قصة بقلم ماجدة بغدادي
المحتويات
.
ماشي بس مش بالشكل ده .. تعمل لبنتها عيد ميلاد تعزم المدرسين و جوزها مش موجود !!
يعني هي كانت بتقعد مع حد لوحدها ياآبيه ! وكانت تعمل ايه ف المدرس اللي مستقصد بنتها
أي حاجة أو تشتكيه مش تعمل حفلة وجوزها يرجع يلاقي رجالة غريبة ف البيت .
طنط ست محترمة وعمو متاكد من كده وبعدين حفلة عيد ميلاد يعني كل الناس حاضرين .
انا خدت اذن حضرتك لمدة ساعة ورحت مع علي ونهى مكملتش لآخر الحفلة نسمة هي اللي حكتلي .
طيب باباها عمل ايه
عمو ده عسل أصلا أول ما دخل قالهم والله ما حد قايم ارتاحو البيت بيتكم اعذروني لولا جاي من السفر كنت قعدت معاكم .
نعم !!
الراجل تعبان من السفر ومحبش ينكد عليهم ويقفل عليهم الحفلة .
دا مدرس مچنون شاف جوزها داخل وبرضو يقولها اتجوزيني .. مشته بالعافية وتقولي اديني فرصة أقول لأهلي ههههههههههه
هههههههههه دا جنان رسمي .. واضح ان فيه حاجات كتير كان لازم أعرفها
المدرس ده فضل مهتم بنسمة طول السنة ويديها الدرجات النهائية حتى لو مجاوبتش حاجة ههههههههه .
تركته وهي تعلم تمام العلم أن عقله في وضع الغليان .. هي تعلم جيدا كيف رباهن أحمد وكيف يعشن وأنه لن يستسيغ أبدا هذه التصرفات التي قصتها
بشكل مضحك لم تكذب في حرف بل أنها استبعدت بعض الأشياء التي كانت تعرفها عملا بمبدأ ألا تقص شيئا خاطئا أو تثير حقيقة تقلب الموازين فجأة لأن كل شيء قد ينقلب ضدها فيحجم عن سماعها بالأصل هذا ما أفهمتها إياه نهى كما أن العند قد يجعله يتمسك بها إذا ما شعر أنهما تريدان أن تفرقاهما
أيوة يا حبيبي كنت هزعل لو كنت نمت من غير ما تقولي تصبحي على خير يا حبيبتي .
طبعا مينفعش بس قبل تصبحي على خير كنت حابب أعرفك إننا هنتجوز هنا مع أهلي أنا الكبير ومعتمدين عليا و كمان امكانياتي المادية الحالية مش هتكفي نكمل شقتي هنا ف البيت فهنتجوز ف أوضتي ونعيش معاهم
صمتت على الطرف الآخر من الهاتف ثم قالت بصوت متغير
طيب تصبحي على خير
ابتسم وهو يقولها وكأنه عثر على ضالته بينما هي أغلقت الهاتف بشدة ثم رمته بعصبية ليحيله الحائط إلى مكوناته الأولى الصغيرة منفصلة .
تتابع الحوار من وراء الباب فكتمت صيحة الفرح وصارت تقفز من الفرحة بشكل مثير للضحك ليفتح الباب فجأة فيجدها ويندهش منها التفتت له وقد باغتها على هذا النحو فابتسمت لتداري خجلها
طيب روحي نامي ياللا وابقي خدي بالك .
استدار ودخل الغرفة وأغلق الباب فانطلقت كطائر هارب من قفصه ودخلت غرفتها وقفزت لتدخل الفراش كطائرة تسقط من السماء فارتطم رأسها بكوميدية في طرف الفراش فتأوهت وهي تكتم فمها بيدها ويدها الأخرى تتحسس رأسها المټألم بينما تبتسم
أيوة يارب يسيبها يارب .
دخل فجأة ووجهه لا يبشر بالخير وصدح صوته في أنحاء البيت ينادي باسمها
نعمة يا نعمة .
أتت مهرولة فقد كانت نبرة صوته لا توحي بخير
نعم يا آبيه .
تعالي بسرعة هنا .
أكملت نزول الدرجات وتبعته للداخل حيث جلس على الكنبة و أشار لها أن تجلس على المقعد أمامه قلبها أصبح يختلج پعنف وتشعر أنها يكاد أن يغمى عليها ماذا لو هربت الآن أو استدعت نهى لتدبرها في أمرها .. ترى فيم يريدها !
إنتي قولتيلي تعرفي نسمة من إمتى
من زمان يا آبيه من واحنا في الإبتدائي كانت محولة من مدرسة تانية و مفيش بنت رضيت تقعدها جنبها فأنا قعدتها جنبي ومن يومها واحنا صحاب .
و صاحبتك متتمنيلهاش الخير !
ازاي يعني يا آبيه ! محدش بيحب نسمة أدي يا كذابة .
أمال هي بتقولي إنك وقعتي بينها وبين صحباتها عشان غيرانة إنها ليها صحاب تانيين غيرك .
شعرت أن هناك كڈبا قادم في الطريق وأن كلمة كاذبة لن تحل الأمر إذن فلنكذب جميعا .
يا آبيه أنا موقعتش كل ما في الموضوع إني مكنتش أعرف .. هي كانت مخبية خطوبتكم عن اتنين من صحابنا عشان خاېفة من عينيهم ومقالتش فانا لما قابلت البنتين صدفة وانا خارجة مع نهى قلتلهم لأني كنت فرحانة قامو زعلو وفهمو انهم خبت عنهم بالذات خصوصا انهم لاقو الكل عارف غيرهم .
سكت قليلا وبدأ يفكر بعمق هو يشعر أن الموضوع فيه أخطاء وليس مجرد اختلاف في وجهات النظر .
لكن نسمة مقالتش كده .
طيب قالت ايه يمكن فهمت غلط .
قالت إنك كنتي تعرفي واحد و بتكلميه وهي كانت عايزاكي تبطلي تقابليه و إن هو بيتسلى بيكي عينه كانت منها وبعت مع صاحبتها أنه عايز يتقدم قالتلها مفيش نصيب ف غيرتي وبدأتي تقولي عليها كلام مش كويس لأصحابها عشان يتخانقو معاها وان ده سر انك محضرتيش قراية الفاتحة ومبتكلميهاش .
أنا مش هرد على ده لأنه إهانة بالنسبة لي أنا هقولك سؤال واحد لما أنا مش محترمة وهي محترمة مقطعتش علاقتها بيا ليه وكانت كل يوم والتاني تيجي البيت هنا وتتصاحب على ماما واخواتي ! اللي أعرفه يا آبيه اننا كبنات لما نعرف إن واحدة صاحبتنا بتعمل حاجة زي كده بنقطع علاقتنا بيها عشان سمعتنا متتأثرش .
كلماتها مست بداخله أشياء كان يود إخمادها .. يعلم أن نعمة محقة وكيف لا! وهو من رباها بيديه كما أن الشك في أخلاق الخطيبة المزعومة صاحبه لفترة .. شعر بدوار يجوب رأسه فقاطعه صوت نهى وهي قادمة
آبية أحمد دانا قلت هاجي وامشي زي كل مرة من غير ما أشوفك .
تعالي يا نهى عايزك
اسقط في يد نعمة ماذا لو سألها عما قصت وهو بالفعل لم يحدث فماذا ستجيب .
خير يا آبيه شكلك متضايق روحي يا نعمة اعمليله لمون .
لا اقعدي يا نعمة مالوش لزوم .
طيب قولي مالك .
قص باختصار عليها ما سمعه من الطرفين فصمتت
قليلا ثم نظرت بعينيه
شوف يا آبيه عشان ما أكذبش عليك زمان مكنتش بحب نسمة ولا برتاحلها لأني حسيتها خبيثة بس كانت نعمة بتدافع عنها وتقول صاحبتي الوحيدة عشان هي طيبة ونيتها صافية وكنت بشوفها بتستغل نعمة وهي كانت بتعملها كل حاجة بحب الموضوع مش موضوع صاحبات يا آبيه دي بتختلق مشكلة عشان موضوع الجواز هنا في البيت وتوريك ان الحياة المشتركة هتبقى مليانة مشاكل .
انتي شايفة كدة
والله احنا فيها .. اختبرها وانت تعرف .
رفع هاتفه و اتصل وانتظر قليلا حتى أجابت
أيوة يا نسمة .
انتظر لحظات يستمع لها.
أيوة طبعا وفهمت كل حاجة.
سمعها على الطرف الآخر من الهاتف .
صاحباتك دول يا نسمة لو سمحتي اقطعي علاقتك بيهم عشان هما مش محترمين أنا عارف أختي كويس ومتأكد إنهم بيوقعو بينكم .
صمت مرة أخرى .
لا يا نسمة أنتو صحاب
متابعة القراءة