راشد من الفرحة..باين ابواب السما كانت مفتوحة ولا إيه الدعوة أستجابت بالظبط.
دعوة إيه وفرحة إيه...سبيني في الهم إلي أنا فيه.
وقفت فرودس تردد 
عندك حق... هسيبك أنا في همك وأروح ارقص مع أبني.. خليك قاعد.
أتسعت عينا راشد وهو يجدها تحركت وغادرت بالفعل يردد
شوف الولية...راحة ترقص.. ولما إلي برا يرجع هنعمل ايه
نظر عليها وجدها ترقص مع زيدان الذي قد تفكك تيبس جسده قليلا في محاولة منه للتماسك أمام الحضور.
وهنا سأل راشد نفسه
طب هقول إيه للناس إلي عارفه إن حورية بقالها سنتين مخطوبة لمحمود...وكروت الفرح إلي مكتوب فيها إسم محمود...يا فضيحتك السودة يا راشد.
رفع رأسه ليرى عزيزه وأخيرا أبتسم بفرحه وقد تناغم مع الجو وقد جذبت فرودس يد العروس وبدأ ثلاثتهم يتمايلون سويا.
فوقف راشد ينظر على الحضور ثم ينظر على إبنه ثم ردد بعزم
ملعۏن أبو الناس وكلامهم.
ثم تحرك ناحية إبنه وتدخل في الرقص مع إبنه وزوجته وفردوس وما أن رأه زيدان حتى تهلل وجهه ففتح له راشد أحضانه يضمه له بفرحة غامرة .... أول فرحته يتزوج اليوم...تلك هي الحقيقة الوحيدة التي سيعترف ويفكر فيها اليوم وليتأجل أي تفكير لما بعد أو يذهب حتى للحجيم... أنه اليوم الذي عاش طوال حياته يتمناه ويحلم به.
حتى زيدان حاول أن يعيش اللحظة بعدما أنتقل شعور والده إليه .
لكنها
إجبرت على فتح عينيها مع صوت خدمتها التي دلفت تردد بجزع
سيدتي.. سيدتي..مصېبة سيدتي.
نظرت لها أنچا بنفور وسألت
ماذا حدث
الفتاة البيضاء سيدتي.
مابها.. ألم نخلص منها.
هزت الخادمة رأسها وقالت بأسف
لا سيدتي.. يبدو أنها مازالت حيه.
أنتفضت أنچا من مكانها پصدمة وڠضب تلف الشرشف حولها ثم تحركت صاړخة في خدمتها.
تعال ساعديني لأتجهز في الحال.
تحركت للداخل تفكر كيف ستتصرف حيال ما أستجد
في غرفة الملك
كان يقف من بعيد يتطلع بتوتر تحكم في مواراته لكن سمة شئ داخله كان يرتجف وكم كان بارعا في إخفاء تلك الرجفة ... نظرة البرود في عيناه لا تتزحزح.
لكنه....رفرف بأهدابه بإستشراق ما أن وجدها تستجيب للسائل المسقي لها من معلقة الطبيب.
وبدأ يقترب من الفراش يسأل
هل إستجابت
رفع الطبيب رأسه يتنهد براحة ثم قال
نعم مولاي..لكن...
تقدم الملك وقد بانت عليه اللهفة هذه المرة حين سأل
لكن ماذا
يجب أن تظل تحت الملاحظة مولاي...أقترح أن تذهب لغرفتي.
ماذااا
صدح بها صوت الملك وقد كان صوته جهوري غاضب مما جعل الطبيب ينظر له بإستغراب فأي حالة مستعصية بالجزيرة تظل بغرفة الطبيب وطاقمه.
فتحدث على الفور
ما الخطب مولاي..هذا فقط كي نراعيها أنا وطاقم التمريض مثل البقية ممن يمرضون بالجزيرة.
نظر الملك على رنا ثم رفع هامته وردد 
لاا...ستتلقى علاجها هنا.
هنا بغرفة جلالتك!
نظر له الملك وردد ساخرا
هذا إن سمحت لي ياحضرة الطبيب.
فأستدرك الطبيب حاله على الفور وقال
العفو منك ..العفو منك مولاي لم أقصد.
رمقه الملك بإذدراء ثم ولاه ظهره واتجه ناحية الشرفة ينظر في الفراغ ...
ثم ردد ببرود
يمكنك أن تنصرف الأن.
فالټفت الطبيب مغادرا على الفور و ما أن تأكد من مغادرته حتى إستدار وذهب ناحية رنا يقف بجوارها يفكر بأن يتلمس يدها.
لم يتردد كثيرا فقد مد أنامله يتحسسها وكأنه يختبر شئ ما داخله.
وما أن فعل حتى أغمض عيناه يهمهم متلذذا وجلس لجوارها يسرح بأنامله على خصلات
 

تم نسخ الرابط